أقوى 10 نصائح لتجاوز الصدمة العاطفية والنفسية | وما مراحل الصدمة؟

الصدمة العاطفية أو النفسية هي حالة نفسية تؤثر على الحالة المزاجية والتوازن العاطفي للإنسان نتيجة لحدث مؤلم أو مرعب، كتعرض الشخص لعنف جسدي أو لفظي، أو اعتداء جنسي، أو بسبب الحروب والكوارث، أو خسارة شخص قريب لقلوبنا، مما ينتج عن ذلك قلق واكتئاب أو الشعور بالذنب والعار، وفي بعض الحالات ألم جسدي دون سبب واضح، وممكن أن يشعر الشخص بنوبات هلع، كما قد يعاني من مشاكل في تكوين العلاقات مما يسقطه في الانسحاب الاجتماعي، وغيرها الكثير من الأعراض. وعلينا أن نكون مدركين أن الصدمات تختلف حسب الحدة، حيث هناك صدمات خفيفة تزول مع مدة قصيرة حسب مناعة الشخص النفسية، وهناك صدمات حادة غالبا ما تكون نتيجة لحادث مؤلم واحد، أو صدما معقدة اثر خبرات متعددة ومتكررة للآلام العاطفية.

ولعل أبرز ما يجعل الصدمات تصبح مزمنة ومعقدة هو تصورات الشخص، فالتصورات هي التي تخلق المرض، فالعقل وضيفته هو جمع البيانات التي يتلقاها الفرد ويفلترها حسب القيود التي تكون داخل عقل الشخص، نتيجة لقيود اجتماعية أو دينية أو حتى قيود تشكلت بفعل الخبرات المؤلمة في السابق، لذلك أثناء الفلترة يقوم عقلك بالقيام باستجابة للحدث، هذه الاستجابة إما تكون فورية  ينتج عنه ارتباك أو متأخرة تكون على شكل قلق واكتئاب، أو استجابة عاطفية تثير الشعور بالذنب والعار وحتى الغضب، أو استجابة سلوكية، وما يحكم شدة الصدمة هو شدة الحدث ومدته ومدى تكرار الحوادث المؤلمة، وحتى وجود الدعم العاطفي والنفسي في محيط الشخص.

نصائح لتجاوز الصدمة العاطفية والنفسية

– ابحث عن معنى جديد بحيث يجعلك ترفض مشاعرك السلبية اتجاه الحدث ” الأمر لا يستحق كل هذا ….”.

– دائما قم بوضع أسوء الاحتمالات التي يمكن أن تحدث لك في حياتك، وتقبل هذه الاحتمالات مما يجعل الصدمة عند حدوثها لها تأثير بسيط.

– ضع خطة لتجاوز الصدمة، ابدأ أولا بخطوات بسيطة مثل الخروج من المنزل، ومقابلة المقربين، وكذلك انهاء مهامك العملية أو الدراسية، كما يجب مراقبة التغيرات التي تحدث في مشاعرك بمرور الوقت ومدى تحسنك، فهذا يشجع الشخص على الاستمرار ويحسسه بالانجاز.

– غير سلوكياتك التي كنت تقوم بها قبل الصدمة، لكي لا تجيش المشاعر السلبية عبر الذكريات، مثل إذا كنت تستيقظ في الصباح وترسل رسائل صباحية للشخص الذي بسببه عانيت من الصدمة، حاول ألا تستعمل الهاتف في الصباح، أو تجنب لبس الملابس التي تلقيت فيها الصدمة أثناء ذهابك للمكان الذي تلقيت فيه الصدمة كمكان العمل أو الدراسة…

– امنح لنفسك وقتا بعد الصدمة، فقد تشعر برغبة جامحة في تغيير كل شيء في حياتك وتستعجل شفاءك، لكن يجب التدرج في التعافي من الصدمة لأنه قد تشعر بالتحسن في يوم وسوء في يوم أخر وهذا الأمر عادي، ومن الأفضل تأجيل القرارات الكبرى حتى تستعيد توازنك، كما يجب عليك التركيز في الحاضر وعلى تجاوز جزء من الصدمة كل يوم.

– استخدم الكتابة للتعبير عن مشاعرك، أو التحدث مع شخص يساعدك في تخفيف الألم، كما يمكنك البكاء وحتى الصراخ فهو يخفف حدة الألم.

– استعمل تقنية التفكير المحدود عبر تخصيص 15 دقيقة يوميا للتفكير في الصدمة، وبعد انتهاء الوقت توقف تماما عن التفكير فيها وركز على أنشطة أخرى؛ وإذا وجدت نفسك تفكر في الصدمة، قل بصوت مسموع توقف، ثم قم بفعل شيء يشغل عقلك، مثل اللعب على الهاتف أو التواصل مع صديق….

الشفاء

– لا تدع مكانا للفراغ والتفكير في الصدمة في يومك، خصص وقتا للأنشطة الممتعة كمشاهدة الأفلام والاستماع للقرآن أو الموسيقى … قم بتنظيف المنزل، ممارسة الراضة ، الطهي، الرسم، أو تعلم مهارة جديدة أو لغة جديدة….

– الشفاء من الصدمة العاطفية يحتاج إلى خطوات عملية صغيرة ومستمرة، فلا تستهن بالأشياء البسيطة، كزراعة النباتات في المنزل واعادة ترتيب ملابسك، وزيارة أماكن جديدة، وجرب أن تتحد نفسك بوضع هدف صغير تقوم بتحقيقه، كما يجب مكافئة نفسك على أي تقدم.

– أكتب 3 أشياء تشعر بالرضى عليها في حياتك حتى وإن كانت أمور بسيطة، وهذا التمرين يعيد برمجة عقلك للتركيز على الإيجابيات.

مراحل الهزة العاطفية والنفسية

  • المرحلة الأولة: يتلقى فيها الشخص الصدمة العاطفية، والتي تكون اما عبارة عن مشكل لم يتوقعه أو أحد صرخ عليه …
  • المرحلة الثانية : في هذه المرحلة يعبر الشخص عن الألم الذي يشعر به إما بالصراخ أو الضحك أو البكاء أو الحزن أو التأفف وغيرها، ما يميز هذه المرحلة أن الشخص يتعرف على الجرح.
  • الثالث: هنا يبدأ الشخص بالبحث على الاهتمام والاستجابة العاطفية من محيطه، وإذا لم يجد السند تبدأ الصدمة تتعقد، خاصة إذا لم يتم التعبير عن المشاعر مع المحيط.
  • الرابعة: إذا لم تتفرغ الصدمة أو تحرير المشاعر السلبية في المرحلة السابقة يصبح الجرح نشطا، وإذا لم يتم فهم المشاعر التي يشعر بها الشخص تتخزن هذه الآلام في اللاوعي البشري وفي جسمه على شكل أمراض وآلام، أي بكل بساطة يصبح الجرح داخليا.
  • المرحلة الخامسة: تنشط الآلام كأن الحدث حدث في الأمس بأي موقف أو كلمة تعيذ الذاكرة إلى ألم الصدمة.
  • المرحلة السادسة: هنا يبدأ الشخص يطور آليات الدفاع عوض البحث عن الشفاء من الجروح العاطفية، حيث يعزز نظام الانكار للبقاء كأنه طبيعي.
  • السابعة: تبدأ المشاعر بالسيطرة على الذات إما مشاعر ايجابية بشكل كامل “المجازفة والتهور”، أو سلبية بشكل كامل ” الخوف المزمن والوسواس …”، وهذه الحالة تدل على عدم قدرة الشخص على التحكم في مشاعره، وإنما المشاعر هي التي تسيطر عليه، ليصبح اتكاليا ويحاول لفت الانتباه.
  • المرحلة الثامنة: في هذه المرحلة يبدأ الشخص يبحث عن أي شيء ليدمنه، كإدمان الرياضة أو الجنس أو الأكل أو النوم، أو الدراسة أو العمل، وهناك من يدمن الغضب، الوسواس، الخوف، الحب … التعصب الديني أو الأيديولوجي …

زر الذهاب إلى الأعلى