أنجع 10 نصائح لسد الفراغ العاطفي | سبل إشباع الاحتياجات النفسية

الكثير من الناس تشعر بفراغ عاطفي، هذا الفراغ يجعلهم يفعلون أي شيء للبقاء في علاقات سامة، معتقدين أن التضحية ستجعل الطرف الأخر يغير تعامله معهم أو سيحبهم ويتعلق بهم كما هم يفعلون ذلك؛ فالغالب أن الفراغ العاطفي هو نتاج لعدم اشباع احتياجات نفسية في الماضي أو في الحاضر، فكل الناس إلا ولهم احتياجات عاطفية، كالرغبة في الارتباط وتكوين الصدقات وكذلك التناغم والامتزاج في العلاقة الأسرية، وأي نقص أو نكران لهذه المشاعر يجعل الشخص يقع في معضلة الفراغ العاطفي . لكن الأغلبية لا يدركون أن من بين أهم الاحتياجات النفسية هي العلاقة مع الذات، والتي يجب أن تتسم بالحب والاحترام، وأي نقص في هذه العلاقة بين الشخص وذاته يجعله كشخص يشعر بجوع شديد يحتاج إلى أن يأكل أي شيء أمامه وبلهفة كبيرة، هذا الجوع العاطفي ( البحث عن أي مصدر للحب ) يدفع بالفرد إلى تكوين علاقات سامة مع أشخاص لا يمكن أن يتناغم معهم.
كما يوجد اشكالية أخرى تصنع الفراغ العاطفي ألا وهي عدم الشعور بالأمان في فترات عمرية معينة، أو في الحالة الأنية، لذلك تجد هذا النوع من الناس يبحثون عن أي مصدر يشعرهم بالاستقرار وإن وجدوا أي بصيص للأمل يرتمون عليه، هذا يخلق كما قلنا سابقا السقوط في العلاقات السامة، التي تزيد من حجم الفراغ العاطفي، بل أكثر من ذلك تزيد من الشعور بالنقص وتخفيض تقدير الذات، بل تجد الشخص يتمسك بعلاقات رغم كونها مؤدية.
احتياجات نفسية
لذلك لتجنب كل هذا على الشخص أولا أن يبني علاقة مع ذاته، فإهمال الذات سيجعل الناس تهملك أيضا، فالشخص الذي لا يهتم بنفسه لا يهتم به الناس، ورغم أن الكثيرين يدعون إلى كون بناء علاقة جيدة مع ذاتك هي كل شيء فهذا الأمر خاطئ، فالإنسان كائن اجتماعي وبطبيعته يحتاج إلى الآخر، لذلك اشباع الاحتياجات النفسية يبدأ أولا من الذات لكن أيضا إلى محيط، إلى شريك حياة إلى أسرة إلى أصدقاء، كلها علاقات يجب أن نبنيها بشكل صحي ومتناغم مع الحفاظ على التوازن بين العلاقة مع الذات والمحيط.
نصائح لإشباع الاحتياجات النفسية
– الاعتراف بالاحتياجات النفسية، وتحديد الاحتياجات الغير مشبعة والعمل على فهم سبب هذا الفراغ العاطفي.
– عبر عن مشاعرك أمام المقربين، وهذا قد يبدوا صعبا للوهلة الأولى لأن الناس وطننا العربي يصعب عليهم التعبير عن مشاعرهم، حيث يرون الأمر غيبا ينقص الرجولة، أو يجعل النساء يستحضرون كبريائهم لأن في اعتقادهم أن الحب لا يطلب وإنما هو هبة وهذا الأمر خاطئ، فالتعبير عن المشاعر يجعل المقربين يهتمون بما تشعر به ويحاولون مساعدتك، ولابأس أن تطلب دعم مقربيك من أصدقاء وأهل وشريك الحياة لكن بشرط واحد وهو طلب الدعم من مكان حب وليس خوف؛ كما يجب أن تتفرغ لتقضي أطول وقت ممكن مع الناس الذين تحبهم ويقدرونك هم أيضا، فهذا الأمر يساعد كثيرا.
– قدر ذاتك وكن أنت الأولوية لنفسك، وهذا لا يعني أنك ستتخلى عن علاقاتك، بل بالعكس كلما اهتممت بنفسك داخليا ستكون محبوبا لأن شخصيتك تكون متوازنة بالمتطلبات والوجبات، ولبناء هذه الأولوية وإذا لم تستطع أن تبنيها، قف أمام المرآة كل يوم وتعهد لنفسك أنك ستكون دائما أنت الأولوية لنفسك، كما يجب أن تتحدث مع نفسك في أوقات فراغك، وضع لنفسك أوقات فراغ مع الذات.
– إياك ثم إياك أن تلعب دور الضحية، وأن الناس لا تعطيك القدر الذي يجب أن تعطيه لك، فلعب دور الضحية يجعل فراغك العاطفي يزداد حجما لأنك لا تعمل على تجاوزه، بل ترى أن الآخرين هم السبب.
– أنظر إلى الأشياء التي تحبها في نفسك وذكر نفسك بها دائما، هذا يجعلك تتصالح مع ذاتك، كما يمكنك أن تستعين بمقربيك ليخبروك بالأشياء الجميلة فيك.
– ابحث عن الحب داخلك لأن أقرب الناس لك قد لا تكون لهم القدرة العاطفية على اشباع احتياجاتك النفسية، ويكون البحث عن الحب داخليا عبر تقبل وحب الأشياء التي تخشى أن يعرفها عنك الآخرون وتخفيها داخليا، ولا مشكلة بأن تخرجها للخارج لتصبح واضحة أمام الجميع، لكي لا يبقى الخجل الذي تشعره اتجاه هذه الاحتياجات.
الفراغ العاطفي
– لا تنسى علاقتك بالله فالتعبد يلعب دورا مهما في اشباع الرغبات النفسية ويملأ الفراغ العاطفي.
– أثناء بحثك عن الارتباط أو عن شريك حياة أو تكوين الصدقات اختر دائما من لديهم عواطف مشابهة لعواطفك ولمن لديهم سلم قيم مشابه لسلم قيمك، لأن الأشخاص الذين يحتقرون ما نقدره، أو ارتباطهم بنا أقل مما نحن مرتبطون بهم يجعل الشخص يشعر بالفراغ العاطفي وبالنقص.
– مارس هواياتك وتجنب الفراغ.
– لا تخجل من الشعور بالفراغ العاطفي فهو أمر عادي، تقبله كزء من تجربك الانسانية، فعوض أن ترى الوحدة كعدو حاول استغلال وقتك في أعمال إيجابية ( الأعمال الاجتماعية والعمل التطوعي)، ولا تعتمد بشكل كامل على الآخرين لسد فراغك العاطفي، تعلم أن تكون سعيدا بمفردك، هذا سيجعلك تواجه الإدمان العاطفي.
ما هي أهم الرغبات العاطفية التي يجب اشباعها؟ | الفراغ العاطفي
- مشاعر الحب الغير مشروط وقبول الأخرين.
- الشعور بالاستقلال وبالمسؤولية.
- الرغبات الجنسية والعاطفية.