أحسن 10 نصائح للتخلص من عقدة النقص | لماذا نشعر دائما أننا أقل؟

في عالم وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الناس يعيشون في ضغط نفسي واجتماعي كبير، ولا غرابة في ذلك فكيف لشخص يعيش الفاقة والحاجة والرغبة …. ألا يشعر بالدونية وعقدة النقص عندما يرى شابا في عمره أو أصغر منه وهو يحقق ما لم يستطع هو تحقيقه، بل أكثر من ذلك يرى غيره يعيش في رفاهية عالية جدا وجمال فتان وهو أو هي لا يملك من ذلك شيئا، إننا بكل بساطة نرى أجمل ما في حياة الآخر دون رؤية نقائصه ومشاكله والضغوط التي يعاني منها، إننا نرى في وسائل التواصل الاجتماعي أوهاما يطلقها الآخرين ليبهرونا بالحياة المثالية التي يعيشونها، والغرض أكيد هو التربح من انبهارك دون مراعاة لمشاعرك لمشاكلك ولاحتياجاتك، لذلك لا تستغرب إذا رأيت شخصا يعاني من أزمات مادية ويتخلى عن الأمور الضرورية من أجل شراء الكمليات إنها عقدة النقص.

ولعل أبرز ما يظهر عقدة النقص في الانسان هو الشعور بالاستسلام وعدم القدرة على فعل ما يحب أو يريد فعله، ويظهر ذلك عندما يشعر الشخص أنه غير قادر بل وعاجز رغم أن الظروف كلها متاحة أو هناك حواجز بسيطة فقط، فعقدة النقص هي الحاجز الحقيقي وراء عدم القدرة على القيام بالفعل، كما يرافق ذلك القيام بالمبالغة في خلق الحواجز، والخوف من نظرة الآخرين التي في الحقيقة لا وجود لها أو أنها نظرات عادية، أو تقيمات شخصية تمثل الشخص وليس ذاتك، ولعل أن السعي وراء الكمال وأن يظهر الشخص بصورة مثالية ينال بها اعجاب الجميع وهذا أمر ناذر، هي التي تخلق داخل نفسه عقدة النقص فحتى الرسول صلى الله عليه وسلم كان له أعداء وكارهين وأشخاص يستهزءون به، فلا يوجد معنى أن يقوم الشخص بتحقير انجازاته وما يملكه من قدرات، وفي نفس الوقت تجده يضخم اخفاقاته ونجاحات غيره.

الشعور بالنقص

إن عقدة النقص تجعل صاحبها يلوم نفسه على أي فعل قام به أمام الآخرين ولاقى ردة فعل عادية دون انبهار الآخر أو ردة فعل ناقصة، وكأن الآخر يمثلني، فأنت تمثل نفسك وأنت من يعجبه نفسه أو يسعى إلى تغيير عاداته وليس الآخرين، والشخص الذي يعاني من هذه العقدة تجده يعيد حواراته مع الناس في عقله ويبحث عن أي حدث لكي يخلق منه موقف أو يشعر بالخجل منه “شعور سلبي على العموم”، وهذا ما يجعل الشخص الذي يعاني من عقدة النقص يعزل نفسه عن الآخرين.

نصائح للتخلص من عقدة النقص

– الوعي هو أول خطوة نحو التغيير، ولا تلم نفسك إذا شعرت بالنقص بل اعتبره شعورًا طبيعيًا مرّ به معظم الناس في مرحلة ما في حياتهم.

– تمرين إعادة صياغة الأفكار

  • عندما تهاجمك فكرة نقص مثل: “أنا لست جيداً بما يكفي” أوقفها فوراً، واكتبها على ورقة.
  • ثم اسأل نفسك: “هل هذا حقيقي؟ ما الدليل؟ ما رأي أقرب الناس لي؟”
  • أعد صياغة الفكرة إلى بديل واقعي: “ربما أحتاج وقتاً للتطور، لكني أتعلم وأسعى للأفضل.”

– غير طريقتك في المقارنة، فعوض أن تقارن نفسك مع الآخرين قارن نفسك مع نفسك كيف كنت وكيف أصبحت، وفي هذا الصدد اكتب قائمة تحتوي على كل الإنجازات التي حققتها منذ الطفولة حتى اليوم (نجاحات دراسية، مهارات تعلمتها، علاقات قوية، مواقف صعبة تجاوزتها)، وهذا لتثبيت الشعور بالجدارة والثقة.

– كل أسبوع جرّب شيئاً جديداً أو تحدياً بسيطاً (مهارة، هواية، مشاركة رأيك أمام الآخرين)، وذلك لإثبات ذاتك لنفسك وكسر الخوف من الفشل أو الرفض.

– ادراك أن عقدة النقص ناتجة عن خطأ في التفكير وابدأ بالبحث عن هذه الأخطاء، هل أنت شخص تريد أن تكون ذو عضلات فاتنة ولكنك لا تقوم بالرياضة، أو أنك ترى نقائصك فقط دو أن ترى مميزاتك، أو أنك تعتقد أن الحياة تقف على مواقف أنت لا تستطيع أن تكون متميزا فيها ….. وبدأ بسؤال نفسك: متى شعرت بهذا الإحساس لأول مرة؟ هل هناك مواقف أو أشخاص محددين يثيرون هذا الشعور لديك؟ هل أنت تقارن نفسك بالآخرين كثيرًا؟ …

الشعور بالنقص

– إذا كنت تتجنب مواقف معينة بسبب شعورك بالنقص (كالحديث أمام الناس)، حضّر نفسك جيداً وجرّب خوض التجربة تدريجياً.

– عالج المعنى الذي تعطيه للحياة، أكيد فالمعنى تخلقه داخلنا الأسرى التي نولد فيها، وسائل التواصل والاعلام والمدرسة والمجتمع …. لكن المشكل أن المعنى الذي تعطيه لنا هذه السلط أو المؤسسات الاجتماعية قد يكون خاطئ أو لا يساير مصالحنا في الحياة أو ارادتنا وشخصيتنا ونفسيتنا، فعليك أن تعلم أنه لا معنى للأشياء سوى المعنى الذي نعطيه لها، فالقيمة نحن من نحددها.

– قف أمام المرآة لمدة دقيقتين يومياً، وانظر في عينيك وقل لنفسك بصوت مسموع عبارات إيجابية مثل: “أنا أستحق الحب والاحترام” “أنا أكفي وأتطور كل يوم.”

– يومياً خصص 5 دقائق لتغمض عينيك وتتخيل نفسك وقد نجحت في المجال الذي تشعر فيه بالنقص، وعِش تفاصيل النجاح (مشاعر، صوت، صورة).

– راجع الصورة التي تريد أن تكون عليها بحيث تكون منطقية وتساير مصالحك وليس مصالح الآخرين.

– تقبل نفسك كما أنت، فالناس من حولك تشعر بمشاعر النقص التي تعاني منها أنت، وهذا ما قد يجعل الحاسدين والكارهين لك يسعون لتدميرك نفسيا من خلال التركيز على مشعر أنت منه بالنقص.

– ركز على تطوير شخصيتك ومهراتك مما سيجعلك مبهر للآخرين، لأنه ومهما تحدثنا فإننا نرى انعكسانا بصورة أو بأخرى في أعين الآخيرين، لكن ما نحرص عليه هو أن نطور قدرات ومهارت لها نفع على حياتنا وتساير مصالحنا.

– غيّر حوارك الداخلي بحث قم باستبدال العبارات السلبية مثل “أنا لست جيدًا بما يكفي” بـ “أنا أتحسن كل يوم”، وتحدث مع نفسك كما تتحدث مع صديق تحبّه وتدعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى