أهم 10 نصائح لتطوير الذات | لتكن حياتك أفضل
ما نستطيع أو لا نستطيع فعله هو ما نظنه مستحيلا أو غير مستحيل ، نادرا ما تكون قدراتنا الحقيقية مهمة إنها على الأرجح إيماننا بأنفسنا هو المهم . دائما في أذهاننا وفي زوايا مختلفة من الذهن لدينا هذا الإحساس العاجل الطارئ أنه يجب أن أطور نفسي ، الشخص الذي يقوم بعملية تطوير الذات هو الشخص نفسه الذي بحاجة إلى تطوير ذاته ، خاصة مع وجود هذه الوفرة من المعلومات وكثرة الوعاظ والفيديوهات التي تعد الناس بطرق وأدوات لتطوير الذات ، وكلها مجرد أوهام وأكاذيب ، ولأنك اليوم فهمت أن هناك خلل وعبث حقيقي بالأشياء التي تصير حولك ، لذلك تبحث عن أي شيء يتحدث عن أي شيء أو عن لا شيء (وهذا أكيد فعل خاطئ كبداية لتطوير ذاتك) ، المهم أنه يتحدث وأن يهاجم ويرصد على أمل أن يكون عنده حل يساعدك لكي تكون شخص متعاون مخلص وفعال كإنسان ينتمي للبشرية .
الشيء الذي جعلته في هذه الحياة أهم يبعدك عن ذاتك وعن كل ما هو موجود في هذا الكون بالبعد عن الذات ، لأن المسافة التي بينك وبين ذاتك هي مسافة أكبر من المسافة التي بينك وبين أبعد نقطة في هذا الكون .
كلما أردت أكثر لذاتك كل ما قصرت المسافة بينك وبين أي شيء في هذا العالم بأضعاف ، كلما كنت متعطش لفهم نفسك كلما استطعت أن تتوصل لحقائق عميقة عن المعنى الحقيقي لهذه الحياة سيجعلك الأمر ترفض أي شيء سيؤخرك للوراء ، سترفع أقصى احتمالات الإبداع التي تمتلكها لتحسين كل ما هو موجود حولك ، لأن أقصى إمكانياتك تكون في أبعد إمكانياتها عندما لا تسعى لتطوير نفسك ، ستحس أنك تعيش بكل شيء وكل شيء يعيش فيك ، تحتاج فقط أن تطرد قارع الطبول والأبطال والمبدعين المخضرمين المخبرين المخادعين المتأخرين هواة الخرافات والانتصارات والأوهام والأكاذيب ، وتتخطى نفسك تتخطاها بالعودة الى الداخل .
نصائح لتطوير الذات
– امتلك عقلية النمو عبر تطوير نفسك بتنميتها فالأشياء التي تركز فيها طاقتك ومجهودك تتطور بسرعة إذن احذر أن تكون طاقتك تهذر عبثا في أشياء لا تستحق .
– إقرأ أكثر فالقراءة تكسبنا خبرات غيرنا ونمط حياة أناس أخرين ، والأهم من ذلك تأمل في نفسك تأمل في كل تصرف يصدر عنك وكن صادقا مع نفسك فالكذب على الذات هو خداع للنفس .
– اختر الصورة التي تريد أن تكون عليها وليس الصورة التي فرضت عليك بسبب ما ، احذر من الصورة الذهنية التي تضعها عن نفسك ك ( أنا ضعيف شخصية ، أنا ساذج ، لا أستطيع تحقيق ما أريد ) إن الصورة التي تضعها عن نفسك هي الصورة التي ستصل لها حياتك .
– تطويرك لنفسك لا يجب أن يشمل تطوير المهارات والشخصية فقط ، فالتطوير الحقيقي يجب أن يكون هو سبب وجودك على الأرض .
– العمل على تطوير الذات من خلال الحب وليس الحاجة ، لأن الحاجة تنتهي أو تتغير حسب المكان والظروف ، لكن حبنا للشيء ثابت إلى حد ما .
– كسر ذهنية هذا سيء وهذا جيد ، فالأشياء السيئة إذا توقفت لوقت ما سترى أنك استفدت منها كثيرا ، يكفيك أن تعرف حقيقة الأشياء أما اصدار الأحكام هذا جيد وهذا سيء فالأمر لا يجري هكذا فحتى سم الأفعى فيه فوائد حيث تصنع منه بعض الأدوية ؛ فهذا يحيلنا إلى انتقاء الأفكار بعناية فأفكارنا هي التي تصنع واقعنا فليس من المعيب أن نتخلى على بعض معتقداتا ما دامت لا تخدمنا .
– عندما ستبدأ رحلة تطويرك لنفسك سيأتي وقت تشعر فيه أنك لم تصل للأشياء التي كنت فيها ، وهذه الحالة هي جزء من عملية تطورك ، لأن هذا الشعور نابع من خوف ومن مكان ضعف معرفة الذات ، فما تحتاجه في هذه الحالة سوى الصبر وأن تعطي لنفسك الوقت الكافي ؛ وفي نفس الوقت تجنب أخذ قرارات قاطعة وحافظ على عاداتك التي تطور بها نفسك وأكمل .
– تقبل أخطائك ولا تنتظر أن يتقبلك الناس ، فإذا اختلف رأيك عنهم في مسألة معينة لا تحاول أن تخبرهم ولا تحاول أن تشرح لهم ، ولا تعد للوراء بسبب رأي أحدهم .
– اطرح أسئلة وجودية على نفسك ( ما هو الشيء الذي سأتطور فيه ؟ ماهو الشيء المهم حقا في حياتي ؟ هل هناك تصور سلبي عن نفسي ؟ هل حقا أريد أن أتطور ؟ ولماذا ؟ ) .
– أنظر لنفسك بنظرة أنك مسؤول عن كل شيء يحدث في حياتك هذا سيجعلك تمتلك هاجس تطوير الذات .
تستطيع تطوير نفسك
من أحد صفات البشر هو البحث المستمر عن الأفضل بالبحث عن الراحة والأمن لنا ولعائلاتنا ولكن من الضروري أن نلاقي طريقة محكمة ومضمونة لإيجاد ما نبحث عنه ، أو نلعب لعبة الحياة بطريقة مختلفة ، أو نغير قوانين اللعبة قليلا أو نشارك على الأقل في تغييرها لكي تتلاءم مع اللاعبين الأخرين الموجودين معك في هذا العالم ، لكن المفروض أن تكون مقنعة ومؤثرة وغير أنانية ولا تصب بمصلحتك فقط وقتها يصير عندك هذه النوعية من التحكم على حياتك وتفرض سيطرتك على الكون لأنك شاركت بصنع قوانينه ، ليس مطلوب منك أن تغير العالم كله ، لكن حاول أن تتعرف على النماذج الأخرى الموجودة حولك.
تخيلاتك هي فكرتك عنك ولكن بالحقيقة هذا الشيء لأنك لست جدي ولست مستعد لكي تسيطر بالوقت الذي تملكه لست مستعد لكي تصحى ؛ أصبح ضروريا أن نتغير لأن جنسنا البشري قابل للتكيف والتأقلم ، طبعا بغض النظر عن كل مواقفنا وقابليتها للخطأ رغم كل فشلنا ومهما كان مخزون طاقاتنا وقدراتنا ضعيف ، ومهما كانت طفولتنا محفوفة بالمخاطر ومهما كانت بداياتها متواضعة إلا أننا نحن البشر عندنا القدرة على صنع عظائم لا يمكن تخيلها ، فقط عندما يكون عندنا الرغبة الملتهبة للسؤال والاستفهام ومعرفة اكتشاف من نحن وما هي الحياة وكيف نتغلب على افكارنا المشوهة عن هذا الكون .