ثيودور هيرتزل مؤسس دولة اسرائيل الصهيونية | مسوني أم صهيوني

تنسب كلمة الصهيونية إلى صهيون زيون وهو اسم جبل في القدس، ثم أصبحت الكلمة اسما لحركة سياسية ، تستهدف إنشاء دولة يهودية صهيونية في فلسطين عن طريق تهجير اليهود إليها وتوطينهم فيها بحجة عودتهم من المنفى إلى أرض الميعاد، وارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية الصحفي اليهودي النمساوي ثيودور هيرتزل الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والمعاصر والذي تقوم على أرائه الحركة الصهيونية في كل العالم.

 ولد ثيودور هيرتزل في بودابست في 1880م وكان أبوه ثري وهو يهودي طبعا، قدم لابنه الدعم المالي والمعنوي في كافة نشاطاته، فكان عنده المال الذي يدعمه لكن مال لا يكفي لمشروع لكن يكفي لحركته، وتلقى هرتزل تربية وتنشئة ألمانية من جهة والدته وتعلم في مدرسة تابعة للجالية اليهودية لكن لم يستكمل التعليم فيها، اتسم من الناحية الثقافية بالغربي، أحسن عدة لغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية و المجرية لكنه لم يكن يعرف العبرية، وأظهر اهتمام كبير بالمجالات العلمية لكن كان ميال أكثر نحو الأدب والكتابة الصحفية.

 هاجرت أسرته من بودابست واستقرت في فيينا في النمسا كان عمره حينها ثمانية عشر سنة والتحق بكلية الحقوق ونال الدكتوراه في القانون، وعمل في المرافعات في إحدى محاكم النمسا لكنه أصابه الملل من هذه المسألة فقرر أن يقدم استقالته من هذا المجال كله، وتحول نحو الكتابة الصحفية كمراسل لإحدى الصحف النمساوية وانتقل إلى باريس بعدها ليستأنف نشاطه الصحفي في باريس أربع سنوات ، وقد دخل هيرتزل عالم السياسة من هذا الباب من باب الصحافة، لأنه بناء على كونه صحفي بدأ يلتقي بالشخصيات البارزة التي كانت تلعب أدوارها السياسية الرئيسية بالذات من باريس، وبدأت علاقات ودية تتشكل بينه وبين كثير من القياديين والتجار والسياسيين بحكم مجاله الصحفي.

غرائب

 الغريب كان هرتزل غير مهتم بالقضايا والشؤون اليهودية، وقد عاش في أجواء اليهود مندمجين وكان لا يرى حلا للقضية اليهودية في ذلك الوقت سوى أن على اليهود أن ينصهروا في المجتمعات الأوروبية، لكن حدث تحول في تاريخ هرتزل عندما وقعت قضية صغيرة غيرت حياته ، حيث أن ضابط فرنسي يهودي اسمه درايفوس في عام 1894م تعرض للعزل والسجن بتهمة الخيانة ظلما . أثرت هذه القضية على السياسة الفرنسية اليهودية وأثرت عليه هو سياسيا وفكريا بشكل واضح، حتى بدأ يكتب عن القضية اليهودية بعد هذه المسألة، وبدأت تحركاته السياسية لأجل القضية اليهودية كلها.

الضابط درايفوس

كان ضابطا يهوديا في الجيش الفرنسي تم اتهامه بأنه ينقل أسرار حربية إلى الألمان، وحكم ونزعت رتبته العسكرية وتمت إهانته وسجنه، فكتب هرتزل طموح الأغلبية الساحقة في فرنسا هو إبادة وقتل الي—8هود وحالة درايفوس خير دليل، ثم قال أين فرنسا هذه الجمهورية المتحضرة التي بعد مئة عام من إعلان حقوق الإنسان ما تزال تظلم الانسان فقط لاختلافه، من هذا الباب أصبح هرتزل أكثر اهتماما واضطلاعا ومعرفة بالمشكلة اليهودية ومدى انتشار ظاهرة المعاداة للي”””8هود التي يسمونها معاداة للس|||امية في أوروبا، وأيقن أن قضية اليهود ليست قضية دينية، يعني الصراع ليس ديني بل قضية قومية . هذا الوضع دفعه إلى القيام بسلسلة من اللقاءات مع زعماء اليهود يكتب عنهم ويكتب لهم في الصحيفة التي ينشر فيها، فاستغل أي مناسبة للحديث عن القضية اليهودية.

محاولات ثيودور هيرتزل لإثارة القضية

 التق هيرتزل في عام 1895م مع بارون يهودي كبير هو هيرش لكن لم يثمر هذا اللقاء عن أي فائدة، ثم التقى مع أحد أفراد عائلة روتشيلد الغنية وهو يهودي بريطاني وحاول من خلال هذه العلاقة التقرب روتشيلد ، لكنه لم يصب هرتزل اليأس مع كل هذه المحاولات بل تابع لقاءاته مع الزعماء اليهود في لندن لكن تجاوبه معهم كانت باردة، فقد كانوا خائفين على مصالحهم .

عندما أدرك أنه لا يوجد تفاعل من اليهود مع قضية اليهودية نفسها قرر أن يحرك المسألة تحريك جذري، فكتب كتابه الشهير ونشره كتاب دولة اليهود نشره في فيينا في عام 1896، هذا الكتاب أحدث ضجة واسعة وجدل واسع في أوساط اليهود وغير اليهود، وعرض هيرتزل من خلاله أن قضية اليهود قائمة وموجودة فمشكلة يهود في كل مكان يوجد فيه اليهود بأعداد كبيرة، وأنه طالما أن اليهود في أوروبا الرأسمالية واليهود تجار سيتعرضون للاضطهاد بسبب تنافسهم مع الرأسماليين الأوروبيين، ولذلك طالب الحل عنده بإقامة دولة يهودية في فلسطين من أجل حل القضية اليهودية في كل أوروبا.

نجح هيرتزل في إثارة عدة تيارات وعدة أفراد من اليهود أخذوا بالانضمام إليه، أيدوا فكرته وبدأوا يقدمون الدعم في سبيل عقد أول مؤتمر صهيوني، وبدأ الترتيب لهذا المؤتمر ليقام في بازل، هذا المؤتمر رسم مصير القضية اليهودية، وبذلك اكتشف هيرتزل أنه يمكن للغرب مساعدة اليهود عبر تحويل هجرة اليهود من العالم الغربي إلى مكان خارج أوروبا كلها، ويمكن توظيفهم في ذلك المكان لصالح قضايا الغرب.

فلسطين هي الهدف

أعلن هيرتزل قبل انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول عن رغبته بامتلاك فلسطين، أي شراء فلسطين لكن يحتاج شرعية دولية وبدأ يجري سلسلة من اللقاءات مع بعض الشخصيات السياسية في عدد من الدول الأوروبية الذي اعتقد أنها هي دول مركزية ولها دور في صياغة القرار وتشكيل العالم، لا تنسوا أنه كان له معارف في مكان السلطة ، وبذلك كانت تصل له المعلومات السرية والمؤتمرات التي تسعى لتوزيع مناطق النفوذ، وبذلك عرف أنهم على وشك أن يقسموا الإمبراطورية العثمانية كما يسمونها فوجد فرصة أخذ فلسطين، استغل بذلك خبرته ومعرفته بالشخصيات السياسية العالمية التي تدير موازين القوى العالمية التي تشكل الاستعمار الغربي والقرار الغربي، فعندها استطاع أن يصل إلى مستشار القيصر الألماني.

 لأن ألمانيا هي التي تحمي العثمانيين فلو استطاع أن يقنعهم أن يساعدوه في أخذ فلسطين سيكون كل الناس معه، فالمستشار الألماني أظهر له تعاطف وأنه موافق وقد صار بينهم صداقة، لكن القرار ليس عنده وإنما عند قيصر.

اغراء العثمانيين

 بعد أن وجد هيرتزل صعوبة لتغيير قرارات الألمان قرر أن يغري أيضا السلطان العثماني واستطاع أن يذهب إلى تركيا إسطنبول قسطنطينية والتقى مع الصدر الأعظم العثماني خليل رفعت باشا في العاصمة العثمانية اسطنبول، وطلب منه السماح لاستيطان يهودي في فلسطين تحت رعاية الدولة العثمانية يعني لن ننفصل كدولة تحكم لكن يكون لهم مكان يعيشون فيه، وبالمقابل أنهم سيساعدونهم بخطة مالية طموحة لأداء الديون التي كانت على العثمانيين، وعلى فكرة سبب الديون أنهم كانوا يبنون قصور فخمة جدا ، أدت إلى انهيارت الدولة العثمانية اقتصاديا .

 طبعا الصدر الأعظم وجد فرصة للتخلص من الديون، فنقل تلميح من السلطان أننا نحن ممكن ننظر في هذه المسألة، يعني ممكن دراسة هذا الطلب لأن التخلص من الديون بالنسبة للدولة العثمانية كان قضية رئيسية جدا، فالفكرة الأولى كانت دفع حوالي مليونين جنيه ، استطاع هيرتزل أن يأخذ هذه الموافقة المبدئية، حيث بدأ يلف على أغنياء اليهود في لندن فالبعض وافق على مساعدته لكن بمبالغ بسيطة، وبدأت معارضة شديدة جدا حصلت في بعض الأوساط اليهودية البريطانية خافت على مصالحها في بريطانيا إذا تحركت بهذه الصورة.

فمع هذا الوضع ولما رأى أن الأمر فيه تردد قرر هيرتزل البدء للتحضير بعقد مؤتمر عالمي لليهود يمكن أن يحصل من خلالهم على الدعم المالي على الأقل للفكرة التي سيفعلها، وهذا المؤتمر سيناقش أهم وأكبر القضايا التي يواجهها يهود العالم.

المؤتمر الأول

اجتمع المؤتمر الصهيوني الأول في بازل في سويسرا في 29 أغسطس 1897 بحضور 197 مندوبا عن الجاليات اليهودية، والمؤتمر كان مفتوح دعا هيرتزل رجال السياسة والصحافة حتى من غير اليهود، وألقى خطابا مطولا شدد فيه على ضرورة التفاوض من أجل تحقيق المطالب اليهودية، وأعلن أن شكل الاستيطان القائم في فلسطين في ذلك الوقت لن يحقق لهم نتيجة وأنه غير عملي على الإطلاق، وعرض على المؤتمر مشروعا كان قد أعده عرف بمشروع بازل هذا عبارة عن وثيقة موجودة إلى اليوم تحدد أهداف الحركة الصهيونية وفيها العمل على الاستيطان في فلسطين، عبر تنظيم اليهود عالميا وتقوية الشعور القومي اليهودي وليس فقط الديني، واتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على الموافقات الحكومية العالمية لتحقيق الغاية الصهيونية وهي إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

 على فكرة ظهرت فيما بعد وثيقة عرفت باسم بروتوكولات حكماء صهيون، هي وثيقة قيل أنها كتبت في نفس العام في بازل بسويسرا أي في نفس المكان الذي عقد فيه المؤتمر الصهيوني، وزعم البعض أن ثيودور هيرتزل تلاها على المؤتمر وأنها نوقشت في المؤتمر، هذا كله غير صحيح فهو لم يكتبها فقد كتبت فيما بعد ولم تناقش في المؤتمر الصهيوني، بل أكثر من هذا ف ثيودور هيرتزل نفسه مؤسس الصهيونية لم يكن متدينا أصلا كان علمانيا ولم تكن زوجته يهودية كانت نصرانية وأولاده من بعد أصبحوا نصارى وليسوا يهودا.

معتقد هيرتزل

 يقول هو عن نفسه في مذكراته أنه اضطر إلى أداء الصلاة اليهودية لأول مرة في حياته أثناء المؤتمر الصهيوني، هذا مجاملة للحاخام المشاركين، يقول وتعلمت بعض الكلمات العبرية حسب قوله بذلت مجهود حيث أنه لم يكن يتكلم العبرية أصلا يقول الجهد الذي بذلته تعلم الكلمات فاق الجهد الذي قمت به لإدارة جلسات المؤتمر، هذا المؤتمر الذي نسجت حوله الأساطير ما كان مؤتمرا سريا ولا خطيرا وحضره حوالي مئتين وخمسين شخصا ، أسماؤهم جميعا ووظائفهم كلها معروفة ومسجلة إلى اليوم ومعظمهم من يهود أوروبا الشرقية ينتمون لجمعية صهيونية واحدة ربعهم من رجال أعمال، والباقي من الأدباء والطلبة بينهم ملحدين اشتراكيين، عدد الحاخامات المتدينين اليهود رجال الدين اليهود 11 فقط.

والسبب على فكرة غريب لأن المرجعية الدينية اليهودية تحريم العودة إلى فلسطين هذا في كتبهم وإلى اليوم موجود في كتبهم، ولذلك تجد بعض المجموعات اليهودية تعتبر قيام دولة إسرائيل هذه يعني مخالفة للتعاليم اليهودية.لماذا؟ لأن إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين لا يتم إلا عندما يعود المسيح المنتظر، طبعا هم لا يؤمنون بعيسى عليه السلام فينتظر المسيح الذي سيقودهم ويجعلهم سادة البشرية. أما روتشيلد الذي هو أغنى أغنياء العالم لم يحضر هذا المؤتمر ووصف المجموعة التي حضرته بأنهم مجموعة من الصغار الشحاذين والمغفلين الذين يقودهم هيرتزل، إذن ليس كل اليهود كانوا متفقين على هذا المؤتمر.

ثيودور هيرتزل يستعين بالغرب

طبعا لما رأى هيرتزل أنه ليس عنده هذا التأييد حتى من اليهود أدرك أنه لا بد من الاستعانة بالاستعمار الغربي المحتل لمعظم مناطق المسلمين باعتبارها الآلية الوحيدة لتنفيذ مشروعه الاستيطاني لليهود في فلسطين.

نستطيع أن نقسم بقية حياة هرتزل إلى مرحلتين الأولى من بازل حتى 1901 هذه أربع سنوات، والثانية من 1902 حتى 1904 ثلاث سنوات، في المرحلة الأولى ركز جهوده على الالتقاء مع الزعماء السياسيين في العالم بشكل مباشر بدون وسطاء، وحاول أن يقنعهم على أن يعينه في مشروعه، وبالذات كانت عينه على اللقاء بين القيصر الألماني فيلهلم الثاني والسلطان العثماني عبدالحميد الثاني، والسبب أنه كان هناك تقارب سياسي وعسكري واقتصادي بين العثمانيين والألمان، واعتقد هيرتزل أن حل المشكلة اليهودية يمر عن طريق هذين الزعيمين، لكن أصيب هيرتزل بنوع من خيبة أمل من موقف وجواب السلطان العثماني طبعا.

والتقى مع الحاكم الالماني وسمع منه تعاطف لكن لم يفعل شيئا ومن ثم رتب له لقاء مع السلطان عبد الحميد الثاني فرفض اي مطلب صهيوني من هيرتزل او غير هيرتزل وقال انصح الدكتور هيرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، أنا لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من الأرض الفلسطينية فهي ليست ملكي بل ملك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها فل يحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون أنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، كأنه يتوقع المستقبل وفعلا حدث.

المرحلة الثانية

 أما المرحلة الثانية من محاولات هيرتزل فتمثلت بتوجهه إلى بريطانيا ، بعدما فشلت محاولاته مع ألمانيا وتركيا وهدفه من الوصول إلى بريطانيا الحصول على امتياز منها لتوطين اليهود في فلسطين أو في قبرص أو شبه جزيرة سيناء بشكل مؤقت إلى أن تحل القضية اليهودية جذريا، كانت بريطانيا أعظم دولة في العالم مستعمرة لمعظم دول العالم ولها وزير للمستعمرات اسمه تشامبرلين، ووزير المستعمرات عندما التقى مع هيرتزل وافق على توطين اليهود في منطقة العريش في مصر شمال سيناء، ففرح ثيودور ونشر الخبر ولقي هذا الخبر فرحا كبيرا في الأوساط الصهيونية لأن العريش قريبة من فلسطين.

هل القضية الصهيونية استيطانية؟

 لو كانت قضية فلسطين دينية ما وافقوا على العريش ولا رفضوا كل الاقتراحات ما دامت لم تعطى لهم فلسطين ، فقد وافقوا على العريش ثم تم استبعاد العريش بسبب تقرير قدمته لجنة مختصة أرسلها المؤتمر الصهيوني لفحص الموقع فتبين أن العريش يصعب تزويدها بالمياه، ولو سكن فيها أعداد كبيرة لن يستطيعوا أن يعيشوا بسبب عدم توفر المياه، وبالتالي رفضوا المشروع.

 وهنا تقدم تشامبرلين وأعلن مشروع جديد وهو منح اليهود أوغندا في أفريقيا لإقامة مستعمرة يهودية تكون تابعة للتاج البريطاني مع توفير امتيازات حكم ذاتي، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا البريطانيون يريدون هذا؟ بصراحة كانت أوروبا تتمنى التخلص من الي—8هود ارسلهم لأي مكان، فاليهود مشاكلهم لا تنتهي في أوروبا نفسها ومنافستهم الاقتصادية للأوروبيين، فهذه المرة هيرتزل نفسه رفض المشروع وعارضه لكن حدثت اضطرابات في كتشنر في روسيا في عام 1903 جعلتا هيرتزل يوافق على مشروع أوغندا عندما قام الجيش الروسي بقتل خمسين ي—–8هودي وهدم ألفين بيت من بيوتهم، فاضطر الي—8هود إلى الهجرة من روسيا ولم يجدوا مأوى، فهنا وافق هيرتزل على المشروع، وعرضه على المؤتمر الصهيوني السادس عام 1903 الذي كان يقام كل سنة فانقسم المشاركون في المؤتمر بين معارضين ومؤيدين.

 المعارضون انفصلوا عن المؤتمر واجتمعوا في قاعة جانبية وأخذوا يبكون خراب أورشليم “راحت علينا القدس”، وعندها أرسل هيرتزل إليهم يجتمعوا جميعا ووقف مخاطبا الحضور معلنا سيشق هذا المشروع اليهودي بأنفسهم.

وفاة ثيودور هيرتزل

مات ثيودور هيرتزل في عام 1904 إثر نوبة قلبية ودفن في فيينا، ثم نقل رفاته ليدفن في القدس بعدما تم تأسيس دولتهم في سنة 1949، فنقل جثمانه وأحدثوا له ضريح كبير موجود في القدس، لكنه مات بعد أن نجح في جعل قضية اليهود قضية دولية وسياسية غير محصورة في إطار ديني، ويذكر بأنه عندما خرج ثيودور من مؤتمر بازل عام 1897 قال في بازل أسست اليوم الدولة اليهودية، ولو أعلنت ذلك اليوم لما قابلني العالم بالسخرية والتهكم، ولكن بعد خمس سنوات على وجه الاحتمال وبعد خمسين سنة على وجه التأكيد سيرى هذه الدولة جميع الناس، ونحن اليوم رأينا تخطيطهم وكيف حققوه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى