غاليليو غاليلي | تعرف على حياة الرجل الذي غير مجرى العالم
نبدة عن حياة غاليليو غاليلي
ولد غاليليو غاليلي في ايطالية بمدينة بيزة سنة 1564م في الخامس عشر من فبراير ، وكان هو الأكبر بين ستة أطفال من اخوته ، ولد جاليليو من أسرة ميسورة الحال ، كان اسم أبوه “فينسينزو جاليلي” وأمه هي “جوليا دي كوزيمو أماناتي” ، انتقلت عائلته إلى فلورنسا وهناك بدأ تعليمه النظامي ، وبعد ذلك دخل إلى جامعة بيزة لدراسة الطب ، لأن والده كان يريد أن يرى ابنه طبيبا ، لكن وبعد فترة من الزمن أيقن جاليليو بأنه لا يريد أن يصبح طبيبا ، فخرج من الجامعة ودرس الرياضيات والفزياء لوحده ، وبعدما أصبح ذا شأن ديع صيته ، فأصبح أستاذا في الجامعة التي تركها ” جامعة بيزة ” ، لكنه كان يعارض قوانين الجامعة بعدم ارتدائه للزي الرسمي الذي كان مفروضا حينها على أساتذة الجامعة ، بحيث كان يراه غير عملي ، مما جعل الجامعة تعاقبه بخصم جزء من راتبه الذي كان يتقاضاه .
كما كان غاليليو غاليلي يواجه العديد من المشاكل مع الأساتذة الموجودين في الكلية وكذلك ادارة الجامعة ، لكونهم يؤمنون بنظريات خاطئة وهذا ما دفعه إلى الانتقال إلى جامعة أخرى بالقرب من مدينة البندقية ، تزوج جاليليو من “مارينا جامبا” وأنجبت له خارج عش الزواج ثلاثة أطفال . ومات جاليليو سنة 1642م ، بعدما فقد بصره وسائت حالته الصحية ، بسبب الحمة ومرض القلب ، وانتهى به الحال في منطقة “أرسيتري” ضواحي فلورنسا في ايطالية .
سجن غاليليو غاليلي
دخل جاليليو السجن ، بسبب تعارضه مع الكنيسة من خلال نشر كتابه ،الذي ينص على أن الشمس هي مركز الكون وليس الأرض ، وهذا كان يتناقض مع ما كانت الكنيسة تؤمن به . حيث اتهمته الكنيسة بالهرطقة والكفر ، وقد أمضى أخر أيام حياته مسجونا في بيته بعدما أخرج من السجن لكبر سنه ، ليوضع تحت الإقامة الجبرية إلى أن مات ، لكن واصل كتاباته لأنه كان متأكدا بصحتها ، وسيأتي الوقت الذي ستلقى فيه النور ، فكتب جاليليو احدى رسائله قائلا : ” ترجيتهم أكثر من ألف مرة أن ينظروا من خلال التلسكوب ليروا ما أراه ، لكن عقولهم متحجرة وعيونهم عمياء ” ، وبعد قرن من الزمن قررت الكنيسة رفع الحضر على أعمال جاليليو ، بعدما عجزت الكنيسة عن نكران الحقيقة العلمية ، وفي سنة 1983 قدمت الكنيسة اعتذارا لجالييليو .
نظريات غاليليو غاليلي واختراعاته
نظرية الأجسام
أكد جاليليو أن النظرية الشائعة حول الأجسام خاطئة ، بحيث كانت النظرية تقول : إذا رميت جسما يزن 10 كيلو غرام ، فسوف يسقط بسرعة عشر مرات من الجسم الذي يزن كيلو غرام واحدا . لكن جاليليو لم يكن يؤمن بهذه النظرية ، مما دفعه إلى القاء صخرتين ذات وزن مختلف من فوق البرج المائل بإيطالية ، فسقطت السخرتين لكن كان بين سقوطهما ثانية واحدة فقط ، وقد علل جاليليو ذلك بعامل الريح الذي أثر على سقوط الصخرة الأقل وزنا بفارق ثانية ، لكن لم يأخذ العلماء ذلك بعين الاعتبار ، مما جعله يتخذ قرارا بتغير الجامعة ، وهذه حادثة واحدة من بين الكثير من الحوادث التي واجهته في جامعة بيزة أناذاك .
اختراع التلسكوب
بعد انتقال جاليليو إلى البندقية سمع بظهور جهاز جديد بهلندا ، فبدل أن يشتريه قرر صنعه بيده ، فصنع أول تلسكوب صغير في ايطالية ، مما جعل الشيوخ يذهبون إلى أعلى المناطق في البندقية ليستعملوه ، أحدث هذا الاختراع زلزالا بحيث أن الاختراع سوف يساعد في الأعمال العسكرية ، وهذا سيساعد بامكانية رؤية السفن القادمة باستعمال التلسكوب لتجنب الغزوا ، لكن جاليليو لم يخترع التلسكوب لهذه الأغراض ، فقد اخترعه ليشاهد الفضاء الخارجي ، فاكتشف أن للقمر شكلا كالأرض ثم اكتشف أن لكوكب المشتري ثلاثة أقمار .
نظرية مركزية الشمس
نظر جاليليو إلى كوكب فينوس سنة 1610م ، فاكتشف أن محور الكون هو الشمس ، وليس كما كان شائعا أن الأرض هي محور الكون ، وبعدما تيقن من الأمر من خلال عمليات حسابية معقدة قرر الافصاح على نظريته ، لكن كان ذلك يتعارض مع معتقدات الكنيسة ، مما جعل البابا يمنع تداول النظرية ، وهذا أغضب جاليليو كثيرا لأنه كان مسيحيا مؤمنا ، لكن وبعد موت البابا وجاء بابا أخر منفتح ، قرر اعطاء الفرصة لجاليليو لكن ضمن شروط ، كتب جاليليو نظريته باشراف من الكنيسة ولقى الكتاب ترحيبا كبيرا في العالم .
اختراع ميزان الأوزان البسيطة
كما صنع جاليليو ميزانا هيدروستاتيكيا يقيس به الأوزان البسيطة ، كما كتب جاليليو كتابا عن القمر يوضع أنه كروي ذو حفر وجبال وليس مسطحا ، كما وجد أن الزهرة لديها أوجها كالقمر مثبتا بذلك أنها تدور حول الشمس ، وكانت أخر أعمال جاليليو هي كتابا ملخضا فيه جميع أعماله في الحركة ومقاومة المواد .