كتاب نظام التفاهة | آلان دونو
يعد كتاب نظام التفاهة واحد من الكتب التي تدرس عالمنا المعاصر بطريقة تمس الواقع الاجتماعي ، وقد حقق الكتاب نجاحا مبهرا بعد اصداره سنة 2015 باللغة الفرنسية ولقي الكتاب شعبية كبيرة ، ليترجم بعد ذلك لعدة لغات من بينها العربية ، يبلغ عدد صفحات الكتاب 366 صفحة .
ملخص الكتاب نظام التفاهة
– التافهون يحكمون العالم وذلك بدون أن يطلقوا رصاصة واحدة ، ولا أن يستعنوا بالمكر والخداع ولا أي شيء من هذا القبيل ، سيطروا على العالم أمام مرئ الكل دون تدخل أي طرف ، لا حكومات ولا شعوب ولا أي شيء .
– لا تكن انسانا جديا لكي لا تظهر مختلفا ، وقد ذكر ذلك الكاتب بجملة ساخرة ، لأن الشخص الواقعي وغير التافه سيظهر على أنه مختلف بل وسيء ، فالتافهون قد أمسكوا بزمام الأمر .
– التافهون يقومون بمجهود لنشر تفاهتهم ، ومستعدون لفعل أي شيء للدفاع عن التفاهة ، والمهتمين بالتفاهة أيضا يدافعون عن مثلهم الأعلى بشراسة . كما يدافع التافهون عن تفاهتهم بعدما تظهر وسائل الاصلاح ، ويمنعون من الاصلاح .
– للتافهين لغة خاصة بهم وهي لغة التشجيع لا الاقناع . كما يهدفون إلى حشد جمهور كبير ، لكي يدافعوا عن تفاهتهم ؛ ونرى ذلك عند السياسيين وتكتوك وغيرها … .
– يذكر الكاتب أن أسباب التفاهة تعود إلى تشيء الأمور ، لا على منطلق المعرفة الكاملة ، فمثلا أصبحنا نرى الموظفون لا الحرفين ، بحيث يقوم الموظف بعمله دون معرفة أهميته في الحياة ؛ أو السبب الثاني يعود إلى المنهج السياسي الذي أصبح يرد الحرية الفردية إلى الحرية الجماعية . رغم أن تلك الحرية لها أضرار على الجماعة . كما وصل التافهون إلى مراكز عليا في السياسة ، وأصبح للتافهين رأيهم في السياسة .
– أصبحت وسائل الاعلام ووسائل التواصل تساعد وتسهل في نشر التفاهة بسرعة كبيرة ، بحيث لم يعد الخبراء مهتمين بالثقافة قدر ما يهمهم الوسائل المادية ، وقد انتشر هذا الفيروس إلى أن وصل إلى الجامعات . التي أصبحت بدورها تمولها الشركات لمصالحها ، كما قتل الحس النقدي . وإلى أبعد من ذلك أصبح واحد في المئة من الناس تتحكم في ثروات العالم ، هذا أسهم في تطور التفاهة وانتشارها وفقا للمصالح الاقتصادية والسياسية .
– أصبح دوي الكفاءات لا يحصلون على المراكز العليا ، بل أصبح التافهون والاعتياديون هم من يصلون إلى المراكز العليا .
– الحد من انتشار التفاهة بعدم الاهتمام بها ، وليس انتقادها والانخراط بها .
– ساعدة الرأسمالية الغربية في انتشار التفاهة بشكل سريع ، وشملت معها أيضا الدول النامية والفقيرة التي تتخذ من الليبرالية منهجا لها . كما ساهمت المصالح السياسية في انتشار التفاهة ، جهّلت الشعوب لكي يستطيع السياسيون التحكم فيها كما يشاؤن . كما أصبحوا يستعملون الأكاذيب ويزورن الحقائق لخدمة مصالحك باستعمل المشاهير لترويجها .
– ويقدم الكاتب بعض الحلول للتفاهة ، ومن بينها التفكير الرؤية المنطقية للأمور .
– موت الثقافة بعد انتصار التفاهة ، أدى إلى انتشار ورواج الروايات والكتب التافهة . وكذلك البرامج التافهة التي تقوم على فضح وتشويه المشاهير لخدمة مصالحها .
– عدم تقبل التفاهة لكي تساهم في الحد منها ؛ وكرأي شخصي لا تقم بانتقاد التافهين كي لا يداع صيتهم ، ولا تقوموا بنشر فدوهاتهم ولو لسخرية منهم .
– الوعي بما يحصل وادراك مخاطر تفاهة سوف يحد من تغلغلها .
نبذة عن الكاتب
آلان دونو هو فيلسوف كندي ودكتور تخرج من جامعة باريس سنة 2004 ، ولد سنة 1970 في أتاوا ، يعمل كمحاضر في علم الاجتماع في جامعة كبيك ، التابعة لقسم العلوم السياسية ؛ وقد أعتبر كتاب نظام التفاهة واحدا من أشهر الكتب الفكرية خلال القرن الواحد والعشرين ، صدر الكتاب بالفرنسية سنة 2015 ، وتمت ترجمته الانجليزية والعربية .
مرحب ممكن إرسال الكتب إلى بريدي