كتاب مزرعة الحيوانات | جورج أورويل
أخذ كتاب مزرعة الحيوانات سمعة جيدة وانتشرا كبيرا كالنار في الهشيم بعدما رفضت الكثير من دور النشر قبوله عندما صدر من طرف كاتبه جورج أرويل ، وذلك خوفا من المتابعة القانوية ، حيث ضرب الكتاب في شخص ستالين والاتحاد السوفياتي ، وقد بيعت أكثر من مليون نسخة فقط في الأيام الأولى عند اصدار الكتاب ، وقد وضع الكتاب ضمن أحسن 50 كتاب بريطاني منذ سنة 1945 من طرف صحيفة تايمز البريطانية ؛ عدد طبعات الكتاب حوالي 57 طبعة وهذا شيء مذهل ، عدد صفحات الكتاب في الترجمة العربية 157 صفحة .
كتب الكاتب الرواية سنة 1943 ولم يكملها الا في سنة 1944 ونشرت في بريطانية سنة 1945 وفي الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1946 وقد أنتج فيلمين عن الرواية الأول سنة 1954 والثاني سنة 1999 .
أهم الشخصيات في كتاب مزرعة الحيوانات
جونز (قيصر روسيا البرجوازية): صاحب المزرعة وهو رجل عربدة سكير.
ميجر (ماركس): خنزير عجوز يبلغ من العمر 12 سنة وهو في أخر أيامه.
الكلاب (السلطة): بلوبل جسي وبنتشر.
بوكسر (العمال): نقاش ضخم وقوي.
كلوفر (العمال): بنجامين: وهو حمار صديق بوكسر الحميم حيث يجلسان مع بعضهم البعض دون التحدث ، وهو غاضب طيلة الوقت ولا يجد في أي شيء فرحا.
مولي: وهي مهرة متكبرة مهتمة بشكلها أكثر من أي شيء أخر.
نابولين (ستالين – لينين): بنيته قوية وشكله ذو هيبة وصوته حاد وسمته قبيحة.
سنوبول (تروتسكي): وهو ذو وعي وحلوم وفكره جذاب وشخصيته رزينة.
سكويلر (البروباغندا الاعلامية): يتسم بفن الخطابة على الاقناع.
كلوفر: وهي أنثى الحصان تمثل الطبعة العاملة الغبية والطائعة.
ملخص كتاب مزرعة الحيوانات
وفاة ميجر
جمع العجوز ميجر حيوانات المزرعة ليخطب فيهم خطابا ثوريا رنان ، حرض وحسن الثورة ضد البشر المستغلين لنا ، لكن الاجتماع مجموع هتفات الحيوانات شعارات ميجل ، فظن صاحب صاحب جونز أن ثعلبا يتسلل ليخطف احدى دجاجات عندها أمسك بندقيته وأطلق الرصاص في الحائط . فخرت الحيوانات هاربة نحو مكان مرقدها ، لم يمضي سوى 3 أيام حتى مات ميجر ، بقيت أفكاره تدور في أذهان الحيوانات واستغلت بذلك الخنازير (نابولين – سكويلر – سنوبل) الموقف لترسخ أفكار ميجر . وقد غدى الحظ في صفهم فقد أهمل جونز ورجاله الحيوانات وتركوهم جوعا مما اضطرهم للاتجاه نحو المخازن للاقتات الأمر دفع بصاحب المزرعة ورجاله لضرب الحيوانات ومعاقبتهم ، هذه الأخيرة لم تطق الأمر فقامت ترفس في البشر وتضربهم إلى أن طردتهم خارج المزرعة . هنا استيقظت الحيوانات على واقع جديد لقد أصبحت حرة ، وضعت الخنازير الدستور وهو كتالي عدم قتل الحيوان لأخيه كل من يملك أربعة أرجل أو وجناح فهو صديق ومنعت الملابس والخمور .
بداية الثورة في مزرعة الحيوانات
بدأت الحيوانات في أشغالها حيث كانت الخنازير هي العقل المدبر ، وكان كل حيوان يعمل قدر استطاعته واستطاع الخنازير توحيد كلمة الحيوانات وازالة الحقد والحسد من نفوسهم . فقد قام سنوبل باحداثه جمعية للبقر ولجنة جمعة منها هو برنامجه كان يريد أن يظهر أفكاره وأفلامه ، وكان حيوانًا له رصيده الخاص من المعارف التي كانت ، وسابقات ، وسابقة للحيوانات ، وفاقة لوحدهم ، وهذا ما أثار امتعاض الحيوانات بعد اكتشافهم للأمر . لكن سكويلر قام بتهدئ الأمور من خلال اتقانه فن الاقناع والالقاء (التلاعب بالجمل) ، بل من فقدان عقل بالجمل بالجمل) ، بل من فقدان عقل بالجمل كعقول الخنازير .
حرصت الحيوانات على نشر خبر ثورتها على البشر خلال إرسال رسائل إلى رسائل إلى حيوانات المزارع وهذا أحدث تخوف كبير في المزرعتين القريبتين “فوكسووود” و “بنتشفيلد” ، رغم عدم وفاقهم إلا أنهم اتفقوا من الجمع بين جونز صاحب المزرعة القديمة ، مهاجمة المزرعة الثائرة لاستعادة حكم البشر . وبعد معركة دامية خسرها جونز وحلفائه لصالح الحيوانات التي قادها سنوبل .
الخلاف على السلطة
ظهرت بعض الخيانات في صفوف الحيوانات حيث هربت المهر مولي إلى المزرعة المقابلة ، ومع قدوم شتاء بدأت تظهر معالم الخلاف بين نابولين سنوبل ، فقد وصل بهم الحال إلى أن كل واحد منهم لا يريد سوى أن يظهر أن الأخر على خطأ ، وبعدما قدم سنوبل مشروعا عن مطحنة ستوفر الوقت والجهد عن الحيوانات ، وبعدما تأكد نابولين أنه سيخسر الخضية قام بإنقلاب ، انتهى بطرد سنوبل من المزرعة للأبد ليستبد نابولين بالسلطة لنفسه ، ومنع كل أشكال الديموقراطية وجعل من رأيه مقدسا . ولتجنب الخلاف مع الحيوانات أرسل الداهية سكويلر ليبرر للحيوانات سبب طرد سنوبول وشوه صورته بكل ما يملك من خفة لسان .
ومع بزوغ سنة جديد كانت الحيوانات أكثر من المعتاد ، وبدت ملامح الثورة تختفي بالقرارارات التي يتخدها نابولين المتفرد بالسلطة ، فقد أعطى الحق للخنازير وهو استعمال بيت (جونز) وهو ما حرمته الثورة في أيامها الأولى وسمحه وللخنازير باستعمال الأسرة والمطبخ والكثير من الامتيازات ، ويعطيها طابع شرعي . وفي يوم من الأيام هبت عاصفة فسقطت المطحنة التي كانت تشتغل عليها لمدة طويلة . استغل نابولين الموقف ليحكم على سنوبول بالاعدام غيابيا وأعطى جائزة على يقتله أو يقبض عليه .
نابولين والحكم الديكتاتوري
بدأ نابولين ينشر الاشاعان كون سنوبول يوجد في مزارع المجاورة التي تكره الحيوانات ، بل أكثر من ذلك فقد ادعى أن سنوبل كان من البداية عميلا ل جونز ( صاحب المزرعة ) ، لكن الحيوانات لم تصدق ذلك ، فقرر نابولين جمع الحيوانات واقامة مجزرة في حق كل من عارضه أو شكك فيما يقول ، قتل فيها الكثير من الحيوانات وكاد بوكسر أن يقتل هو الأخير لولا قوته البدنية . لقد اختفت معالم الثورة بأملها حتى شهار الثورة منع من انشاده أصبح نابولين أسوأ بكثير من جونز ، لقد أصبحت الحيوانات أكثر بؤسا وحزنا .
لم يعد نابولين يظهر الا قليلا وأصبح ينعت له بالقائد نابولين أو أبو الحيوانات وغيرها من الشعارات ، كما أشيعت الكثير من الأقاويل أن نابولين أصبح منعزلا حتى على الخنازير نفسها ، ويتقدمه دائما ديك يصيح بالقائد نابولين قبل أن يلقي خطابا ، كانت الحيوانات قد أنهت عملها في الطحونة ولم يبقى سوى تجهيزات قليلة . إلا سعادتها لم تدم فقد شن فريدريك هجوما مباغثا قام بهدم الطاحونة ، واندفعت الحيوانات اتجاه فريدريك ورجاله الا أنولوا هاربين . خسر الحيوانات بقرة وثلاث خراف وبط . احتفلت الحيوانات بنصرها رغم ما تكبدته من خسائر في الأرواح والجهد ، وقد شرب على اثر ذلك نابولين الخمر وأصيب بوعكة صحية ، حتى تداع خبر احتضاره بكته الحيوانات . لكنه شفي أخر الأمر ومنع الاسراف في شرب الخمر .
العمال مجرد أضحيات للقائد
بعد اصابة بوكسر في رجله لم يرتح ولو ليوم واحد ظل يعمل لكي ينتهوا من بناء الطاحونة ، كما زادت المهام شقاوة بعدما قرر نابولين بناء بنا جديدا لتدريس الخنازير الصغيرة دون غيرها من الحيوانات ، فقد بدأت هذه الأخير تضع أشرطة في ذيولها كعلامة للتميز عن غيرها من الحيوانان ، وفي المقابل كانت حصص الحيوانات تتناقص من الغذاء وكان يبرر سكويلر ذلك دائما ويذكر الحيوانات أن حالها أفضل من أيام جونز رغم أن الحيوانات نفسها لا تتذكر تلك الأيام . وقد بدأ يظهر غراب أسود يدعي أن هناك حياة أفضل فوق السحاب حيث يوجد جبل من الحلوى وعالم عادل ، وكانت تقدم له الخنازير الغذاء والشراب على ما يقدمه لها من معروف .
إلى أن سقط بوكسر في أحد الأيام بعدما أنهكه الجوع والعمل الشاق ، فأخذ إلى الحضيرة ليرتاح ريثما يؤخد إلى الطبيب ، وبعد يومين جاءت عربة مكتوب عليها جزار الخيول فجاءت الحيوانات تستنجد وتبكي ، إلا أن بوكسر أخذ بعيدا وقد أخبروا خبر وفاته بعد أيام قليلة ، وجاء من جديد سكويلر ليطلق أكاذيبا جديدة . كبرت الكثير من الحيوانات ومات منها الكثير ولم يبقى سوى الذكيات ، تغيرت الكثير من المفاهيم فقد أصبحت السعادة هي العمل بجد ، ولم الحيوانات تهتم بالتقشف التي تعاني منه ، واكتملت العديد من المشاريع وأصبحت المزرعة أكثر تطورا لكن كان المستفيد من ذلك هم الخنازير والكلاب ، وأما الحيوانات لم تتغير حياتهم أبدا حتى أذكاها يعتقد أن هذه هي سيرورة الحياة الطبيعية .
النهاية
وفي أحد الأيام انتبهت الحيوانات لأصوات تعلوا فقد كانت الخنازير تتدرب على الوقوف على قائمتين مثل البشر ، هذا جعل كلوفر تجر سكويلر للمكان التي كتبت فيه القوانين السبع للثورة ، لكنها استدرت أنه لم يبقى سوى قانون واحد وقد تغير هو الأخر فيما يخدم الخنازير ، لكنها لم تدرك أي شيء فذاكرتها ضعيفة ، وفي الأيام التالية جاء البشر إلى المزرعة ، وكانوا يتجولون داخل المزرعة برفقة الخنازير فحين أن الحيوانات كانت خائفة ليست من البشر فقط بل الخنازير أيضا التي تحمل السوط . وبالليل اقتربت الحيوانات من النافذة لتشاهد الخنازير تجلس مع البشر على طاولة واحدة ونابولين يجلس في مقعد الشرف لقد ، كان البشر يمدحون سياسة نابولين ويعبرون عن تشابهها مع سياستهم .