كتاب قوة عقلك الباطن | جوزيف ميرفي
يعد كتاب قوة عقلك الباطن واحد من أهم كتب التنمية البشرية إذا لم نقل هو الكتاب الذي قاد ثورة نحو انتشار كتب التنمية الذاتية والتنمية البشرية ، نشر الكتاب باللغة الانجليزية لأول مرة سنة 1963م ثم ترجم بعد ذلك لعدة لغات من بينها العربية ، ويصنف في قسم كتب التنمية الذاتية ، ويعتبر هذا كتاب قوة عقلك الباطن من بين أكثر الكتب مبيعا منذ نشر ، وقد غير حياة أكثر من مليون شخص بعد الاستعانة بنصائح ، حيث يجمع الكتاب بين الحس الروحاني والعالم المادي ويساعد القارئ على التحقيق الأهداف وعيش حياة بسلام داخلي .
ملخص كتاب قوة عقلك الباطن
– تدريب العقل الباطن عبر التكرار ، فمثلا تجد صعوبة بالغة في بداية تعلم السياقة لكن ومع التدريب المستمر والذي قد يصل إلى سنة كاملة تجد نفسك تسوق السيارة بدون أن تجد أي صعوبة تذكر في فعل ذلك ، وهذا ينطبق أيضا على أي مهارة تريد أن تتقنها ، والأهم من ذلك أن تدرب عقلك الباطن على الأفكار الايجابية والبناءة والتي ستقودك إلى بلوغ النجاح .
– وقد ذكر الكاتب أهمية التفكير الايجابي الهادف ، وأعطى مثالا على ذلك الطبيب الاسكتلندي “جيمس إسديل” والذي عاش في القرن 19م ، حيث أجرى ما يقارب من 400 عملية جراحية أغلبها كان ناجحا ، ونسبة الفشل وصلت إلى 2% أو 3% رغم كون الطبيب لم تكن له المعدات الكافية ( كالتخدير – وأدوات التعقيم – وجهاز ضغط الدم – وجهاز تخطيط القلب وغيرها من الأجهزة المهمة … ) ، وقد كان سبب نجاحه أنه استطاع اقناع مرضاه أنه سيتم معالجتهم دون أن يصابوا بأي أعراض جانبية . كانت طريقته هاته قادرة على اقناع واستجابة العقول الباطنية لمرضاه ، وهذا ما جعل أجسادهم تستجيب أيضا .
– نص الكاتب على امكانية التحكم بالعقل الباطني بشكل شخصي ، كما يمكننا أن نتحكم في أفكارنا وحياتنا .
– تكمن أهمية الاتصال الهداف بالعقل الباطن في اطلاق العنان للتركيز على الأفكار الهدافة ، فالعقل الباطني غالبا ما يميل نحو عيش الحياة ، وإذا عودته على الالتزام بالوعود الصادقة فسيؤدي بك إلى حياة أفضل وأكثر نجاحا . فلك الحق الكامل لعيش حياة جيدة وامتلاك ثروة تغنيك عن كل احتياجاتك ، لذلك لا يجب أن تكون فكرتك السائدة تميل نحو الثراء ، بل اجعل أفكارك السائدة تتجه نحوه ، وكمثال على ذلك كان هناك طفل أسترالي يحلم أن يلتحق بكلية الطب ، لكن أسرته لا تستطيع تسديد تكاليف دراسته . وفي أحد الأيام التقى الطفل بأحد أصدقاء العائلة وقد كان طبيبا ، وبعد ما ارتأى شغف الطفل وقدراتك قرر دفع كل تكاليفه الدراسية في احدى الكليات المختصة في الطب .
– إذا منعت عقلك من تدفق الحياة من خلالك ، فإن الكبت العاطفي سيتدفق إلى عقلك الباطني ويخلق بذلك العديد من المشاكل ، فالتفكير السلبي هو أساس كل الكوارث التي تعيشها ، والسعادة لا يمكن تحقيقها أو بلوغها ما دمت سلبيا ، وقد أعطى الكاتب مثالا على ذلك حيث جاء إليه أحد الأشخاص والذي كان يعمل في مجال المبيعات ، وقد كان الأخير يعمل بجد لكنه لا يلقى أي تقدير أو اعتراف من طرف مدير عمله ، لذلك أصبح يكن له كرها شديدا مما جعله يجد الكثير من الصعوبات في حياته ، وبعد ما بدأ في تغير طريقة تفكيره . من خلال النصائح التي قدمها له جوزيف ميرفي ، أصبح يشعر بالسعادة والتسامح عوض الضغينة والكراهية . وهذا ما جعل حياته تتغير إلى أن اتصل به مدير عمله في الأحد الأيام ليخبره أنه قد ترقى على أعماله الجيدة .
أكمل
– الحياة لا تعاقب الانسان ؛ الانسان من يعاقب نفسه ، فقد حضر جوزيف ميرفي في حفل زفاف لأحدى الشبات ، لكن كانت العروس تنتظر لساعتين تقريبا ولم يأتي العريس ، وبعد ما أظرفت العروس الدموع قالت ل جوزيف ميرفي قد يكون هذا الحادث فيه خير لي ، لقد كنت ملهوفة للزواج بهذا الشخص لكنه لم يأتي . وقد كان جوزيف ميرفي متعجبا ومنبهرا بطريقة تفكير هذه الشابة ، فهذا الحادث قد يكون مدمرا لحياة الكثيرين لكن هذه الفتاة تقبلت الوضع واستطاعت تجاوز الحادث بذكاء .
– الأفكار الوهمية المتسمة بالخوف قد تكون مدمرة لك ، ونرى ذلك عند الأطفال حيث يخافون من الظلام ظانين أن الظلام يعيش فيه الوحوش ، لكن بعد ما يشعل الضوء يحس الطفل بالطمأنينة . حال هذا كحال الأشخاص الذين يخافون من أشياء وأمور لا علاقة لها بالواقع سوى أوهام اكتسبناها مع مرور الوقت .
– الشيخوخة ليست هي التقدم في العمر بل هي انعدام الأهداف والأحلام من الحياة ، كمثال على ذلك والد الكاتب والذي تقاعد عن عمر 65 ، لكنه لم يستسلم بل اتبع شغفه وتعلم اللغة الفرنسية وأصبح متخصصا فيها ، وأكثر من ذلك بدأ بتدريسها إلى أن مات عن عمر يناهز 99 سنة ، وكذلك أحد أصدقاء جوزيف ميرفي والذي تقاعد هو الأخر لكن عوض أن ينتظر الموت ببطء قرر أن يتبع شغفه وهوياته . فتعلم فن التصوير وجال حول العالم لممارسة هوايته ، وقد التقى العديد من الصور الاحترافية والقيمة والتي أهلته ليصبح محاضرا في مجال التصوير .