أفضل 10 نصائح للتخلص من ادمان الهاتف أو الحاسوب | ما أسبابه وخطورته ؟

مع التقدم العلمي أصبحت تظهر العديد من الظواهر الجديدة وعلى رأسهم ادمان استعمال الهاتف أو الحاسوب ، ويتم استعماله في الغالب إما في الألعاب أو في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا يضيع للشخص الكثير من الوقت في أمور ليست بالأهمية التي يجب أن يضيع فيها الكثير من  قوته وطاقته العقلية والانتاجية ، فقد وصل عدد المدمنين على الهاتف أو الحواسيب حوالي 2.5 مليار انسان حول العالم ، وهذا رقم كبيرا جدا ومرعب ، وقد أجريت دراسة سنة 2018 أكدت أن متوسط استعمال الهواتف في اليوم لدى الذكور وصل إلى 8 ساعات يوميا أي ما يعادل ثلث حياة الانسان ؛ وأما نسبة استعمال الفتيات للهاتف في اليوم فقد وصل إلى 4 ساعات و 53 دقيقة 4h 53min .

وهذه الظاهرة أصبحت تؤثر على الحياة العملية للكثيرين  بسبب التشتت ، فقد أكدت الدراسات أنه كل 3 دقائق يتصفح الشبان هواتفهم و 4 دقائق بالنسبة للفتيات وهذه النسبة هي متوسط استعمال الهواتف لكل من يملك هاتفا في العالم ، و حاولي 80% من ممتلكي الهواتف يستعملون الأنترنيت في مواقع لن تفييدهم في أي شيء .

 ويعود هذا الادمان على وسائل التواصل إلى العديد من التجارب التي تقوم بها شركات مواقع التواصل وكذلك الشركات المشرفة على الهواتف وشركات الألعاب ، حيث تقوم بجعل الشخص عميلا دائما عليها لكي تربح من خلال تشبثه في هذه الوسائل ، عبر تجارب ونظريات علمية يقوم بها علماء نفس وعلماء اجتماع ، حيث يختارون ألوانا أكثر جاذبية للمتلقي حسب سنه وجنسه ، وكذلك شكل التطبيق فلابد أن يكون جذابا ومحببا لدى المتلقي ، ويستعملون الاشعارات ليثيروا انتباهه باستمرار لكي يحركوا داخله غريزة الفضول .

نصائح للتخلص من ادما الهاتف أو الحاسوب

– قم بحظر اشعارات الهاتف أو الحاسوب لكي لا تصدر صوتا ولا تظهر لك على الشاشة ، خاصة الاشعارات التي تخص مواقع التواصل فهي التي تجعلنا ننجذب إليها فبمجرد أن تضغط على الاشعار حتى تجد نفسك قد أضعت ساعات وساعات .

– أبعد الأجهزة الالكترونية عن أنظارك لكي لا تقوم باستعمالها ، خاصة عند أداء الوجبات المنزلية في الدراسة أو العمل أو أشغال البيت .

– قم بتحميل تطبيق ينبهك في كل 30 دقيقة بكم من الوقت استغرقت في استعمال الهاتف أو الحاسوب ، وهذا سيحسسك بكمية الوقت التي ضاعت وبالتالي ستتوقف عن استعمال الحاسوب أو الهاتف .

– اجمع كل التطبيقات التي تضيع لك الوقت في ملف وقم بإخفائه ، فحتى إذا  قمت باستعمال الهاتف لن تنغمس في تصفح  هذه المواقع .

– قم بالتخطيط لوقتك وحدد وقتا محددا لتصفح مواقع التواصل ، وشغل المنبه ليعلمك وقت انتهاء المدة .

– اكتسب الوعي بالمظاهر السلبية والايجابية للهاتف أو الحاسوب ، وقم بتحميل لعبة واحدة وتطبيق موقع تواصل واحد فقط .

– جد بدائلا تستفيد منها وتستغرق فيها وقتا ، كلعب كرة القدم أو قراءة الكتب ، وعزز علاقاتك الاجتماعية الأسرية منها والأصدقاء وحاول أن تعزز التواصل بينك وبين أهلك .

– احذر من استعمال الهاتف في الصباح عند الاستقاظ فذلك سيضيع لك الكثير من الوقت دون أن تشعر فاليوم يحدد مصيره في الصباح ، واحذر من استعماله في الليل عندما تقرر النوم ، فهذه الأوقات حساسة وتبني كيف سيكون يومك . ولا تنسى تعزيز التزامك وامنع نفسك من استعمال الهاتف أو الحاسوب .

– قم بإزالة كل الأشخاص الذين لن ينفعوك من مواقع التواصل ، خاصة الذين يضيعون لك الوقت في الكلام الفارغ .

– توقف عن استعمال الهاتف والانترنيت لمدة 30 دقيقة في كل ساعة ، وبدلا عن ذلك استمتع بهذا الوقت في قراءة الكتب ، واملأ فراغك بأشياء وأمور مهمة . فإذا استعملت الهاتف فاستعمله على الأقل في أمور مهمة قم بالاشتراك في القنوات المفيدة على اليوتيوب وضع مواقع تفييدك في محفظة غوغل كروم لتشاهدها في كل وقت فراغ ، وبالمقابل قم بحظر كل الصفحات والقنوات التي لن تفييدك في شيء سوى أنها تضيع وقتك .

أسباب ادمان الأجهزة الالكترونية

الهروب من المشاكل والآلام نحو استعمال الهاتف ، وهذا قد يكون مفيدا للبعض ، وفي بعض الحالات يستعمل الهاتف لكسر الوحدة وقد أكدت احدى الدراسات أن أغلب الذين يستعملون مواقع التواصل بشكل كبير يعانون من مشاكل عاطفية .

الشركات تحاول أن تكون جزءا من حياتنا ومن عاداتنا لذلك فهي تستعمل بعض الوسائل لبلوغ مرادها ومن بنين ذلك ما يلي :

التحفيز : تقوم الشركات بخلق حافز يجعلك تندفع إلى استعمال تطبيقها ، وذلك من خلال الاشعارات التي تأتي بصوتها على هاتفك أو استعمال الاعلانات للتعريف بالتطبيق وتكون هذه الاعلانات جذابة بشكل مبهر ، ولا ننسى أن لنا رغبات عاطفية تستغلها هذه التطبيقات بوضع منطقة للمراسلات .

ردة الفعل : ( الحافز – القدرة – المحفز ) ويتمثل المحفز في خلق الحاجة في نفس المتلقي أي أن اعلانات التطبيقات تجعلك تشعر أنك في حاجة ماسة لها ولكي تزداد رغبتك في تطبيق يكون تحت الاعلان رابط التحميل ( القدرة ) وهذا ما يسهل عليك المأمورية .

المكافئة : تعمل خوارزميات مواقع التواصل على تقديم للمتلقي المعلومات التي يحب مشاهدتها باستمرار ، لكي يظل أطول وقت ممكن على موقعها .

التعود على استعمال الهاتف بشكل كبير ، واستعمال بعض التطبيقات مما يجعل هناك مرونة عصبية ، فبمجرد أن يظهر لك الهاتف حتى تكون منجذبا إلى استعماله .

خطورة ادمان الهاتف أو الحاسوب

– ضياع التركيز والتشتت وعدم القدرة على قراءة الكتابات المطولة ، بسبب التعود على الحصول على المعلومة بشكل أسرع وأسهل .

– الاحساس بالنقص والضعف وخاصة وأننا نشاهد في هواتفنا أوهاما تساق لنا ، حيث يرى الشخص المشاهير يعيشون حياة سعيدة ويسافرون طيلة الوقت ودائما ما يضحكون ، لكن في حقيقة الأمر أنهم يرون للمتلقي الجانب الايجابي فقط ، وهذا ما يجعل الجمهور يحس بالنقص وعدم الرضى عن حياته .

– – استغراق وقت طويل في العالم الافتراضي واهمال العالم الحقيقي .

– ضعف الانضباط فالهواتف جعلتنا أقل انضباطا والتزاما ، حيث نهمل واجباتنا .

– عدم استغراق وقت كافي مع الأصدقاء والأسرة ، والتشتت أثناء تواجدك معهم ، او استعمال الهاتف عوض تبادل الأفكار والآراء والتخفيف عن بعضكم البعض وتبادل النظرات .

– الادمان فالشركات تصهر على جعل الجمهور مقبلا على مواقعها ، لذلك وضعوا خوارزميات تجعل المتلقي يشاهد ما يعجبه فقط ، وهذا ما يجعله يضيع وقتا طويلا في استعمال الهاتف .

– فقدان الحرية الفكرية بسبب البرمجة التي يتعرض لها العقل الباطن من خلال الحروب الاعلامية التي تحدث بين الدول ، وفي بعض الحالات يتم برمجة عقول الناس لإخضاعهم وهذا ما يسمى بالبروباغندا ، وناهيك عن الأخبار الكاذبة ….

– وفيما يخص الجانب الصحي فالهواتف والحواسيب تساهم في نقص النظر ، بسبب الأشعة الزرقاء التي تتسرب إلى شبكة العين مما يجعلها تتضرر ، وناهيك عن الأرق الذي تسببه في الليل هذه الأشعة .

– استهلاك هرمون الدوبامين بشكل كبير ، وهذا الهرمون هو المسؤول عن شعورنا بالسعادة عند تحقيق هدف معين ، ويستهلك هذا الهرمون بشكل كبير عند تصفح الأنترنيت بسبب كثرت الأمور المثيرة ، مما يخلق لك عجزا وضعفا في الارادة ويجعل التسويف من شيمك وبالتالي تضيع الواجبات الوظيفية أو المدرسية .

– انتهاك الخصوصية فالشبكة العنكبوتية جعلت أحوالنا واهتماماتنا تباع ، والأخطر من ذلك فالأنظمة الديكتاتورية تراقب شعوبها وتعاقب على أبسط الأشياء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى