كيف تتخلص من القلق في وقت قياسي | وما هي أسبابه ؟

بسبب ضغوطات الحياة التي يشهدها البشر مؤخرا ، أصبح القلق والتوتر والاحباط أشياء روتينية في حياته الشخصية ، وذلك يعود إلى الكثير من الأسباب أبرزها الركظ وراء اللذة الدائمة وعدم الرضى بالأشياء التي يملكها الفرد ، هذه اللذة المتزايدة والتي لا  تشبع تجعلنا نرى أننا أشخاص لا يملكون أي شيء ، والعالم من حوله قد وصل إلى كل ما يريد ، وهذه النظرة خاطئة تماما ، فلا أحد في هذه الحياة لا يشكو من الألم ، لكن هناك من يفهم الحياة ويسايرها ويسبح في نهرها بمهارة ، تجعله قادرا على جذب الأشياء المميزة إلى حياته ، وفي هذه المقالة سوف نقوم باستخلاص الاشياء التي سوف تحسن حياتك ، وتجعلك أكثر مهارة في السباحة في هذا النهر الهائج ، الذي يسحب كل من يسبح عكس التيار الذي يمر به .

للتخلص من القلق

تجنب الفراغ

تجنب الفراغ وبالمقابل عليك أن تجد شغفك وهوياتك بالمختصر اعرف نفسك ، ولا تهتم كثيرا بالحظ فهو مجرد خدعة بل اهتم بالسبب والنتيجة ، فالكثيرين تجدهم قلقين فقط لكونهم يعتبرون أنفسهم قليلي الحظ .

– انتبه للعبارات التي ترددها بشكل دائم ، فعقلك الباطني يسجلها وتتحول إلى سلوكيات تقوم بها دون أن تشعر .

اعرف نفسك

على كل شخص أن يعرف ما يريد القيام به في الحقيقة ، وليس ما برمج على فعله ، فالبرمجة التي تعرضنا لها تجعلنا نفعل أشياء لا نود فعلها ، بل نخشى انتقادات العالم الخارجي أو الخوف من الفشل ، يجعلنا لا نحاول انقاذ أنفسنا من القلق والاحباط الذي نعيشه ، وفهمنا لمشاعرنا يساعدنا في كيفية التحكم فيها بشكل تدريجي ، وبطريقة ذكية لا تتعارض مع الغرائز والمشاعر المسيطرة بطبيعتها .

– لا تركز على أخطائك وتبدأ بلد ذاتك ومعاتبة نفسك .

احذر الندم

تجنب الندم وتذكر أنه لا يوجد شخص معصوم من الخطأ وأنت كانسان فطبيعتك الخطأ ويمكنك اصلاح كل الأمور التي مرت ، وإذا لم يكن هناك سبيل للإصلاح جد بديلا أفضل .

– اعتبر المشاكل التي تراودك في حياتك ما هي سوى اختبارات وكنوز يجب أن تتعلم منها .

الحياة الروحية مهم للتخلص من القلق

في الآونة الأخيرة أصبحنا غير مهتمين بالعالم الروحي ، والذي يمثل الداعم الأكبر في انشاء حياتنا بشكل جيد ، أصبح الناس بعيدون كل البعد عن أقرب الناس لهم ، ولم يعد هناك تقارب بين الناس وبين الروح الجماعية ، التي تجعل الشخص أكثر قوة وأكثر عطاء وحماسا لعيش حياة أفضل ، الكل مهتم بالماديات وبالملهيات والملذات التي لا يمكن حصرها ، ولا يمكن اشباعها ، فكلما ملكة شيئا سعيت لملك أكثر ، وهذا ما يجعل الشخص غارق في دوامة لا يستطيع الخروج منها ، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالمبادئ أكثر مما يهتم الشخص بالمصالح ، وهذا ما يجعل الأمر ينعكس إلى حياة مليئة بالحزن والكآبة والعدمية ، فالشخص الذي يهتم بالمصالح فقط يصل إلى أن الحياة لا معنى لها ، فمعنى الحياة يكمن في التأمل بجمالية الحياة بعلو الجبال وجمالية الحب الذي يكمن في اطعام الأم لابنها ، لا الاهتمام بمصادر الدخل والعمل طيلة الوقت لإضافة راتب أكبر .

– حدد الأسباب ومصادر الأفكار السلبية التي تراودك .

تعلم الرفض

تعلم أن تقول لا لكل شيء لا تريده ، فخجل البعض يجعلهم يمارسون أعمالا لا يريدونها وتسقطهم في متاهة القلق والغضب والتوتر . فلا تحمل نفسك أكثر من طاقتك فهذا يجعلك تستنفذ طاقتك الايجابية ؛ دائما جدول أعمالك ومهامك ووزعها على الأسبوع .

– اهتم بنفسك من خلال تناول طعام صحي وأخذ القسط الكافي من النوم ، وكذلك الاهتمام بالأفكار الايجابية .

– صف ذهنك من خلا ممارسة التأمل ، وقم بتمرين التنفس بأخذ نفس من الأنف واخرجه ببطء من الفم .

عش اللحظة ( الأمل الضار )

ليس دائما يكون للأمل مفعول جيد ، فالأمل في الكثير من الحالات يجعل الشخص أكثر ضعفا ، وأقل عطاء وفهما للحياة ، فالأمل في ملك ثروة كبيرة قد يدفعنا إلى خسارة أسرنا وأصدقائنا ، أو قد يدفع بنا للجلوس دون فعل أي شيء ، منتظرين أحدهم كي يقوم بتغير المصيرنا ، والأمل يجعلنا غير قادرين على عيش اللحظة بكل ما فيها من جمالية ، حيث نظل منتظرين تغير حالنا عوض النهوض في تلك اللحظة لتغيرها ، الحكومات أيضا تستغل الأمل لصالحها ، لتجعل الناس منتظرين مستقبلا أفضل من الذي يعشونه ، وهذا ما يجعل الكثير من الناس يدعمون حزبا معينا والانغماس في أفكاره والايمان المطلق بها ، رغم كونها قد تكون هي الدمار الشامل في المستقبل الذي يأملون فيه . لذلك على كل شخص أن يعيش اللحظة التي توجد لديه لأنها وحدها التي يملك ، فلا يعلم ماذا سيحدث غذا ؟ ، فالانغماس في الماضي والمستقبل يجعلنا أكثر قلقا من المستقبل ومنزعجين من الماضي المبتئس .

– ابتعد عن الأناس السلبين أو على الأقل لا تهتم بما يقولون .

تقبل نفسك وتقبل الحياة

فالأشخاص الذين لا يتقبلون أنفسهم ، يعشون في ألم متواصل دون انقطاع ، عدم الرضى لن يأتي بأي شيء سوى بزيادة الضعف والاذلال ، فالنهر إذا أردت أن تقطعه ما عليك سوى السباحة في اتجاهه ، أم معاكسته سوف يجعلك تنهار تعبا وتغرق في النهاية . لذلك عليك وضع هذه الجملة في رأسك ، لا ألم يدوم ولا سعادة تدوم .

– حاول ألا تتعلق بالأمر الزائلة ففي نهاية المطاف ستزول وستحس بحسرة وبالألم . وبالمقابل سلم كل أمورك لله عز وجل واجعل كل تعلق به سبحانه .

لا تهرب بل واجه

الكثير من الأشخاص يهربون من مشاكلهم أو ينكرونها ، فنكران الألم لا يزيد إلا ألما ، والهرب من الألم لا يحل المشكلة . فالذهاب في رحلات طويلة ، ومشاهدة أفلام كوميدية لنسيان واقعك ، لن يزيد سوى ألما لك ، لذلك واجه الأمر بتقبل لنفسك وللحياة ، لتستطيع اختراق كل العواقب وصولا إلى الهدف .

– تسامح مع مضيك وعش اللحظة والحاضر فالماضي ميت والمستقبل حلم لا نعلم مصيره ، الحاضر وحده من لدينا فعش اللحظة .

أعراض القلق

  • سرعة الغضب .
  • آلام المعدة أو الشعور بمرارة في الفم .
  • التعب المزمن والاحساس بثقل العضلات .
  • تشنج الأصابع أو المفاصل أو الفخذ أو تشنج في الكتفين ، إما الاحساس بكل هذه الأعراض أو بعضها .
  • الشعور بالنغز في منطقة القلب .
  • الشكوى والتذمر بشكل دائم .
  • احساس دائم بالكآبة والحزن .
  • الشك الدائم والخزف من أمور لن تقع .
  • عدم الرغبة في الاستحمام لمدة طويلة رغم رائحتك الكريهة .

أسباب القلق

لحل أي مشكلة يجب على الشخص معرفة أسبابها لكي يتجنبها ، ويفهم أسباب الوقوع فيها ، ومن أسباب القلق ما يلي :

  • الضغوطات التي يعيشها الشخص .
  • التفكير السلبي في مفاهيم الحياة ( كالانفعال السريع مع الأحداث والوقوع في القلق والاحباط كأنه هو الحل للآلام ) .
  • الحسد والحقد والكراهية .
  • الهروب من الواقع والتشبث بالإيجابية الناكرة للواقع .
  • الخوف المفرط من أشياء لا قيمة لها .
  • التقييم الخاطئ الأشياء .

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى