أهم 10 نصائح لتعزيز الثقة في النفس | وما هي أبرز مسببات فقدانها ؟

الثقة في النفس هي الشعور بالراحة والطمائنينة والقوة الذاتية ، لذلك تعد احدى السمات المهمة لكي يعيش أي انسان في راحة نفسية وهي احدى أهم السبل للنجاح ، فالشخص الذي لا يثق في نفسه لا يستطيع بلوغ أهدافه أو قد لا يضع أصلا أهدافا لنفسه ، لأنه يعتقد أنه غير قادر على تحقيق أي شيء ، أو قد يضع طموحاته لكنه لا يستطيع أن يحققها بسبب الخوف والتقاعس الذي ينتابه عندما يقرر البدء ، والغريب في الأمر أن الكثيرين ينتظرون تشجيعا خارجيا لكي يعززوا قوتهم وتجفيزهم وهذا شيء خاطئ ، لا تربط تحفيزك وثقتك بنفسك بغيرك فالثقة في النفس لا تعطى وانما تنبع من داخلك .

غالبا ما تكون المواقف السيئة التي واجهتنا في الماضي حاجزا أمام أهدافنا في المستقبل ، فكلما واجهتك مواقف محبطة قلت ثقتك بنفسك وبغيرك أيضا ، لذلك فأول مرحلة من مراحل اعادة الثقة في النفس تبدأ بالتسامح مع الماضي واعادة برمجة العقل الباطن ، فعندما تواجهنا مواقف سلبية تترسخ في العقل الباطن ، وكلما واجهنا مواقفا مشابهة فإن عقلنا يبدأ بإعادة تلك المواقف السلبية ليجعل منها قصة قديمة ستحدث من جديد ، لذلك نحس بالارتباك والخوف وغيرها من الأعراض .

نصائح لتعزيز الثقة في النفس

النظرة الاجابية

النظر للحياة بشكل إيجابي يجعل الثقة في النفس أقوى وأكبر ، وقد يساعدك بذلك تخيل نفسك في أرض الواقع وتجري محادثات أمام المرآة ، مما سيجعلك تضع نفسك في تجربة مسبقة تساعدك على تجاوز الأمر .

لا تهتم

عدم الاهتمام بشكل كبير بالموقف الذي سوف تقع به أو قد وقعت فيه يعزز الثقة في النفس ، والنظر للأمر على أنه شيء عادي ولا أهمية له . فمثلا إذا وقعت منك المفاتيح في الطريق وحملها إليك أحدهم وقدمها لك ، فهذا لن يكون شيئا محرجا لأنك ترى الأمر شيء عادي . لكن إذا كنت تعرف الاجابات عن أسئلة الأستاذ فأنت لا ستطيع حمل اصبعك لكونك تخشى التوبيخ ؛ وهذا يعود إلى كونك لا ترى الأمر شيئا عاديا ، مما يسبب لك التوتر والتعرق … ، لذلك لا تهتم كثيرا لأن الأمر لا يستحق الكثير من التفكير .

تقبل الذات ينبوع الثقة في النفس

على كل شخص أن يتقبل نفسه كما هو ، فالكثير من الأشخاص الذين يرفضون تقبل أنفسهم يزيدون من حدة المشكل . وهذا ما يدفع إلى الوقوع في الاحباط والاكتئاب ، مما يجعل الشخص أكثر ضعفا وغير قادر على المواجهة ، خاصة في مواجهة جمهور كبير من الناس وتقديم فكرة مغايرة .

التحدي

على الشخص أن يتحدى نفسه وكل الأشياء التي يخاف منها ، لكي يستطيع وضع نفسه في مقر المواجهة ، وهذا التحدي يبرمج العقل الباطني بقوتك ويعزز ثقتك في نفسك .

الوسط

على الشخص أن يوفر وسطا اجتماعيا داعما له ، وقادرا على تشجيعه لمواجهة الخجل والخوف ، كما يجب على الشخص أن يحفز نفسه بنفسه ، لأن التحفيز الداخلي أقوى من أي تحفيز آخر .

عش اللحظة

فالأشخاص الذين يفكرون في المستقبل أو في الماضي يكونون غير قادرين على الاستمتاع باللحظة التي بين أيديهم ، كما أن العيش في المستقبل أو في الماضي يجعلنا نتوهم أننا قد لا نستطيع تحقيق أهدافنا ، أو قد يجعلنا نتوهم وجوه الناس وهي تضحك على اجاباتنا على سبيل المثال ، وفي بعض الحالات تجعلنا تجاربنا الفاشلة في السابق غير قادرين على عيش حياتنا بالشكل الصحيح ، وما عليك أن تدركه هو عش اللحظة دون التفكير في أي شيء ، واستمتع بها .

الايمان

الايمان يجعل الشخص قادرا على استعادة ثقته بنفسه ، إما الايمان بالذات . أو الايمان بالله . أو الايمان في شخص آخر ، وهذا الايمان يكسر حاجز الخوف والضعف ، ويجعل الشخص قادرا على المواجهة لأنه يملك سندا ورائه .

التنفس

خذ نفسا طويلا كلما أحسست بالضعف وعدم القدرة على المواجهة ، وكذلك تحكم في تنفسك كلما راودك الخوف ، المشكل ككل يكمن في طريقة تنفسك ، مما يجعل دقات القلبك تزداد ويطرب دماغك ، وهذا يجعلك غير قادر على الكلام أو غير قادر على التركيز والتفكير .

اعرف نفسك

اكتشف مواهبك وقدراتك أي اكتشف نقاط قوتك وركز عليها ، بالتفكير فيها بشكل دائم واعلم أنك ذو قيمة كبيرة ، وحاول ما أمكن أن تبتعد عن الأشخاص السلبيين والمحبطين ، وفي كل مرة يواجهك موقف سيء تجنب ردة الفعل التلقائية أعط لنفسك بعض الوقت للاستعاب والتخمين ، ولا تنسى أن تسلم أمرك لله عبر التوكل عليه .

التأمل

في وجهة نظري أفضل طريقة لتعزيز الثقة في النفس هي التأمل ، لكونه يجعل الشخص يخمن بهدوء وبدون انفعال ، كما يجعل الشخص قادرا على تغير وجهة نظره بسرعة وبقوة ، بحيث أن التأمل يجعلك غير أبه بالعالم المادي بشكل كبير ، أكثر مما سيهمك اصال أفكارك وعيش حياتك بسلام . كما يجعل الشخص غير أبه باستهزاءات الأخرين له ، لأنه بكل بساطة يفعل ما يريد وما يشاء .

مسببات ضعف الثقة في النفس | ويجب تجنبها

من بين المسببات التي تجعل الشخص غير قادر على الوثوق في نفسه هي :

  • النظر للذات بنظرة الضحية الضعيف في الكون الكبير القوي .
  • الخوف من المواجهة ، بحيث تراود الشخص أفكار سلبية وتخمينات مرعبة وخوف مستبق ، دون تجربة واقعية .
  • التركيز على نقاط ضعفك .
  • رؤية الناس الأخرين على أنهم أفضل وأعلم وأقوى من نفسك .
  • الخجل والنظرة المتسمة بالعار والفضيحة .
  • المبالغ في تقدير المواقف خاصة السلبية منها .
  • البرمجة السلبية التي اكتسبها الشخص من محيطه أو المواقف .
  • تأثرك بأحكام الأخرين عليك يجعل ثقتك في نفسك ضعيفة .
  • التركيز على نقاط قوة غيرك .
  • الاحساس بالنقص ومقارنة نفسك بغيرك .

كما أن هناك مسببات متوارثة في الفكر ، كالتربية التي تعرض لها الشخص في طفولته . أو من خلال التنمر الذي قد يتعرض له أي شخص من طرف العالم الخارجي ، والاستخفاف الذي قد يستعمله بعض الأشخاص لإهانتك واضعافك ، من أجل بلوغ أهدافهم التي يعزون لها .

مزايا الثقة في النفس

  • استجلاب الراحة النفسية .
  • التطوير الدائم والمستمر للذات .
  • الثبات في المواقف .
  • القدرة على أداء المهام بشكل متقن .
  • الشعور بالنجاح والاحساس بالامتنان .
  • سرعة اتخاذ القرارات الصعبة بشكل سليم .
  • القدرة على مواجهة ظروف الحياة بكل أنواعها .
  • استثمار كل الفرص التي تظهر في مسيرتك في الحياة .
  • الشعور بالقوة والسعادة .

أهمية الثقة في النفس

لكي يعيش الانسان حياته بأفضل تقدير ، يجب عليه أولا أن يدرك أنه على الخط الخطأ في الحياة ، وهذا ما يسمى بالإدراك للواقع المعاش ، وهذا الإدراك يجعل الشخص يقع في متاهة كبيرة ، تجعله يفقد الثقة في كل الأشياء التي تجول حوله ، وهنا يسقط في متاهة أخرى وهي الضياع والسقوط الهادئ ، من معرفة المشكل إلى التفكير في أسباب المشكل ، لا التفكير في كيفية حل المشكل ، وهذا ما يجعله عاجزا في حل المشاكل إلا بعد حين . لكن الأهم من هذا فالثقة في النفس هي أهم ركائز الامتياز لدى كل انسان . فهي التي تجعله يبني أفكاره ومخيلته أي الذكاء الابداعي لدى كل شخص ، لذلك فالحكومات والاستبداديون والأشخاص الذين تراهم يثقون في دواتهم . هم مجموعة من الأشخاص الذين يثقون في أنفسهم حقا ، أو يوهموك بأنهم يثقون في أنفسهم ، ليجعلوك غير قادر على مواجهتهم .

فبمجرد أنك ترى شخصا يتحدث بقوة وهدوء ، يجعلك غير قادر على مواجهته ، لكن ليس كل شخص تراه فهو حقا واثق من نفسه . بل هناك من درس أن الثقة في النفس ، هي أقوى دليل على القوة والصراحة والمحبة والسيطرة ، لذلك يجب على كل شخص أن يعزز ثقته في نفسه . مما يجعله قادر على معرفة ما يجري في الأوساط الأسرية والزوجية والأبوية والسياسية أيضا . فبكل بساطة إذا لم تكن قادرا على الوثوق في نفسك وفي أفكارك ، فالأخرون سيفرضون عليك ما هم يريدونه ، وما يناسب أغراضهم وغرائزهم ، فالسقوط والانحطاط لا يأتي إلا بمزيد من المذلة والضعف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى