أهم 7 نصائح للتخلص من الوسواس والشك في الذات | وما هي أسبابه ؟

بسبب الضغوط التي نعانيها في عالمنا الحالي ، فالكثير من الأشخاص حول هذا العالم المتشابك يعانون من الوسواس الشك في أنفسهم ، إذا لم نقل أن أغلب الأشخاص الموجودون في هذا العالم يشكون في ذواتهم ، وليس لهم الثقة الكافية في أنفسهم ، فالكثير منا بل أغلبنا لا يستطيع التحدث أمام جمهور من الناس بدون أن يشعر بالارتباك ، نظرا لأنه يكون تصور بأنهم سيضحكون عليه ، أو أنهم سوف يسخرون منه ، هذه الأفكار تدفع بالشخص إلى الارتباك وعدم القدرة على التركيز والتحدث بطلاقة ، أو تدفع بالبعض إلى التراجع وعدم التحدث بتاتا ، لكن بعد قراءة هذه المقالة سوف تتغير وجهة نظرك حول الأمر .

كما أن هذه الظاهرة تتطور إلى أن تصبح رهابا اجتماعيا ، بحيث يصبح الشخص غير قادر على مواجهة الناس ، وهذا ما يدفع به لعدم قبوله في العديد من المهن ، كما يجعله غير قادر على التحدث أمام الناس بأريحية ، أو يجعله غير قادر على القاء رأيه على أمور يفهم فيها جيدا ، كما يدفع بالبعض على التراجع عن مشاريعهم ، أو التراجع عن أحلامهم التي يودون بلوغها ، هذا يعود لشكهم في أنفسهم وفي قدراتهم ، رغم أن الكثير من الناس يملكون كل المؤهلات ، لكن شكهم هذا وتخوفهم يجعلهم يتراجعون ويتماطلون إلى أن يفقدوا الفرصة ؛ بطبيعة الحال فالحياة تقف على الفرص ، إذا ضاعت يصعب اجاد غيرها .

فنحن لم نولد نشك في ذواتنا ، فقد ولدنا ونحن واثقون من قدراتنا ، لكن بسبب مصاعب الحياة والفيروسات السلبية التي تنتقل إلينا من المجتمعات التي نعيش فيها ، تجعلنا نفقد الثقة في ذواتنا ، وتموت تلك الثقة التي ولدنا بها ، بعدما نبرمج على الفشل المسبق وعلى الأفكار السلبية ، فأغلب القلاع لم تسقط بسبب العدو ، بل تسقط بسبب خيانة من طرف شخص وسط القلعة ، هكذا يكون حال الشخص الذي يشك في ذاته .

كيفية التخلص من الشك في الذات

– اعلم أن والديك لا يريدان لك إلا الخير ، لكن بسبب جهلهم ببعض الأمور فهم لا يستطيعون تقبلها ، هذا لا ينطبق على الوالدين فقط ، بل على كل الأشخاص الذين يحبونك ، لذلك إذا كانوا لا يتقبلون أفكارك ، أوهمهم أنك تخليت عنها ، لكن قم بما يجب أن تقوم به .

– أقنع عقلك الباطني على القوة وعدم التراجع مهما جرى ، لكي تستطيع التغلب على الألآم والشكوك التي ستراوضك طيلة فترة الاستعداد لهدف جديد ، أو اقدامك لحياتك الجديدة .

– اعرف نفسك ، لكي تستطيع معرفة أهدافك التي تستطيع أن تقدم أي شيء لتحقيقها ، ولكي تعرف سبب خوفك والمنطقة التي تأتي منها هذه المخاوف .

– فكر في مشاكلك وفكر في أهدافك قبل الوقوع فيها ، لكن عندما تواجهك أي مشكلة كن مستعدا ، وتقبل الأمر كيفما كان ، ولا تفكر كثيرا بعد الشروع فيه ، لأنك سوف ترتبك.

– تغنى بالأفكار الايجابية والأهداف التي ستحققها من خلال فعلك لهذا الأمر ، وتذكر ماذا ستخسر إذا لم تقم بالوقوف لتحقيق الهدف .

– عزز ثقتك في نفسك ، من خلال تذكرك للأشخاص الذين سيفرحون إذا لم تحقق شيئا .

– أحب ذاتك ( عد إلى المقالة التي تعزز حب الذات ، وكيف ستحب ذاتك ) .

أسباب الوسواس الشك في الذات

للشك في الذات الكثير من الأسباب ، فكل واحد منا له حياته اليومية وحياته الطفولية الخاصة به ، كما أن لكل واحد منا أسرته التي ترعاه في طفولته ، وله أسرة كوّنها مع شريك حياته ، لذلك لا يمكننا ذكر كل أسباب الشك في الذات ، لكن سنذكر بعضا من هذه الأسباب التي تؤدي للارتياب الناجم عن الشك في الذات :

• التوتر

ينجم ذلك على المشاكل العائلية والأسرية للشخص ، خاصة في مرحلة طفولته ، مما يجعله غير واثق في نفسه ، وغير واثق في الحياة بشكل عام .

• المواقف

إذا كان الشخص يعيش في بيئة لا تساعد على وثوق الشخص في نفسه ، تجعله غير واثق في ذاته ، فالأفكار السلبية معدية كالطاعون ، كما تواجه الفرد مواقف محرجة قد تؤدي لفقدانه الثقة في ذاته .

• الأمراض

هناك بعض الأمراض التي تدفع بالشخص لعدم الوثوق في ذاته ، كالتأتأة والرهاب الاجتماعي ، وكذلك مرض الوسواس القهري ، أو مرض جنون الارتياب . هاته الأمراض تجعل الشخص يشك في ذاته ، كما تجعله غير واثق حتى في البيئة التي يعيش فيها ، هذا يدفع به إلى اضافة أمراض أخرى ، وتتفاقم المشكلة .

• أراء الناس

الشخص المهتم بآراء الناس بشكل كبير ، يصاب أيضا بالوسواس والشك في ذاته ، بحيث قد يواجه انتقادا من طرف أشخاص يجهلون ، ولا يفهمون ، أو لا يعرفون بتاتا ماهية الأشياء التي تقوم بها ، فجهل بعض الناس يجعلهم ينتقدون .

• الخوف

الكثير من الناس يظنون أن الخوف ينقذ دائما من الموت ، ولا يرون بأن الخوف يقتل الشخص في كل ثانية ، يقتل أحلام الناس ، يقتل انسانية الانسان ، كما يقتل مشاعر الكثير من الناس . فقد قال المثل الشجاع يموت مرة ، والجبان يموت ألف مرة .

• الأفكار السلبية

قد يكتسب الشخص أفكارا سلبية من خلال مواقف فشل فيها ، مما يجعله يحكم على كل شيء بالفشل قبل حدوثه ، أو تراوده أفكار بالتراجع قبل حدوث الكارثة التي لا وجود لها ، مما يجعله يتراجع بدون تفكير عقلاني .