كيف تصبح راضيا وقنوعا بحياتك ؟ | الامتنان أسلوب حياة
في داخل هذا الكم الهائل من المعلومات التي نقابلها في اليوم ، أصبحنا غير راضين عن حياتنا رغم أننا أكثر الأجيال البشرية تطورا ، ما يجعل أنه علينا من الضروري أن يكون الامتنان أسلوبا لحياتنا ، لكن للأسف نستقبل يوميا عددا كبيرا من المغريات والأخبار السلبية والمشاكل المتواصلة ، كل هذا يعد سببه الرئيسي هو وسائل التواصل التي جعلتنا نغرم بالحياة المثالية التي يصورها البعض ، فالمشاهير يصورون الحياة الايجابية فقط من حياتهم ، والفرد يحس بالنقص عندما يرى هذا الأمر ، حيث يشاهد هؤلاء يسافرون يضحكون سعداء ولهم وفرة في كل شيء ، كل هذا مجرد جانب واحد يصوره هؤلاء الأشخاص عن حياتهم . دون أن يظهروا الجانب السلبي الذي يعيشونه .
وقد تكون حياتهم أسوء من حياتك بكثير ، فالحياة الهادئة المستقر أكثر أرحية للإنسان من حياة المظاهر المثالية ، كما أنه من المريح أن تعيش دون أن يعرفك الكثير من الناس لكي توفر لنفسك حرية أكبر ، وحتى عندما تخطئ لا يهتم بذلك أحد ، عكس الأشخاص المشهورين . لذلك لا تشغل عقلك بالقيام بأشياء عظيمة فيمكنك أن تقوم بأشياء بسيطة بطريقة عظيمة .
حياتك ليست سيئة كما تتصور فالملذات تنتهي بمجرد ممارستها أو بلوغها ، ولا يبقى سوء الهدوء والسكينة ، كلنا لدينا جانب مشرق من حياتنا لكننا دائما نركز على الجانب المظلم ، مما يجعلنا غارقين في وهم الحلقة الجحيمية التي غايتها مطاردة أهداف وأحلام دون عيش اللحظة الراهنة ، فكل التجارب التي نمر بها في الحياة كانت مؤلمة أو مفرحة نحن من نحكم عليها من خلال نظرتنا . فكم من مقوف مؤلم يكون من ورائه حكم عديدة والعكس صحيح كم من موقف مفرح تكون نهايته سيئة .
نصائح لتعزيز الرضا والامتنان
– ساعد كل شخص يحتاج المساعدة فهذا يقوي رضاك عن نفسك ويجعلك تحس بالفخر فابتسامة المحتاج تغنيك عن ألف تاج .
– لا تأخذ الأشياء بشكل شخصي ولا تعطي أهمية كبيرة لكل شيء ، فقط ركز على الأمور المهمة اهتم بصحتك .
– ذكر نفسك دائما قبل نومك بالأشياء التي أنت راض عنها في حياتك ، ويمكنك أن تجمعها في كتاب ، في كل مرة تحس بنفسك أنك لست بخير عد للكتاب وقرأ منه .
– حاول التفكير في الجانب الايجابي من حياتك ، فعندما تركز عن الجانب الايجابي تزيد حياتك وفرة والعكس صحيح . وحتى في المواقف أنظر دائما إلى الفوائد التي حصلت عليها من كل موقف ، ولا ترى فقط الجانب المظلم من الوضع .
– تعوذ على شكر كل الأشخاص الذين يقدمون لك خدمة وأشكر الله على كل نعمة تملكها .
– قدر قيمة الأشياء التي تملك ، واياك أن تستخف بالأمور البسيطة في حياتك فلها تأثير الفراشة .
– تذكر أننا سنموت في أخر المطاف لذلك عش بما تملكه الآن . فلا شيء يستحق أن نؤرق أنفسنا من أجله لأننا لا نعلم هل سنعيش إلى بلوغه أو لا ، وهذا لا يعني أننا لن نضع أهدافا في حياتنا نسعى من أجلها ، لكن في نفس الوقت هذا لا يعني أننا سنربط سعادتنا مع تحقيق ذلك الهدف أو عدم تحقيقه .
– عليك أن تمتلك ثقافة الاعتراف اعترف بكل الأمور الايجابية في حياتك ، غالبا وأنك قد قابت نوعا من الناس يتحدث بشكل سلبي عن حياته ، وبمجرد أن تذكر له الجوانب الايجابية يأبا أن يعترف بها ، وهذا مشكل في حد ذاته فالاعتراف بالجانب المشرق من حياتنا هو باب للامتنان .
– درب نفسك على مشاهدة النعم في حياتك مثلا عند الاستقاظ في الصباح شاهد جمالية الشمس المشرقة عند وصولك بالقرب من مكان فيه طبيعة ( بحر ، أشجار ، مباني ….) ذكر نفسك أنك تمتلك نعمة البصر التي أتاحة لك مشاهدة هذا الجمال ، عند وصولك للعمل في الوقت كن ممتنا أنك وصلت في الوقت ولم توجهك مشاكل في الوصول كازدحام المرور ، عند وصولك للبيت كن ممتنا أنك في أمان وأنك لم توجه أي عقبات في يومك أو عقباتك بسيطة ، كن ممتنا لكونك تملك صحة جيدة أو انك لا تعاني من أمرضا خطيرة ….
– عبر عن امتنانك في حياتك عبر عدة عادات كالابتسامة في وجه الناس . الاعتراف بامتنانك على كل أمر يسعدك الامتنان لوالديك أو أبنائك أو أسرتك لوجودهم في حياتك ، وتخبرهم بأهميتهم والنقاط التي تفضلها فيهم ، كل هذا يزيد من امتنانك في الحياة لأنك غالبا ستواجه ردات فعل ايجابية .
أسباب ضعف الرضا
– لوم ذات على أمور خارج ارادتها .
– الانغماس في متاهة الملذات والنظر للذة كونها السعادة رغم اللذة في الحقيقة تنتهي في اللحظة التي تمارسها .
– امتلاك عقلية الطلب والرغبة في بلوغ المثالية والحياة الوردية .
– مقارنة نفسك مع الأخرين .
– تحميل الذات أكثر من طاقتها .
– الخوف من فقدان المنصب أو الأسرة أو المكانة الاجتماعية ….
– التأثر بثقافة المجتمعات المادية المتطلبة والاستهلاكية .
– الاهتمام بالمواضيع السلبية خاصة في وسائل التواصل .
– اطلاق الأحكام على الذات وعلى الناس .