أفضل 20 نصيحة لتعلم الانضباط والالتزام | كيف تصبح منضبطا ؟

الانضباط والالتزام ليست هي فقدان الحرية كما يعتقد البعض بل هي الحرية بعينها ، فالبعض يعتقد أن الامتثال للرغبات الأنية هي الحرية لكنه لا يعلم أنه عبد لشهواته ، ولولا انتصارنا على بعض من رغباتنا لما استطعنا أن نكوّن مجتمعات ولا ظللنا نقتل بعضنا البعض من أجل الامتثال لشهواتنا . لكن استطاع البشر أن يدخل على رغباته الأنية رغبات سامية ، هذه الرغبات السامية هي التي خلقات انسانيتنا وحضارتنا البشرية . فلولا قيم الحب والتسامح رغم الضرر والسلم بعد الحرب لا انقرضنا منذ زمن .

جميعنا نريد أن نكون ملتزمين ومنضبطين في أعمالنا وحياتنا ، لكن القليل من يستطيع تحقيق ذلك ، وهذا بسبب التماطل والنظرة السلبية على الانضباط والالتزام ، فأغلب الناس يرون أن الانضباط والالتزام هي أشياء جدية ويصعب التعامل معها ، فمثلا عندما تسمع كلمة انضباط أو التزام فأنت ترى العمل العسكري أو الأعمال الشاقة أو قد تتخيل أن شخصا يلزمك بأشياء لا تريد القيام بها ، وهذا هو الخطأ ، فالانضباط والالتزام يجب أن يكون في الأشياء التي نود القيام بها ونحب أن نمارسها ، وليس أشياء نكرهها فحتى اذا ألزمنا أنفسنا فيها فلن نستطيع القيام بها بالشكل المناسب . ولن نكون قادرين على تطوير مهاراتنا في ذلك المجال .

فالالتزام هو وقود العمل ، وما يجب أن تعلم أن الانضباط والالتزام هو مهارة كأي مهرة أخرى يمكن تعلمها ، فالإنسان يقوم بأشياء محرجة في طفولته وذلك بسبب عدم قدرته على ضبط نفسه . ولكن مع مرور الوقت يتعلم فن الانضباط فيصبح قادرا على ضبط نفسه ومشاعره .

نصائح لضبط النفس والالتزام

– حدد أهدافا في حياتك تسير على تحقيقها ، وبتعبير أخر خصص نفسك في مجال تحبه وتريد تحقيقه .

– ابدأ بالتدرج بداية من الأشياء السهلة انتقالا إلى الأصعب . أي كن منضبطا لمدد قليلة في الأيام الأولى وبعد ذلك وسع دائرة الوقت عند القيام بالأشياء التي تود أن تضبط نفسك بها .

– اجعل من الأشياء التي تلزم بها نفسك عادة لديك ، وذلك عبر التكرار . فقد أكدت دراسة أجريت أن الشخص يكوّن عادة بعد مرور 66 يوما وهو يقوم بذلك الشيء .

– أخرج من منطقة راحتك .

– قم بالإيحاء الذاتي أي تفاوض مع مشاعرك واجعلها تلتزم بما تريد وذلك باستحضار السلبيات التي ستلقاها من خلال تماطلك ، والايجابيات التي ستتحصل عليها اذا قمت بالتزاماتك .

– تحمل مسؤولياتك ولا ترمي اللوم على الآخرين ، بل حمل نفسك وزر ما يحدث في حياتك فهذا سيجعلك انسانا منضبطا وملتزما .

– لا تتسامح مع نفسك حيال التسويف بل عاقب نفسك على كل تسويف تقوم به .

– اضغط على نفسك ما أمكن للقيام بإلزاميتك .

– حفز نفسك واستمع لأشرطة الفيديو التي تساعد في التحفيز ، وقم براءة الكتب المخصصة في التحفيز والانضباط .

– ركز على أهداف محددة مختلفة من حيث العمل ومتشابهة من حيث المضمون ، ولا تجعل نفسك مشتت في العديد من الالزاميات .

– قم بإدارة وقتك ونظمها بشكل احترافي أي عندما تتماطل لمدة معينة ضف ذلك الوقت قبل موعد نومك للقيام بكل ما ألزمت به نفسك ، وهذا سيجعل مشاعرك تنضبط وتخضع لمخططك .

– حدد الأهداف التي ستقومك بها في اليوم المقبل حسب الأهمية قبل النوم .

– ألزم نفسك في أهم الأمور ، أما الأشياء التافهة فاجعل لنفسك حرية فيها .

– كافئ نفسك عند الالتزام .

– توقع المشاكل والمعيقات التي ستقف أمام طريقك عند الالتزام ، مثلا إذا كنت تريد أن تدرس أو أن تقوم بعملك في البيت ، تجنب القيام بذلك في مكان يتواجد به مشتتات أو مكان صاخب .

– حسن من حالتك النفسية فهذا سيجعلك أكثر انضباطا .

– كن فضوليا حيال الأشياء التي تلزم بها نفسك ، فهذا سيجعلك تقضي وقتا طويلا في تطوير مهاراتك .

– عند وقوع أي شيء حيال التزاماتك ، مثلا كالفشل في الامتحانات رغم التزامك أو أن عندما لا تؤدي عملك في الوقت المناسب رغم انضباطك ، فهذا لا يعني أنك شخص فاشل وانما عليك صياغة أخطائك وتعلم الدروس .

أهمية الانضباط والالتزام

لم أسمع في حياتي شخصا ناجحا غير منضبط فيما هو ناجح فيه ، فالانضباط يجعل الشخص ذا شخصية قوية ونرى ذلك في تصرفاته وصعوبة استفزازه ، فالشخص المنضبط والملتزم لا تتحكم فيه الرغبات الأنية الخاصة به بل هو من يتحكم في رغباته ، ويقوم بإدخال رغبات سامية في حياته ، كما أن للانضباط والالتزام ميزة أخرى وهي الاستمرارية في أداء الأعمال والمهام وهذا سر من أسرار النجاح ، وهذا النجاح يكون سببا في تحقيق السعادة المتولدة من خلال الاحساس بالاستحقاق والانجاز ، بالإضافة إلى ذلك فتنظيمنا للوقت يجعل حياتنا أكثر سعادة ، فالشخص الذي يعيش بطريقة غير منظمة يضيع الوقت في أشياء سيندم عليها وطبيعتنا نحن البشر أننا نحس بالراحة ويكون مزاجنا أكثر استقرارا عندما نواجه طبيعة منظمة .