كتاب ثروة الأمم | آدم سميث

نشر سميث الكتاب عام ألف وسبعمئة وستة وسبعين ، سعى آدم سميث في هذا الكتاب ثروة الأمم إلى إنشاء فهم جديد للاقتصاد ، فهاجم إلى حد كبير النظام التجاري الذي كان موجودا في زمنه ، ولكنه قدم على طول الطريق وصفا معقدا إلا أنه رائع لنظام اقتصادي قائم على الطبيعة البشرية وديناميكية اجتماعية عميقة الجذور ، يتميز كتابه بإستقرارية الذات وجداول وبحوث مليئة بالحقائق تمزج بين البحث الجاد والعمومية الواسعة ، مما يدل على التزامه بتقديم أدلة على ما يبدو وكأنها ملاحظات خالدة حول طبيعة الاقتصاد .

ملخص كتاب ثروة الأمم

تقسيم العمل

ركز المجلدان الأول والثاني على تطوير فكرة تقسيم العمل ، ووصف كيف يؤدي هذا التقسيم إلى ظهور الرفاهية والبذخ في مجتمع معين من خلال خلق فوائض هائلة والتي يمكن تبادلها بين الأعضاء ، يؤدي تقسيم العمل أيضا إلى تغذية الابتكار التكنولوجي من خلال التركيز بشكل مكثف على مهام معينة ، والسماح للعمال بالعصف الذهني لإيجاد طرق تجعل هذه المهام أكثر كفاءة وتزيد الفوائد ، قال سميث ” إن الفوائض قد يتم تداولها أو إعادة استثمارها في الحالة الأخيرة ” ، من المرجح أن ترك المجال للعمال يحسن التقنيات مما يؤدي إلى زيادة كفاءة .

الحرية وتلقائية الاقتصاد | ثروة الأمم

 تناول المجلد الثالث بريطانيا العظمى في سياق تطور المجتمع بشكل عام ، والذي بدأ وفقا لـ سميث بمجتمعات الصيد والجمع ثم تقدم عبر المراحل الزراعية للوصول إلى حالة التجارة الدولية ، وفقا لـ سميث أدى سقوط روما وصعود الإقطاعيين إلى تأخير هذا التقدم من خلال إنشاء نظام ذي كفاءة متدنية ، انتقد المجلد الرابع التجارة السوقية التي انتشرت في الكثير من دول أوروبا في عهد سميث ، أول نقد رئيسي سدده سميث للمذهب التجاري هو أنه يخلط القيمة والثروة مع المعادن الثمينة ، و وفقا لـ سميث المقياس الحقيقي لثروة الأمم هو تدفق السلع والخدمات التي تصنعها الأمة . لتوضيح هذه النقطة اخترع سميث فكرة الناتج المحلي الإجمالي والتي أصبحت مركزية للاقتصاد الحديث ، لا تزداد ثروة الأمة عن طريق اكتناز المعادن ، ولكن عن طريق زيادة القدرة الإنتاجية من خلال توسيع السوق عن طريق زيادة التجارة.

 أحد الموضوعات المهمة التي استمرت طوال الكتاب هو فكرة أن النظام الاقتصادي تلقائي ، وعندما يترك بحرية كبيرة يكون قادرا على تنظيم نفسه ، يشار إلى هذا غالبا باسم اليد الخفية ومع ذلك فإن القدرة على التنظيم الذاتي وضمان أقصى قدر من الكفاءة مهددة بالابتكارات والتفضيلات الضريبية ومجموعات الضغط والامتيازات الأخرى الممتدة إلى أعضاء معينين في الاقتصاد على حساب الآخرين .

دور الحكومة

 وفي الجزء الأخير من ثروة الأمم يصف سميث ما يعتبره الأدوار المناسبة للحكومة أي الدفاع عن الوطن والعدل وصيانة الأشغال العامة التي تساهم في التجارة والتعليم والحفاظ على الكرامة ، ويقصد بهذا الأنشطة التي سيتم تمويلها من خلال ضرائب عادلة وواضحة ، تساهم في تطوير الاقتصاد لتغذي الأوطان . وقد رفض آدم سميث الاحتكار واعتبره أحد أكثر أنواع العراقيل الاقتصادية ، حيث تجتمع كل أنواع الصناعات والابتكار في يد قلة قليلة من الأشخاص مما يقتل التنوع الفكري في مجال الاقتصادي ، وتصبح الانتاجية الابتكارية أقل .

كاتب كتاب ثروة الأمم | آدم سميث

ولد آدم سميث سنة 1723م في اسكتلندا وتوفي سنة 1790م ليقبر في كانونغيت بمديمة ادنبر .

للتوسع أكثر في حياة آدم سميث اضغط هنا ذلك لكي لا نطيل المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى