أفضل 14 نصيحه لامتلاك شخصية قوية | الصلابة العقلية
إننا أكثر الأجيال البشرية ضعفا نفسيا ، وأكثر الأجيال بحثا عن النجاح بطرق سهلة أو قد ننتظر النجاح ونحن لا نفعل أي شيء ، ليس بالضرورة أنك تقوم بمجهود يضاهي مجهود شخص أخر أنك تستحق أن تكون بمثل نجاحه ، فالأمر أكثر تعقيدا من ذلك ، فالمسألة مسألة وعي ومسألة ميول واستيعاب ، والغريب في الأمر أن الشخص إذا صادفه الفشل يفقد الثقة في نفسه بشكل نهائي ، ولا يكون قادرا على التحكم في مشاعره ، أكيد لا عيب في أن تحزن فالأمر عادي رغم أن ثقافتنا الاجتماعية تجعل من التصلب قوة ، لكن التصلب هو موت للمشاعر وموت للنفس ، أما الشخصية القوية فهي التي تتعرض للضغط وتصبر رغم كل شيء وهذا لا يعني أنها لا تتأثر .
إن مجتمعاتنا كونت لنا تصورات خاطئة ، فاعتبرت أن التصلب قوة لكن التصلب نابع من منطقة الخوف من الضعف وليس جوهرا للقوة ، فعندما نتحدث عن قوة الشخصية لابد وأن نقارن شخصيتين احداهما قوية والأخرة ضعيفة ، تصور أن شخصا تعرض للعنف المنزلي في طفولته ، فعندما يكبر إما يصبح عطوفا ومتفهما للأطفال وإما يصبح أكثر عنفا ومزاجية ، وذلك يعود إلى نوعية شخصيته وصلابته العقلية ، لا بد على الشخص الذي يريد أن يمتلك شخصية قوية أن يكون حريصا على عدم الانشغال بالحزن والألم بشكل كبير وفي نفس الوقت عدم نكرانه والهروب منه ، على الشخص أن يغير تصوراته الداخلية على معنى القوة والضعف ، فالقوة والضعف يقاس بمدى التحمل وليس الغطرسة .
لمتلاك شخصية قوية لابد وأن تتعلم التحكم في المشاعر وجعلها تسير في صالحك ، وذلك بالتحكم في تنفسك وتوقعاتك وتعابير الوجه وتحركات الجسم ونبرة الصوت .
نصائح لامتلاك شخصية قوية
– لا تقدم توقعات مسبقة فالكثير من الأشخاص يتوقعون نتائج كبيرة ، لكنهم قد يصادفون بخلاف ما توقعوه ، وذلك يجعلهم منكسرين وقد يتخلون عن أهدافهم وطموحاتهم .
– كن الماء لينا وفي نفس الوقت لا يستطيع شيء كسره ، وذلك بفضل ليونته ، فالقسوة لا تعبر عن القوة ، فالماء يستطيع هدم أقوى المباني وردم أعظم الجبال .
– عليك ألا ترى الحياة بمنظور المثالية ، أي أن ترى الأمور سهلة وتنتظر تحقيق أهدافك ، لابد وأن تخسر الكثير من الأمور لأن الحياة ليست جنة وإنما هي الحياة الدنيا فيها ما هو جميل وما هو سيء ، فليس بالضرورة أن نحصل على نتائج جيدة لأننا عملنا بجد لتحقيق أمر ما .
– لا تأخذ أي موقف صادفك في حياتك بمحمل الجد ، فقد تصادف شخصا عصبيا في الشارع ارتكب الخطأ ورغم ذلك يتحامل عليك ، فأنت لست ملزما للرد عليه أو للغوص في عالمه .
– تصالح مع الحزن ودع نفسك تحزن فهذا شيء طبيعي ، فقد تعلمنا منذ نشأتنا أن البكاء والحزن يعبر عن الضعف والارتباك ، لكن في الحقيقة فهو يعبر عن مشاعرك في تلك اللحظة فقد ، فأعظم القادة بكوا في الكثير من المواقف والتاريخ شاهد على ذلك .
– تقبل فشلك لكن لا تتخذ نفس الأسباب وتنتظر نتائج مختلفة .
– لا ترهق نفسك في معاتبة نفسك على أمور لن تستطيع التحكم فيها .
– يمكنك أن تنافس غيرك لكن لا تقرن نفسك بأحد أو حالتك بحالة غيرك مهما تشابهت حالتكم فذلك يهيج الأفكار السلبية والحسد فقط .
– عليك أن تدرك أنك المتحكم في حالتك النفسية الحالية ، لذلك لا تلقي باللوم على الظروف فأنت من يستقبل المعلومات ، وأنت قادر على التحكم فيها .
– لا تحاول التمسك بأي شيء فلا تعتقد أن حيازتك لأمر ما سيضمن لك موضع الأمان ، إن ما يضعك في موضع الأمان هو نفسك ، وتمسكنا بالأشياء يجعلنا ضعفاء أمامها .
– ركز على الأهداف التي يمكنك أن تقدم فيها الكثير ، لكي لا تقوم بأعمال لا تتقنها فتفشل فيها وتفقد الثقة في نفسك ، وفي نفس الوقت لا تعتمد على حجر واحد بل عليك إجاد بدائل للأشياء التي قد تعقك .
– اياك والشكوى والأعذار فهي مدمرة للنفسية والشخصية وتعلنا لا نعتمد على أنفسنا ولا نتحمل مسؤولياتنا ، بل نعطي أعذارا قد تبدوا واهية وسخيفة .
– درب نفسك على الهدوء مهما تلقيت الاستفزازات أو سمعت أو رأيت أشياء قد لا تعجبك ، فليس كل الأشياء التي تعجبنا صحيحة .
– عليك أن تؤمن بالتغير والتطور ، فتقبل التغير يجعلنا مندمجين مع عالمنا ويقوي عودنا ، وعليك أن تدرك أنه لا يمكنك ارضاء الجميع، فهناك الكثير من الأشخاص النرجسيين الذين يجب أن تتخلص منهم ، لذلك أي شيء لا يرضيك ولا يعجبك لا تتردد في رفضه .
–
–