قصة عقدة أوديب ملكا | حقيقة أم أكذوبة

تخبرنا قصة عقدة أوديب الملك أنه ولد طفل ذكر لأحد الملوك ويدعى ليوسف من زوجته الجميلة جو كاسترو ، لكن أحد المنجمين حذره من أن هذا الطفل سيقتله عندما يكبر فهنا يقرر الملك التخلص من الطفل حيث رأى أنه من المناسب أن يرميه من فوق جبل شاهق . فعمد الملك إلى تقييد أقدام الطفل ومن ثم رماه . لكن من حسن حظ الطفل أن أحد رعاة مملكته أخذه بعيدا عن المدينة بهدف قتله . لكن قلب هذا الراعي لم يدعه يقتل طفل بريء . وبدلا من ذلك أعطى الطفل لراعي آخر من رعاة مملكة أخرى . هذا الراعي قام بإعطاء الطفل إلى ملكه يلبس هذا الملك الذي لم يرزق بأولاد قدمه لزوجته . وطبعا فرحا بالطفل اللقيط إن صح التعبير ومن ثم تبنياه وتمر الأيام ويكبر أوديب وهو يعتقد بأن من رباياه والداه فعلا.

وفي أحد الأيام وبينما كان أديب بصحبة مجموعة من الأصدقاء سخر منه أحدهم وشكك في كونه ابن للملك ، حيث قال له بأنك لست الابن الشرعي للملك أو شيئا من هذا القبيل ، طبعا هذا الأمر أثار في نفس أوديب الشكوك فقرر أن يذهب إلى مدينة دلفي مهبط الآلهة والوحي في بلاد الإغريق . وهناك سأل أوديب الآلهة عن هذا الأمر فأجابته بإجابة محددة لم تقل له بأنه الابن الشرعي للملك يوليسيس أم لا ، وإنما قالت له بأنه مقدر له أن يقتل أباه وأن يتزوج من أمه ، جعلت هذه النبوءة أوديب يشعر بالرعب والصدمة ، وبالتالي قرر أن لا يعود إلى المملكة أبدا وأن يعيش بعيدا عن والديه حتى لا تتحقق هذه النبوءة المفزعة ، وبالفعل يغادر أوديب دلفي ولم يعود إلى المملكة أو إلى قصر الملك أبدا ، فبالتالي بقي هائما على وجهه في الطبيعة .

الجزء الثاني

في إحدى المرات وأثناء سيره كان يسير في منتصف طريق وكان في حالة من الضياع ، في هذه الأثناء مرت عربة للملك ليس طبعا أبوه الذي رباه بل والده الحقيقي . وكان مع الملك أربعة من رجاله الأشداء فحاول الحراس إزاحة أديب عن الطريق بطريقة مهينة لكي تمر عربة الملك . هذا التصرف أشعر أديب بالإهانة فدخل في عراك معهم في معركة انتهت عن بقتل أوديب للملك وثلاثة من حراسه . فيما تمكن الحارس الرابع من الهرب وهكذا تحقق النصف الأول من النبوءة . أوديب فعلا قتل والده دون ان يدري ومن ثم تمر الأيام والسنين وهو متشرد بين البلاد حتى وصل في النهاية إلى مدينة أهله الحقيقيين ، وعندما وصل كانت تقام في المدينة مسابقة للتخلص من وحش ما . والرابح في هذه المسابقة تكون جائزته أن يتزوج من الملكة الجميلة جوك حسناء.

طبعا أرملة الملك لا ترث عرش زوجها لكن من يتزوج الملكة سيصبح أيضا ملكا للبلاد ، اشترك أوديب في هذه المسابقة ومن ثم استطاع الفوز ونال الجائزة ، وتزوج من جو وهي طبعا أم أوديب الحقيقية . وهكذا يعني النصف الثاني من النبوة ، ومن ثم تدور أحداث كثيرة جدا أو بالأحرى . تتداعى الأحداث في داخل القصة بطريقة دراماتيكية إلى أن اكتشف أوديب أنه قتل والده الحقيقي وأنه تزوج من أمه التي أنجبته بالفعل . فهنا لم يستطيع أديب تحمل هذه الصدمة وفقع عينيه وتحول إلى رجل بائس يتعذب في صمت لعله يكفر من خلال هذا العذاب عن جريمته البشعة.

عقدة أوديب في التحليل النفسي

استعمل سيغمون فرويد عقدة أوديب في تحليله للمرحلة التي يمر منها الطفل خلال السنوات الأولى لولادته ، وقد لاقت هذه النظرية معارضة واسعة من خلال المتدينين وكذلك بعض علماء النفس في عصرنا الحالي .

للتوسع أكثر في عقدة أوديب في التحليل النفسي اضغط هنا وذلك لكي لا نطيل المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى