إل تشابو خواكين غوزمان لويرا | قصة أقوى مهرب مخدرات في العالم
ولد خواكين غوزمان الملقب ب إل تشابو في 25 من ديسمبر 1954م ، في منطقة نائية تسمى “لا تونة” بولاية “سينالوا” بالمكسيك ، وهذه الولاية معروفة بمهربي المخدرات ، كانت عائلته تعاني من فقير مدقع ، هذا ما جعله يدخل إلى عالم الجريمة في سن مبكر ، حيث أعجب به بارون المخدرات في المكسيك ميغيل أنخيل ، الذي كان يمتلك عصابة غواداخلان المختصة في تصدر المخدرات القادمة من غواتيمالا وكولومبيا التي كان بابلو اسكوبار أحد أكبر مهربي المخدرات فيها ، ففي الثمانينات من القرن الماضي انضم غوزمان إلى عصابة غواداخلان . التي تسلق فيها الهرم ليصبح واحدا من أهم الشخصيات في العصابة ، لكن في مطلع التسعينات تمكنت الحكومة المكسيكية من تفكيك العصابة . بعد حرق جميع مزارع العصابة في سنة 1985م . وهذا ما دفع غوزمان بالرجوع إلى مسقط رأسه ، وتكوين عصابة خاصة به تحت اسم “كارتل سينالوا” .
كانت عصابته تقوم بتهريب المخدرات بطرق سريعة وذكية ، لم يسبق أن استعملت ، كإخفاء المخدرات في الفلفل الحار ، أو اخفائها في المعلبات الغذائية ، كما استعمل أذاة اطفاء الحرائق الخاصة بالسيارات لإخفاء الممنوعات داخلها . وعندما اكتشفت طرق تهريبه للمخدرات ، بدأت عصابته بقذف المخدرات من الحدود المكسيكية نحو الحدود الأمريكية ، وهذا ما جعل السلطات عاجزة عن صد أو منع المخدرات من الدخول للولايات المتحدة ، لكن وبعد فترة اختفت طريقة قذف المخدرات من الحدود ، وهذا ما جعل السلطات الأمريكية حائرة من الأمر ، وبعد فترة اكتشفت السلطات الأمريكية أنفاقا تحت الأرض ، ذات سمك كبير تسع ادخال الشاحنات والسيارات ، وهنا علموا أن غوزمان كان يرسل جميع أنواع المخدرات نحو أمريكا بهذه الأنفاق . هذه الطرق استعملها فقط لتصدير المخدرات لأمريكا ، أما بالنسبة للدول الأخرى ، فكان يستعمل طائراته الخاصة لنقل المخدرات لأفريقيا وأروبا آسيا أيضا .
اعتقال “إل تشابو” خواكين غوزمان لويرا
أول اعتقال تعرض له إل تشابو كان في غواتيمالا سنة 1993م ، تحت اتهامات عديدة من بينها حيازت الأسلحة ووتهريب المخدرات وكذلك الرشوة ، بالإضافة إلى قتل الكردينال خوان خيسوس وسائقه ، والذي تم قتلهم بالخطأ ، بعد محاولة آل تشابو قتل زعيمين لعصابة “برادرس” ، وهذا ما أثار ضجة كبيرة في الاعلام ، وجعل الحكومة في وضع لا تحسد عليه ، وبهذا تم القبض عليه بعد هروبه إلى غواتيمالا ، بحيث قدمته شرطة غواتيمالا إلى المكسيك ، ليحاكم هناك بعشرين سنة وتسعة أشهر ، وسجن في سجن لا بالما المكسيكي ، لكن لم تكن العقوبة قاسية عليه ، فقد سمح له باستقبال زوجته في السجن كأنه طليق ، كما كانت إمبراطورتيه تعمل كأن شيئا لم يحدث ، بالإضافة إلى سيطرته على السجن ، لكن بعد مرور ثمانية سنوات من الاعتقال . قرر إل تشابو مغادرة السجن بعدما خشية تسليمه إلى أمريكا من طرف الحكومة ، فقام برشوة ادارة السجن بأموال طائلة ، مما جعلها تسمح له بالخروج .
وبعد خروجه أعلنت ادارة السجن بهروبه في سيارت غسيل الملابس ، بالطبع كان هذا داخلا وسط سفقته مع الادارة ، بعد هروبه من السجن بثلاث سنوات ، وضعته الولايات المتحدة الأمريكية في قائمة المطلوبين لديها ، هذا أدى إلى اعتقاله من جديد من طرف السلطات المكسيكية ، وكالعادة هرب إل تشابو من السجن رغم تشديد الحراسة ، كان هذا السجن خارج ولاية فرانسيسكو ، عقب هروبه الثاني اشتهر إل تشابو ، وقام بالعديد من التحالفات مع العصابات الأخرى ، وهذا جعل امبراطوريته ومداخيله تتوسع . حيث وصلت إلى 3 مليار دولار سنويا ، عقب ذلك تبرع إل تشابو للجمعيات وقام بمساعدة الفقراء ، هذا أكسبه حب الناس وتأييدهم له ، وقد ساعده الناس في التخفي من الشرطة والجيش سنة 2006م ، عندما قررت الحكومة شن حرب على العصابات وتجار المخدرات ، وهذا ما أدى إلى سقوط 10000 قتيل .
الهروب النهائي والاعتقال في أمريكا
اعتقل إل تشابو في فبراير سنة 2014م للمرة الثالثة ، لكنه تمكن من الهرب بطريقة خرافية ، حيث اشترت عصابته بيتا بالقرب من السجن ، لتقوم بحفر نفق تحت السجن ، وبعد دخوله إلى الحمام هرب من الصرف الصحي ، وهذا ما جعل ادارة السجن غير مدركة للأمر ، إلا بعد مرور وقت طويل ، وهذا ما جعله يتمكن من الفرار ، وفي سنة 2016م تمكنت القوات البحرية المكسيكية من القبض على إل تشابو ، بعد بحث طويل في جبال سينالوا ، لكن وبسبب محادثة هاتفية أقامها مع أعوانه ، تم القبض عليه وهو مستسلم للنوم ، بعد مقاومة شرسة من طرف حرسه الشخصي ، والذي كان مكون من أربعة أشخاص لقوا حتفهم في النهاية . وبهذا انتهت أسطورة أل تشابو بعد عقد من الفرار من السجون ، وقد قدمته السلطات المكسيكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2017م ، خشية أن يهرب ثانية .
نهاية إل تشابو الوهمية من عالم المخدرات
قام إل تشابو بإرسال المخدرات لعقود نحو العالم ، فقد اتسعت عصابته لتصبح عابرة للقارات ، لكن بعد اعتقاله الأخير ، يعتقد الكثيرين أن عصابته تفككت أو ضعفت ، لكن الحقيقة أن تجارة المخدرات ورثها أبناء إل تشابو عن أبيهم ، فبعدما قبضت الشرطة على ابنه “أوفيديو” ، تمكن شقيقه من اخراجه بعد موجة من العنف ، والتي أودت باستسلام السلطات لطلبات العصابة . فعصابة سينالوا التي امتلكها إل تشابو يترأسها اليوم إسماعيل زامبادا ، كما خرج أشخاص أخرين من رحم عصابة إل تشابو ، ك مينشو الذي أسس عصابة أخرى ، منافسة لعصابة كارتل سينالوا التي أسسها إل تشابو .
الحكم النهائي
قدم إل تشابو للمحكمة في الثامن من نونبر 2018م ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد حكم عليه بالمؤبد .
Wow Thanks for this thread i find it hard to find exceptional info out there when it comes to this content thank for the article website
Wow Thanks for this posting i find it hard to come across excellent particulars out there when it comes to this subject material thank for the publish site
Stay up to date with our latest news
Wow Thanks for this blog post i find it hard to obtain great guidance out there when it comes to this subject matter thank for the blog post website
Wow Thanks for this article i find it hard to acquire exceptional important information out there when it comes to this content appreciate for the thread site
nice blog mate.. amazing content.. this one i search for. thank you
Personally, I enjoyed the photojournalism aspect of it, as it just as easily could have been another paint-by-numbers war film. It also shows a potential future where each side reaches their breaking point and conflict does ensue.