ونستون تشرتشل قائد الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس | شيطان أم ملاك

ولد ونستون ليونارد سبنسر تشرتشل يوم الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني عام ألف وثمانمئة وأربعة وسبعين في قصر “باكينغهام” قرب مدينة أوكسفورد مقر حكام مقاطعة مارلبورو في بريطانيا لأم من أصل أمريكي وهي السيدة راندولف تشرشل بنت المليونير الأمريكي المرموق ليونارد جي رومي ، وأب ينتمي إلى عائلة دوقات مارلبورو الأرستقراطية ، بدأ مشواره التعليمي في دبلن حيث وتولت المربية الخاصة به إليزابيث ايفرست مهمة تعليم القراءة والكتابة والحساب حتى أكمل تعليمه الابتدائي .

 حيث كان طفل بليد منبوذ من والديه ، ودخل مدرسة “هارو” عام ألف وثمانمئة وثمانية وثمانين  ، كان تشرشل يؤدي معظم وقته مع المربية التي تولت تربيته ولم تكن أمه تكترث له ، فقد وكانت مربيته بمثابة أم حقيقية له لدرجة أنهم كانوا يقضون يوميا سعات في اللعب بالحدائق العامة والمنتزهات مثل منتزه فينكس ، هذا طبعا كان له تأثير سيئ على مستواه التعليمي لدرجة أن مستواه الدراسي كان يتراجع تدريجيا وأغلب مدرسي كان يعتبروه طالب بليد وفاشل ودائما كانوا يبخونه ، ورغم ذلك كان ونستون تشرتشل معتز بنفسه لأقصى درجة فكان ينتقل من مدرسة لمدرسة لدرجة أنه تلقى تعليمه في ثلاث مدارس مختلفة مدرسة سان جورج مدرسة برونزويك ومدرسة هارو .

ونستون العسكري

 بعد اكمال دراسة الثانوية التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين بعد أن اجتاز اختبار القبول بعد تلت محاولات فاشلة تم قبول في النهاية وبالرغم من أن والده كان مصمم أنه ينضم لسلاح المشاة ، إلا إن تشرشل أصر على الالتحاق بسلاح الفرسان لأمرين سلاح الفرسان كان يحتاج مجموع ضربات أقل من سلاح المشاة ، وسلاح الفرسان لا يتطلب إيجاد الرياضيات إجادة تامة مثل سلاح المشاة ، من لحظة ميلاد ونستون انتبه الجميع أنه مفتون بالشؤون العسكرية لأنه كان حريص جدا على مشاهدة العروض والمسيرات العسكرية التي كانت تمر بمقر نائب الملك ، وحين تخرج منها عام ألف وثمانمئة وأربعة وتسعين كان ترتيبه الثامن في دفعته المكونة من مئة وخمسين فردا ، وفي نفس سنة تخرجه توفي والده وقد كانت فاجعة بالنسبة لونستون .

بدأ رحلة ونستون تشرتشل مع الوظائف والمسؤوليات في الجيش البريطاني بعد تخرجه ، التحق بالفرقة الرابعة في الجيش وعمل مراسلا حربيا في كوبا خلال الحرب الإسبانية الأمريكية ، حيث كان يحصل على عمولة من صحيفة اسمها الديلي غرافيك وبعدها حصل على الترقية برتبة ملازم ثاني في سلاح الفرسان الرابع الخاص بالملكة  ، وقد أعجب بكوبا وأصبح مدمنا على السيجار الكوبي ، وأرسلته فرقته صحافيا ومقاتلا ضمن قوات حملة ملكة سبأ عام ألف وثمانمئة وسبعة وتسعين ، وفي عام ألف وثمانمئة وثمانية وتسعين شارك في حملة في السودان ضد ثورة المهدي ، وكان عضوا في فرقة الفرسان التي هاجمت مدينة “ام درمان” . وفي أكتوبر 1896 تم إرساله إلى مدينة بومبي في الهند باعتبارها إحدى المستعمرات البريطانية وقد قاد هناك معركة ضد المتمردين من مسلمي الهند “البشتون” لكنه خسرها بعد دعم قبائل السيخ للبشتون ، بعدها سافر تشرشل لمصر وبدأ يشارك في معارك خفيفة .

ونستون

تقلد منصب أميرال البحرية البريطاني وبدأ يركز بقوة على أعمال التجديد والتطوير في المنظومة العسكرية لدرجة أنه أيد بشدة عدم استخدام الطائرات في أي قتال ، وأطلق برنامج تطوير للابتعاد عن استخدام طاقة الفحم باستخدام النفط بدلا منه ، وأمر باستخدام النفط فورا في الغواصات والمدمرات والمقاتلات ، وفي عام 1924 قامت الحرب العالمية الأولى ، ولكن تم استبعاده من منصبه بسبب قرارات عسكري خاطئة تسببت في قتل صورة الجيش البريطاني في العديد من المعارك لدرجة أنهم اتهموه ساعتها بإهدار الموارد البشرية ، فاستقال من منصب .

اعتقال ونستون تشرتشل واستغلاله للأمر

 سافر ونستون تشرتشل الى جنوب افريقيا عام الف وثمانمئة وتسعة وتسعين عندما اندلعت حرب “البوير” وهم جماعات من المستوطنين المسيحيين الأفارقة من أصول هولندية عمل هناك مراسلا حربيا ، وأسر خلال الحرب في كمين نصبه الضابط “البوري” “لويس بوتا” الذي اصبح فيما بعد اول رئيس لاتحاد جنوب افريقيا ، بعدما ركب ونستون على متن قطار مدرع وقد تعرض ركاب القطار لهجوم أدى لاعتقال تشرشل وسجن في معسكر لأسرى الحرب بمدينة بيتور ، والحقيقة أنه أظهر شجاعة غير عادية أثناء هذا الهجوم ، ومن هناك ارسل الى احد معسكرات الأسرى لكنه تمكن من الفرار عن طريق مساعدة أحد العاملين الإنجليز في المناجم ، استطاع تشرشل أن يهرب من الأسر وقطع مسافة خمسمئة كيلومتر تقريبا لغاية ما وصل لمدينة “مابوتو” التي هي عاصمة موزمبيق وعملية الهروب هذه جعلت منه بطل شعبي في إنجلترا .

 وكانت قصة هروبه مفتاح حياته حيث القى عنها محاضرات في امريكا واستغلها في حملته لدخول البرلمان أول مرة عام الف وتسعمئة ، خاصة أنه بعد حادثة اعتقاله رافق جنود الجيش البريطاني بقيادة بونر في مهمتهم رفع الحصار عن البريطانيين المحبوسين في مدينتي لدي سميث وبري توريه ، وبعد ثمان شهور قرر أنه رجعت لإنجلترا .

بداية الصعود بمساعدة الماسونية

قرر ونستون أن ينضم إلى إحدى المنظمات الماسونية بمدينة استاد هولم الموجودة في لندن ، واستقال تشرتشل من الجيش عام الف وثمانمئة وتسعة وتسعين ليستبدل المعارك العسكرية في جبهات القتال بالمعارك السياسية متنقلا بين البرلمان والحكومة جامعا لهما احيانا وخارجها احيانا اخرى ، مشواره الطويل مع المناصب الوزارية بدأ عام الف وتسعمئة وستة نائبا لوزير الدولة لشؤون المستعمرات ثم وزيرا للتجارة في الفترة ما بين ألف وتسعمئة وثمانية وألف وتسعمئة وعشرة ؛ ثم وزيرا للداخلية في عامي الف وتسعمئة وعشرة وألف وتسعمائة وأحد عشر ، وانتقد لاستخدامه القوة العسكرية في مواجهة عمال ويلز المضربين.

 وبعد وزارة الداخلية انتقل عام الف وتسعمئة وأحد عشر الى وزارة البحرية فانشغل بتطوير الأسطول البحري البريطانية وأنشأ قوة جوية تابعة له ، وقاد بنفسه الهجوم على مضيق الراين في ظل بداية الحرب العالمية الأولى أملا في إبقاء تركيا خارج الحرب ، وإثر هذا الفشل أقيل من الوزارة فعاد الى الجيش وعمل ضابطا بالخنادق في فرنسا ، لكنه عاد الى المناصب الوزارية وزيرا للذخيرة والعتاد الحربي ، وبعد فترة انقطاع شغل منصب وزير الخزانة في الفترة ما بين ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين وألف وتسعمائة وتسعة وعشرين ، وعندما اعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في الثالث من سبتمبر ايلول الف وتسعمائة وتسعة وثلاثين عين وزيرا للبحرية ، ثم اصبح عام الف وتسعمئة واربعين رئيسا للوزراء بأمر من الملك جورج السادس .

تنبؤ ونستون بخطر النازية والشيوعية

الحقيقة أن تشرشل كان من أشد المحررين لخطر التفوق التسليح الألماني ، وكان حريص دائما على وجود تكافؤ بين الجيش البريطاني وبين القوات الألمانية ويتكلم عن هذه الجزئية تحديدا في كتاب العاصفة الغاضبة ولندن ، وأكد على ضرورة تعزيز قوة بريطانيا في مواجهة الخطر الألماني ، وحذر من قوة دور أدولف هتلر السياسي في أوروبا ، ودخل تشرشل في حالة من العزلة ، حيث وانقسمت مقالاته لقسمين الأول يحذر فيه من خطورة المد الشيوعي القادم من روسيا وكان يرى أنه يجب أن يكون هناك تدخل أجنبي مسلح وصريح للتصدي للثورة البلشفية .

والتاني يسلط الضوء من خلاله على خطورة النازيين في ألمانيا ، خاصة بعد تفوقهم في مجال التسليح بشكل ملحوظ واستمر الوضع هكذا لغاية اعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا بعد قيام الحرب العالمية الثانية وسعتها تم تعيين تشرشل أمين البحرية البريطانية مرة أخرى بالإضافة لتعيينه عضو في وزارة الحرب ، إلى أن يثبت جدارته كأحد أفضل الوزراء خلال ما يسمى بالحرب الزائفة .

حياة ونستون السياسية

 حياة تشرشل كلها سياسة بامتياز وقد ظل يتنقل بين المناصب الحكومية السياسية والمقاعد البرلمانية ، وقد بدأت بعدما سافر ونستون لمدينة نيويورك تعرف هناك على السياسي ويليام كوكر والذي علمه فن الخطابة ، وأثناء وجوده في الولايات المتحدة وصلته رسالة تفيد أن المربية السيدة إليزابيث إيفرست تحتضر فقرر العودة بسرعة لإنجلترا لكي يطمئن عليها وبعد أسبوع واحد كانت المربية ماتت .

 ونال عضوية البرلمان البريطاني مرات عديدة كانت أولاها عام ألف وتسعمائة حين أصبح عضوا في البرلمان عن حزب المحافظين عن دائرة أولهم بمانشستر ، ولم يلبث ان سخط على المحافظين فانضم الى حزب الأحرار عام الف وتسعمائة وأربعة ، وانتخب من جديد في البرلمان في الانتخابات التي فاز فيها الأحرار عام ألف وتسعمائة وخمسة ، عاد اليه بعد ذلك في أكثر من انتخابات عامة وفرعية ، وقد طغت شخصية تشرشل السياسية على شخصيته الفكرية والثقافية .

وقد عانى تشرتشل من السمنة مما يجعله يجد صعوبة في الكلام ونطق الكلمات بل كان يعاني من التأتأة  فبدأ يتعلم يتلافى الكلمات اللي ممكن تظهر تأتأته ويستبدلها بكلمات تخفي أي عيوب في حديثه.

هل تعلم أن ونستون تشرتشل كان يكره غاندي ؟

وفي عام ألف وتسعمائة وثلاثين بدأت الهند تنتفض للحصول على استقلالها ، وسعتها أعلن المهاتما غاندي حالة العصيان والإضراب عن الطعام ، لكن تشرشل رفض قرار انفصال الهند عن بريطانيا تماما ، وأكد بكل الصراحة إن غاندي أهون عنده من ضياع الهند كإحدى المستعمرات البريطانية لدرجة أنه أسس رابطة الدفاع الهندية التي كانت تسعى للحفاظ على تبعية الهند للسيادة البريطانية ، وصرح ساعتها أن أفكار ومبادئ غاندي وما يمثلها من أشياء أخرى سيلاقي التصدي والهلاك بالتأكيد ، لكن بعد شهور قليلة أعلن نائب الملك في مؤتمر المائدة المستديرة ضرورة منح الهند استقلالها ، فند تشرشل بالمؤتمر وقال بعدها في اجتماع لجمعية المحافظين الغربيين ، إنه لمن المقلق والداعي للاشمئزاز أن نرى السيد غاندي محامي المعبد الأوسط المحرض على الفتنة ويسير شبه عاري ويصعد الدرج ليصل إلى قصر نائب الملك للتشاور والتباحث على قدم المساواة مع ممثل الإمبراطورية الملك.

ونستون تشرتشل الكاتب

 فقد كان تشرتشل كاتبا وسطر قلمه فصولا ومجلدات وثقت تجارب شخصيته التي تكاد تكون استثنائية في التاريخ المعاصر ، وأضافت للعالم مخزون ثقافي وسياسي وإنساني وفكري ثري ، ألف العديد من الكتب ضمنها مشاهداته وتجاربه وأفكاره ، من أهمها قصة قوات سهل مال كاملا ، وقصة اللورد راندولف تشرشل ورحلة الأفريقية وأفكار ومغامرات والحرب العالمية الثانية ، وقام بتأليف عمل مكون من مجلدين بعنوان حرب النهر ، وكان يروي من خلالهم قصة احتلال السودان مرتان وصدرت النسخة الأولى منها عام 1899 وبعد حوالي شهرين استقال من الجيش النظامي البريطاني وقرر أن ينخرط في الحياة السياسية .

كيف خطط تشرشل لقتل ملايين الألمان وإسقاط هتلر ؟

 خلال فترة الحرب العالمية الثانية اتجهت أغلب الأطراف المتحاربة لشن هجمات سريعة وواسعة النطاق للتسبب في سقوط أكبر عدد ممكن من القتلى في سعي منها لحسم النزاع العالمي بشكل مبكر ، وإضافة للقصف الذري الأمريكي على كل من هيروشيما وناغازاكي يومي السادس والتاسع من آب أغسطس الف وتسعمئة وخمسة وأربعين ، والذي أسفر عن سقوط أكثر من مائة ألف قتيل وانهيار معنويات الإمبراطورية اليابانية واتجاهها للاستسلام ، سعت بريطانيا عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين لاعتماد خطة مماثلة باستخدام الأسلحة البيولوجية لقتل ملايين الألمان وإجبار أدولف هتلر على الاستسلام .

 وفي ربيع عام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين وبينما كانت أغلب مناطق أوروبا في قبضة القوات الألمانية ، تخوف البريطانيون من غزو ألماني محتمل لبلادهم ، وأمام هذا الوضع اتجه رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل للبحث عن طريقة لتدمير اقتصاد ألمانيا وقتل أكبر عدد من شعبها وقلب موازين الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء اعتمادا على الأسلحة البيولوجية ، طلب تشرشل من الطبيب بول فيلدز الذي كان رئيس وحدة الأبحاث البيولوجية بمركز الأبحاث السرية للجيش البريطاني إعداد طريقة بيولوجية لتعطيل البرنامج العسكري التوسعي الألماني ، وجاء فيلدز بخطة مبتكرة سميت بعملية فيكتوريا تقتضي صناعة أغذية للماشية ملوثة بالجمرة الخبيثة التي تمرض الماشية .

 أراد البريطانيون إلقاء الجمرة الخبيثة في المراعي الألمانية اعتمادا على قاذفات القنابل التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ، الأمر الذي سيتسبب في نفوق أعداد هائلة من الماشية ، وبالتالي حرمان ألمانيا من مواردها الحيوانية مما سيؤدي لتفشي المجاعة ، كما سيسجل المرض انتشاره بين المواطنين الألمان في حال تناولهم للحم الحيوانات المصابة ، وبسبب كل هذه العوامل ستعيش ألمانيا على وقع كارثة قد تسفر عن سقوط ملايين القتلى ما سيجعلها تضطر على مغادرة الحرب العالمية الثانية بشكل سريع ما بين شتاء ألف وتسعمائة واثنين وأربعين وربيع ألف وتسعمائة وثلاثة وأربعين.

انقلاب السحر على الساحر

عمل البريطانيون على تطوير هذا السلاح الجديد حيث نقل عشرات الخرفان نحو جزيرة “جرين” أرض مهجورة تبلغ مساحتها مئة وستة وتسعين هكتارا والواقعة شمال اسكتلندا ، ثم أقدموا على تفجير صناديق مليئة بطعام الماشية الملوث بالجمرة الخبيثة بالجزيرة ، وخلال بضعة أيام لاحظ الجيش البريطاني نفوق جميع الخرفان وانتشار البكتيريا في كامل أنحاء الجزيرة ، ما تسبب في إغلاقها بشكل كامل أمام الزوار لفترة طويلة ، وفي الفترة التالية سجلت الجمرة الخبيثة انتشارها نحو إحدى المناطق الاسكتلندية القريبة من جزيرة جرين ، فعلى حسب ما نقله المحققون البريطانيون ، نقلت أمواج البحر جثة خروف ميت من الجزيرة نحو الأراضي الرئيسية لاسكتلندا لتنتشر الجمرة الخبيثة بهذه المنطقة.

مما تتسبب بمقتل مئات الحيوانات الأليفة ، ولتجاوز الأزمة عمدت السلطات البريطانية لعزل المنطقة الملوثة بالجمرة الخبيثة ، واتخذت إجراءات علاجية ووقائية سريعة ، وفي حدود ربيع ألف وتسعمائة وأربعة وأربعين امتلكت بريطانيا مخزونا تكون من خمسة ملايين قطعة كعك ماشية ملوثة بالجمرة الخبيثة معدة للإلقاء على الأراضي الألمانية ، وانتظر سلاح الجو الملكي البريطاني إشارة من تشرشل لنقل هذا الكم الهائل من الغذاء الملوث نحو ألمانيا ، إلا أنه خلال تلك الفترة كان تشرشل على علم مطلق بانهيار الجيش الألماني أمام ضربات قوات الحلفاء وقرب سقوط نظام هتلر ، ولهذا فضل حماية المستقبل الاقتصادي لأوروبا ما بعد الحرب والحفاظ على الثروة الحيوانية ، ليتم بناء على ذلك التخلص من غذاء الماشية الملوث بالجمرة الخبيثة عن طريق حرقه.

وفاة ونستون

 توفي ونستون تشرشل في الرابع والعشرين من يناير كانون الثاني عام ألف وتسعمئة وخمسة وستين.

قضى ونستون تشرتشل حياته سياسي عسكري وكاتب بريطاني خاض المعارك العسكرية على جبهات القتال ببندقيته ، وقاد الملاحم السياسية بقلمه ولسانه تحت قباب البرلمانات وفي قاعات المؤتمرات ، وأمتع قراء الإنجليزية فحصل على جائزة نوبل للآداب أحد أبرز القادة السياسيين الذين بلغوا على الساحة السياسية خلال الحروب التي اندلعت في القرن العشرين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى