مختصر أفكار سيغمون فرويد
قبل فرويد كان علم النفس لا يهتم كثيرا إلا بالأعراض النفسية التي تدخل في دائرة الوعي الواضحة ، صحيح كان هناك اعتقاد بأن هناك قوة خفية ما في داخل النفس الإنسانية تؤثر بشكل أو بآخر في حياة الإنسان وتفكيره ، لكن كان هناك جهل بماهية وحدود هذه القوة ، وبالتالي لم يبذل العلماء أو المفكرون جهدا كافيا لإدخال العقل الغير واعي في محيط العلم والتجربة ، ومن ثم أتى فرويد وقال بأن العقل الواعي ليس هو المصدر الوحيد للأفعال والسلوكيات النفسية للإنسان ، بل على العكس تماما ، للتوسع أكثر في حياة فرويد وانجازاته اضغط هنا .
عقدة أوديب
أديب هي القصة التي استخرج منها العالم النمساوي الكبير ومؤسس مدرسة التحليل النفسي سيغموند فرويد ما سيعرف بعقدة أوديب ، عقدة أوديب التي تشير إلى ظاهرة نفسية طبيعية عند الأطفال ، تتمثل في انجذاب الأولاد الذكور مثلا إلى أمهاتهم أكثر من ميلهم إلى آبائهم مثلا ، وشعوره بالغيرة من أبيه طبعا بوصفه منافس على حب الأم واهتمامها ، فنرى مثلا هذا الطفل يطلب من والده أن يبتعد عن أمه أو أن لا يقبلها مثلا ، في مقابل عقدة أوديب الذكورية هناك عقدة أوديب الأنثوية والتي تعرف بعقدة الإلكترون التي تشير أيضا هذه المرة إلى انجذاب الفتيات إلى آبائهن يعني أكثر من ميلهم إلى أمهاتهم ، طبعا يعيد فرويد الأمر إلى وجود ميل فطري طبيعي داخل الطفل ومشاعره الجنسية اللا شعورية .
حتى لو لم يعلم الطفل ماهية هذه المشاعر لكنها موجودة وهي التي تجعل من هذا الطفل ينجذب تجاه أمه الأنثى ، ونفس الشيء يحدث للطفلة فهي أيضا تنجذب نحو أبيها الذكر وقد تعادي أمها ، كما يعادي الطفل أيضا أبيه في هذه الحالة ، وقد أطلق فرويد على الحالة الأنثوية اسم عقدة الكثرة نسبة لأسطورة إغريقية قديمة عن فتاة اسمها الاغتراب أيضا خططت لقتل أمها .
اعتبر فرويد أديب بمثابة رمز لهذه الرغبات اللاشعورية الموجودة في داخل الطفل الذكر ، وبالمناسبة فإن فرويد نفسه اعترف بأنه كان يشعر بالحب تجاه أمه عندما كان طفل صغير، وبالمقابل كان يشعر بالغيرة مثلا من والده ، واعتبر أن هذه المشاعر أمر شائع موجود لدى جميع الأطفال في سن معين ، ويعتقد فرويد أن نمو الطفل على الجانب الجنسي والنفسي يعتمدان على هذه العقدة ، تساعد هذه العقدة الطفل على الاتزان الجنسي وعلى الاتزان النفسي وعلى بناء شخصيته فيما بعد ، من خلال تشكل الأنا العليا والتي تعمل على احترام الإنسان للقوانين والأعراف ، وبالمقابل تعمل على ابتعاده مثلا عن ما هو غير لائق اجتماعيا.
نتائج عقدة أوديب
بحسب فرويد فإن عقدة أوديب أو حتى عقدة الكثرة تنتهي في عمر أربعة أو خمس سنوات ففي هذا العمر يبدأ هذا الطفل بفهم أنه لا يستطيع أن يأخذ مكان الوالد طبعا في حياة أمه ، ومع الوقت يكبر هذا الطفل ومن ثم يبني حياة اجتماعية بعد ما تجاوز هذه العقدة ، ومن ثم يبدأ بالبحث عن فتاة للزواج وأحيانا وبطريقة لا شعورية يكون الشاب يبحث عن فتاة تشبه والدته بشكل أو بآخر ، وأيضا نفس الشيء عند البنت التي تتجاوز أيضا عقدة الكثرة وبشكل لا شعوري تبحث في الزوج المستقبلي أو الشاب الذي تريد إقامة علاقة معه عن سمات أو عن صفات تشبه تلك الصفات التي كانت عند أبيها . أما في حالة فشل الطفل مثلا في تجاوز عقدة أوديب فقد يؤثر الأمر على المستوى النفسي للطفل أو على مستوى نضوجه الجنسي ، للتوسع أكثر في الفكرة اضغط هنا .
ما مصدر أغلب أفعال الإنسان وسلوكياته؟
بحسب فرويد هو العقل الغير واعي أو اللا وعي أو اللا شعور ، وضع فرويد الانسان أمام حقيقة مرة ، حقيقة حطمت نرجسية الإنسان ، وذلك عندما أخبرنا فرويد من دون مواربة من دون أي تجميل بأن حياتنا ليست نتيجة لإرادة حرة يسيرها كما يشاء ، وليس عالمنا هذا ملكا لإرادة واعية تسيطر عليه وإنما أغلب تصرفاتنا وأغلب أفعالنا وأغلب سلوكياتنا وحتى أغلب قراراتنا ناجمة بحسب فرويد عن العقل اللاواعي ، بمعنى أننا نسير في حياتنا على غير هدى وتقودنا في هذه المسيرة دوافع لا واعية ، كل العواطف التي مرت في الوعي تبقى عالقة في اللاوعي حتى ذكريات الطفولة ، يعني منذ الولادة وفيها كل المخاوف والأهوال التي توهمنا بأنها مثلا حدثت لفترة ومن ثم زالت وانتهت لا بل في هذا القاع المظلم .
بحسب فرويد هناك دوافع وعوامل أثرية يعني تعود للماضي السحيق للإنسان الذي أسلاف الإنسان تعود لهم ، وطبعا تموج في هذا القعر المظلم من اللا وعي الغريزة الجنسية المكبوتة إلى جانب ماكبت أيضا من غرائز وشهوات ورغبات مختلفة ، وهكذا في عقلنا الواعي ليس إلا مظهر خداع .
أقسام العقل حسب فرويد
فقد قسم فرويد العقل إلى ثلاثة أقسام هي “الشعور” أو الوعي وما “قبل الشعور” و “اللاشعور” ؛ الشعور هو ذلك القسم من العقل الذي ينمو ويتطور حيث يخدم علاقة الفرد مع الواقع الموضوعي الموجود يعني مع العالم الخارجي ، إذن الشعور أو الوعي هو الجانب الظاهر من العقل ، أما ما قبل الشعور فيمثل تلك المساحة أو ذلك الحد الفاصل ما بين الشعور واللاشعور ، ويحتوي على الذكريات التي يمكن استرجاعها إلى الشعور أو الوعي بسهولة ، أما اللا شعور أو اللاوعي فطبعا هو ذلك الجانب المخفي أو هو مستودع ومخزن جميع الدوافع والغرائز وأيضا كل الهواجس والمخاوف والذكريات المكبوتة ، حتى أن هناك دوافع وغرائز مكبوتة تعود للطاقة الجنسية ، فكل هذه الغرائز والهواجس والمخاوف والذكريات المكبوتة لا يمكن استدعاؤها إلى الشعور بسهولة ، بعكس الذكريات الموجودة في منطقة ما قبل الشعور.
ويؤكد فرويد على أن اللا شعور هو الجزء الأساسي في التكوين العقلي والنفسي للإنسان ، لأن اللا شعور يتحكم بدرجة أكبر مما نتخيل أو مما يظنه الناس في سلوكياتهم في أفعالهم وفي قراراتهم ، مثلا كما يوضح فرويد بأن الكثير من أفعال الإنسان وأفكاره هي أصلا لا يمكن تفسيرها من خلال الشعور بل من خلال إرجاعها إلى اللا شعور ، لأن أصل هذه الأفعال وأصل الكثير من هذه الأفكار كامن في دوافع لا شعورية أو لا واعية ، أيضا اعتبر فرويد أن اللا شعور هو المنطقة السيكولوجية التي نستطيع من خلالها مثلا أن نفهم سلوك الفرد أو سلوك الإنسان ، سواء أكان السلوك السوي مثلا أو شاذ . ومن ثم قدم فرويد دراسة معمقة عن الشخصية والتي تشبه عادة جبل الجليد الطافي على الماء من حيث أن الجزء الأكبر مخفي تحت الماء . أي أن الجزء السفلي الأضخم والأكبر هو اللاشعور ، في حين ان الجزء الظاهر طبعا هو الشعور .
الجهاز النفسي للإنسان
فبحسب مدرسة التحليل النفسي الفرويدي فالشخصية أو الجهاز النفسي للفرد يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية ، وطبعا العلاقة فيما بينها هي الكفيلة بتفسير حياتنا النفسية ، هذه ثلاثة أقسام هي “الهوة” و “الأنا” و “الأنا الأعلى” .
الهوة
طبعا الهوة هو الأصل وهو القسم الأقد. ويتكون من جزء موروث يعني من موروثات موجودة منذ ميلاد الفرد أو منذ ولادة الفرد حتى لحظة حاضره ، والهوة أيضا هو الدوافع الفطرية الموروثة في صورتها الهمجية بحسب تعبير فرويد ، وأيضا هو جزء مكتسب طوعا من العمليات العقلية والغرائز والرغبات المكبوتة ، ويعتبر محور وجود الفرد ويتركز حول مبدأ اللذة ، ولذلك يدفع له باتجاه تحقيق اللذة واشباع الغرائز وتلبية الرغبات عن اي كانت وبصرف النظر عن العواقب ولذلك فهو لا يميز مثلا بين الخير والشر أو بين الحق وباطل ، ولا يعبأ بالقوانين أو بالمنطق ولا يكترث بأي مبادئ أخلاقية ، كل همه كل أهداف الهو هو إشباع اللذة وتحقيق الرغبات ، وبالتالي لا يعبأ بأي معاير أخلاقية اجتماعية قانونية دينية إلى آخره .
إذا أردنا أن نراه مثلا على حقيقته في الواقع فقط لنتأمل أي طفل قبل سن البلوغ أو قبل مرحلة الوعي ، فمثلا الطفل طيب إذا رغب في شيء حاول أن يأخذه ولو بالقوة من دون اكتراث للآخرين أو من دون اكتراث لما يسمى بالملكية الخاصة ، وإذا مثلا أثير فيه دافع العنف نراه يبادر الى العنف الى التخريب الى التدمير مدفوعا من اللذة الكامنة في إرضاء غضبه وهكذا .
الأنا الأعلى
يمثل الأنا الأعلى القيم التي تمثل المثل الاجتماعية كالضمير والسلطة الأبوية وكل التقاليد والأعراف السائدة وكل المحظورات والممنوعات الشائعة ، فالأنا الأعلى هي سلطة باطنية تحكم الذات الواقعية وتراقب هذه الذات الواقعية ، يعني الشخصية التي تظهر للناس تراقبها الأنا الأعلى ، تماما كما يراقب الوالد مثلا ابنه لكي تتصدى الانحرافات ، وبحسب فرويد فإن الأنا الأعلى تتشكل أو تتكون من القيم التقليدية في المجتمع ابتداء من التربية المنزلية وصولا إلى العدالة والقوانين السائدة في المجتمع ، وكل منظومة التقاليد والأخلاق والدين والمحظورات إلى آخره ، فكما نستطيع أن نلاحظ الآن فكل من الهو والأنا الأعلى يمثلان سلطة الماضي.
الأنا
القسم الثالث هو الأنا التي تمثل شخصيتك الواقعية التي تظهر للناس ، والأنا هي الشق الواعي في الشخصية ، هذه الأنا المتصفة بالعقلانية والرزانة من حيث أنها تحاول أن توفق ما بين رغباته من جهة ونواهي الأنا الأعلى من جهة ثانية وعلى قاعدة المنفعة ، وفرويد وصف الأنا بأنها شخصية الفرد في أكثر حالاتها اعتدالا ما بين الهو والأنا الأعلى ، بمعنى أن الأنا تقوم بإشباع بعض الغرائز والرغبات التي يطلبها الهو ، لكن تشبعها بصورة متحضرة يعني يتقبلها المجتمع ، فالإنسان إذا استطاع أن يوازن بين الهوى والأنا عاش حياة متوافقة حياة متزنة طبعا على المستوى النفسي ، أما في حالة طغيان قسم على الأنا هذا الأمر سيؤدي إلى اضطراب وإلى قلق وإلى عدم توازن نفسي.
خصائص أقسام العقل حسب فرويد
اللا شعور أو اللاوعي لا يستطيع التمييز ما بين الصح والخطأ أو ما بين الحق والباطل أو ما بين الخير والشرير ، ليس من خصائص اللا شعور القيام بهذه المهام لأن هذه المهام هي من اختصاص الجزء الواعي أو الشعور فهذا هو الأمر الأول ، الأمر الثاني هو أن فرويد كان يرى أن شخصية الإنسان هي حصيلة صراع بين مكونات الجهاز النفسي الهو الأنا والأنا الأعلى أو بعبارة أخرى ، فإن شخصية الإنسان هي حصيلة صراع بين القوى الثلاث هي الدوافع الغريزية والضمير والواقع ، والهوى هو أصل هذا الجهاز النفسي يعني هو أصل الشخصية والذي طبعا يتعرض للقمع والكبت من خلال طبعا كل ما ينشأ عليه الإنسان من تنشئة اجتماعية منزلية صارمة.
بحسب فرويد ممكن أن يعيش باتزان نفسي لكن لا يمكن للإنسان أن يصل إلى السعادة في حياته ، وقد علل على ذلك أن الانسان مقيد بقيد الأنا الأعلى الذي يفرض عليه عدم العيش بحرية لتلبية كل الغرائز ؛ لا بل ذهب فرويد أبعد من ذلك عندما اعتبر أن السعادة مستحيلة في هذا العالم. ،يعني مهما تقدم الإنسان ومهما تحضر الإنسان ومهما تمدن الإنسان لأن الحضارة البشرية ليست على حد تعبير فرويد سوى قشرة رقيقة تغلف أو يتخفى من ورائها .
نظرة فرويد للدين
قدم فرويد رؤية التحليل النفسي في الدين في أكثر من عمل ، فأولا يرى فرويد أن الدين مجرد وهم ، أي أنها كذبة تاريخية سادت وانتشرت أو أنها عملية احتيال قام بها الإنسان قديما ، ومنشأ هذا الوهم بحسب فرويد عاملين قديمين ، عامل له ارتباط بالواقع وعامل نفسي داخلي يقبع في عقر اللاشعور ، العامل الواقعي أو البعد الواقعي طبعا يتمثل في ضعف الإنسان تجاه الطبيعة وفي عجز الإنسان في مواجهة الطبيعة وظواهر الطبيعة القاهرة وقوى وغضب الطبيعة ، وأمام هذا الخوف وأمام جهل الإنسان البدائي قام هذا الإنسان حسب فرويد بإرجاع هذه الظواهر مثلا إلى قوى غير منظورة تتحكم بها .
وهكذا يعني أوجد الإنسان الآلهة أو ابتدع الإنسان فكرة الآلهة وفكرة الدين تحت وطأة الخوف والجهل ، كان يعني ميكانيزم نفسي لتهدئته وقلقه مثلا واحساسه بالعجز ورعبه الدائم ، هذا فيما يخص البعد الواقعي أما البعد النفسي فيكمن بحسب فرويد في الأصل اللاواعي للموضوع الديني أو للظاهرة الدينية ، وهذا الأصل هو من رواسب عقدة أوديب وتحديدا مسألة حاجة الطفل المزمنة والدائمة للحماية والرعاية الأبوية ، فالطفل بحسب عقدة أوديب عندما ينتقل من طور التعلق بالأم وحبها والغيرة عليها مثلا من أبيه إلى طور تصالحي مع سلطة الأب وقوانين الأب ، فهذا الطفل يبدأ بإدراك أن أبيه هذا هو الضامن وهو الحامي وهو المرجع له في حياته. وذلك لأن هذا الطفل يبدأ يرى في الوالد السلطة والقدرة والقوة وبالتالي ينشأ هذا الاعتقاد لديه بأنه كيان يمكن الاعتماد عليه دائما وأبدا ، فهذا التأثير يبقى في داخل للاوعية يبقى دائما يشعر بحاجته إلى الحماية والرعاية التي أمنت له السلطة الأبوية .
وهكذا فالإله ليس سوى بديل نفسي عن الأب والسلطة الإلهية ليست سوى بديل نفسي عن السلطة الأبوية
الايمان بوجود الإله مرض نفسي حسب فرويد
لفهم نظرية التحليل الفرويدي هذه حول الظاهرة الدينية وفكرة الإله تكمن في فهم عملية الربط التي قام بها فرويد بين البعدين الواقعي والنفسي ، فبسبب عجز الإنسان في المرحلة البدائية ومن أجل تحمل ضعفه وخوفه أمام الواقع المرعب والقاسي والضغط للطبيعة وللحياة بشكل عام ، لجأ هذا الإنسان بفعل تراجع طفولي وبفعل الحاجة إلى الحماية والأمان والشعور بالرعاية الدائمة ، لجأ هذا الإنسان بفعل هذه العوامل إلى اختلاق نموذج شبيه بنموذج الأب ، وهو نموذج الأب الأعلى بحسب فرويد.
وهكذا يرى فرويد أن فكرة الإله الذي أسقط عليه الإنسان كل صفات الأب ، ما هي إلا استدعاء لنموذج الأب المترسخ و القابع في اللا وعي أو اللا شعور هذا الإنسان ، أما العقائد الدينية المختلفة فما هي إلا أوهام اخترعها الإنسان انطلاقا من هذا التصور .
ولذلك حسب فرويد نجد أن التصورات القديمة عن الآلهة تقدم بصورة بشرية خالصة وصفات وطباع بشرية محضة ، وبحسب فرويد فعندما تطور مفهوم الآلهة إلى مفهوم الإله الواحد احتفظ الإنسان بصورة ذلك الإلاه الأبوي ، ذلك الإله الأبوي الرحيم العطوف والمحب والقادر والقوي والمثير مثلا والمعقد إلى آخره.
وهنا يشير فرويد الى أمر مهم وهو أن ردة فعل الطفل الدفاعية طبعا عندما يشعر بالضيق أو بالخوف يلجأ مباشرة إلى الوالد ، في حين أن الراشد يلجأ إلى الى الله ، أو بجملة أخرى فبدلا أن يصرخ الطفل عندما يشعر بالخوف يا أبي يصرخ الراشد يا إلهي.
ومن ثم يؤكد فرويد على أن الدين هو حالة نفسية مرضية عامة ، وذلك عندما عرفه به بكونه هذيان جماعي ، فقال فرويد ان الدين هو عصاب البشرية الوسواس العام هذيان جماعي ترافقه أعراض أيضا هستيرية وتأثيرها كتأثير الكحول والمخدرات ، تتمظهر بحسب فرويد في كل تلك الطقوس الجماعية وأحيانا الهستيرية ، وفي أحيان كثيرة تكون طقوس لا عقلانية بالمرة.