العادات السبع للناس الأكثر فعالية | ستيفن آر . كوفي

حقق كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية مبيعات خرافية منذ نشره سنة 1989م ، وهو قسم يصنف في قسم التنمية البشرية ، حقق أكثر من 15 المليون مبيعة ، ووصلت عدد طبعاته إلى 15 طبعة ، ترجم الكتاب لأكثر من 38 لغة ، وقد ساعد قارئه في تغيير حياتهم للأفضل لما فيه من نصائح لحل المشاكل المهنية والشخصية بطريقة ذكية واحترافية .

ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

غير نفسك من الداخل

يذكر الكاتب أن التغير الحقيقي لا يوجد على المستوى السطحي له ، فمثلا نرى أناسا مبتسمون وتظهر عليهم مظاهر البهجة في مواقع التواصل ، لكن في حياتهم الشخصية يعانون معاناة حقيقية ، فعلى الشخص أن يعمل على تحسين نفسه من الداخل ، أما الخارج فيمكن أن يكون مجرد خداع تخدع به نفسك أو غيرك من الناس ، على الشخص الذي يريد تغير حياته بشكل حقيقي أن يعمل على شخصيته الداخلية وذلك بتحديد مبادئه وعاداته كخطوة أساسية ، فالمبادئ والعادات هي المعركة الأولى التي يجب تحديدها فالصدق والأمانة والنزاهة أشياء من البديهي أن يراهما الشخص كمبادئ جيدة تؤدي إلى النجاح ، لكن يوجد مبادئ أخرى في داخلنا كالأنانية والخداع وبالطبع فهي تؤدي إلى الفشل ، لذلك يجب اختيار المبادئ التي ستغير حياتك إلى الأفضل وتواكب الطبيعة .

كما يلعب المنظور الفكري دورا كبيرا في عيشنا للحياة ، فالشخص الذي ينظر للأشياء بشكل سلبي فلا يمكنه أن يعيش حياة جيدة ، أما الأشخاص الذين يرون الحياة بشكل ايجابي وعملي فيستطيعون عيش حياة أفضل ، لذلك على الشخص أن يغير منظوره الفكري بشكل يخدمه لعيش حياة أفضل ، وبالطبع يجب أن يكون ذلك من الداخل وليس سطحيا فقط ؛ ولشرح هذا المعنى سرد الكاتب قصته مع الرجل الذي ركب معه الميترو فكان أطفال الرجل يصرخون ويلعبون بشكل غير لائق ، وهنا قرر الكاتب الذهاب للرجل للصراخ في وجهه ونهيه عن التحدث مع أطفاله ، ولكن بعد بدأه في الصراخ عليه انتبه اليه قائلا أعذرني لقد توفيت أمهم في المستشفى قبل قليل ، ولم أنتبه بهول الصدمة واعتذر بعد ذلك ، هنا تغير منظور الكاتب من الانزعاج إلى التعاطف ، لذلك أوصى الكاتب بعدم الحكم على أي شخص ، وليطور الفرد نفسه من خلال المنظور الفكري الخاص به .

خطط لمستقبلك وأدر وقتك

كي نبدأ في بناء أي مشروع يجب علينا قبل ذلك أن نقول بالتخطيط له قبل البدء فيه ، وذلك يسري على حياتنا أيضا فلكي نبني حياة معقولة يجب علينا قبل ذلك التخطيط لها ، وأن نضع لأنفسنا الاتجاه الذي سنذهب في طريقه ، فالأشخاص المؤثرين يكون لهم احساس كبير في اختيار الاتجاه الذي سيذهبون فيه ، ولكي تختار أنت الاتجاه الذي ستذهب فيه تخيل بعد 30 يوما أصدقائك وعائلتك يحضرون جنازتك ، ماذا تريد أن يذكروك به ؟ ما الأشياء التي تريد أن تتركها قبل موتك من انجازات كي يتذكرك بها أحبائك وأصدقائك ؟ . بهذه الطريقة يمكنك أن ترى ماذا تريد القيام به في حياتك ، وعند الاجابة عن الأسئلة قم بكتابتها واعتبرها كبينات شخصية أو مخطط شخصي لأهداف تريد تحقيقها ، وهذا البيان أو المخطط يمكنك حل المشاكل اليومية به كما يمكنك أن تأخذ منه الأهداف الرسمية حسب ترتيبها من الأهمية لديك .

وعند القيام بذلك يمكنك حينها ترتيب وقتك حسب أهمية كل الأشياء التي تود القيام بها ، فوقت تعطيه لأسرتك ووقت للعمل ووقت للتفكير والتعلم ، وعند وقوع أزمة مفاجئة يجب على الشخص أن يستدرك الأمر على حساب للأشياء الأخرى ، فلا يمكننا الحفاظ على جدول أعمالنا ما دام هناك مشاكل أكبر من الأخرى . فالتوقيت يجب أن يكون مقسم بين الأشياء العاجلة  كالمشكلات التي يجب أن تحل في أسرع وقت ، وأشياء غير عاجلة كمهاتفة الأصدقاء والتخطيط لمشاريع جديدة والرد على التعليقات والرسائل ، وأشياء غير مهمة وهي الأشياء التي ستؤديها في وقت الفراغ التام كمشاهدة التلفاز ولعب البلايستيشن … .

لا تضيع وقتك في المنافسة

غالبا ما يتناقش الأشخاص في مواضيع شائكة ، لكن المشكل يكمن في عدم تقبل الكثيرين لأفكار الأخرين ، وذلك يعود إلى عدم الرضى أو كون الشخص يرى أنه إذا تقبل فكرة الأخر أنه خسر في النقاش ، لكن على العكس فعندما يتناقش الناس يجب أن يكون المبدئ هو التعلم والاستفادة ، وليس المنافسة وعدم الرضى ، كما أن بعض الأشخاص تجدهم كثيرو النصح وهذا شيء سيء ، فالنصيحة قد لا تكون مناسبة لأي شخص لذلك علينا قبل النصح أن نشخص المشكلة وأن نفهمها قبل الشروع في الحديث ، وهذا مشكل يعانيه الكثير من الأشخاص فنيتهم تكون هي الرد وليس الفهم ، لذلك على الشخص أن يسمع بطريقة تعاطفية لكي يضع نفسه في مكان الشخص الأخر ، وهذا سيساعد في النظر للأشياء كنظرة الشخص الذي تحاول مساعدته ، ذلك ففهم الشخص أهم من الحديث الفارغ والذي لن يثمر في أي شيء .

كما أن التعاون لديه ثمار كبيرة ، فالشخص الذي يعمل وحيدا لا تكون له فعالية كبيرة بالمقارنة مع أشخاص يعملون في اطار مجموعة ، هذا يحفز الشخص على المزيد من العمل ، وهذا يحدث في عالم الأعمال بشكل كبير فعوض تنافس رجال الأعمال يقومون بالتعاون لكي يربح الجميع ، أما المنافسة العمياء فلن تؤدي إلا إلى افلاس الجميع . وهناك المبدئ الأخير وهو أخذ قسط من الراحة لكي يستطيع الفرد اعادة وترتيب قواه للعودة إلى العمل بقوة أكبر ، وهذا هو السر في تطبيق كل ما سبق من حديث ، لكي يستطيع الشخص تحقيق الاستمرارية الدائمة في عمله .

نبذة عن كاتب كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

ولد ستيفن آر – كوفي في 24 من أكتوبر سنة 1932م بولاية \”يوتاه\” بالولايات المتحدة الأمريكية ، ويعتبر ستيفن واحدا من كبار الكتاب والمؤلفين في التنمية البشرية ، وقد عمل في مؤسسة \”فرانكلين كوفيتلك\” لتقديم الاستشارات في مجال القيادة وتطوير الذات ، حيث درس ستيفن بجامعة \”يوتاه\” في شعبة ادارة الأعمال وقد تخرج منها بشهادة البكالوريوس ، وأكمل دراسته في جامعة \”هارفارد\” ليحصل على شهادة الماجيستير في ادارة الأعمال ، ثم حصل على الدكتورة في مجال التعليم الديني بجامعة \”بيرجهام يانج\” ؛ كان للكاتب ستيفن آر – كوفي حوالي 9 أبناء وأصبح له 49 حفيدا ، وقد أخد جائزة الأبوة من طرف منظمة المبادرة الوطنية للأبوة ، وقد توفي ستفن في 16 يوليو 2012 ، عن عمر يناهز 79 سنة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى