أفضل 10 نصائح للتخلص من العزلة وشعور الوحدة | وما هي اجابيات الوحدة
يعد الانسان كائنا اجتماعيا يعيش وسط مجموعة من البشر ، وقد بدأ هذا النظام الاجتماعي يتشكل اثر الثورة الزراعية التي فرضت هذا النمط من العيش ، ساعد كثيرا الانسان العيش داخل المجموعة لكون المهام تفرق مما يجعل الانتاجية كبيرة ، وعلينا أن نفرق بين شيئيين وهو العزلة والوحدة فالعزلة شيء سلبي حيث تفرض علينا ، ليس بالضرورة أن يفرضها علينا الأخرين وإنما قد نكون نحن السبب في عزلتنا كوننا لا نستطيع التلاؤم مع روح الجماعة ، وهذا ما يخلق العديد من الاضرابات في الشخصية ، مما يجعل الشخص غير قادر على الانتاجية بل ويشكوا العديد من الأمراض النفسية ، فقد يجلس الشخص وسط الكثير من الناس لكنه يشعر بالعزلة وعدم القدرة على التلاؤم معهم ، إما لكون هذه المجموعة لا تفهم طموحاته وأهدافه أو أفكاره ، أو لا يستطيع التواصل معهم أو لا يرتاح بالجلوس مع المجموعة .
في حين أن الوحدة هي نتاج قرار شخصي ، كلنا نحتاج إلى وقت نقرر فيه أن نبتعد قليلا عن المجتمع وعن ضجيج الحياة ، لكي نستطيع استيعاب حياتنا ومراجعة أفكارنا وقراراتنا ونمط عيشنا ، وبالمختصر الوحدة هي شيء ايجابي أما العزلة فهي سلبي .
فالوحدة تخلق الابداع لا يوجد رسام بمواصفات عالمية أو كاتب بموصفات رفيعة لم يمر من مرحلة الوحدة ، فعندما تجالس نفسك تشعر بطاقة كامنة داخلك وتحس برغبة في ممارسة الأشياء التي تحبها ، في حين عندما نكون غارقين في هموم المجتمع وفي ملهيات العيش داخل المجموعة لا نستطيع احياء ما بداخلنا من ابداع ، وهذا لا يعني أن العيش وحيدا شيء ايجابية فعندما لا نستطيع التخلص من الوحدة تصبح عزلة ، أي أننا نغرق في متاهة سلبية ، والخطير في الأمر أن الغرق في العزلة تجعلنا نعاني من عدم القدرة على العيش وسط المجموعة ، لكوننا نكون عادات تجعلنا متخوفين من التحدث مع غيرنا أو الخروج من البيت أو مجالسة الناس ….
نصائح التخلص من العزلة
– أول شيء هو ارادة الخروج من مستنقع العزلة ، والتدرج في التواصل مع المحيط أي التواصل مع أقرب الناس أولا وأكثر الناس اهتماما بك كوالدتك مثلا أو صديق يفهمك أكثر ، ويمكنك أن ترسل رسالة صوتية إلى الشخص إذا لم تكن تستطيع التواصل معه بشكل مباشر أو الاتصال به .
– أخرج من منطقة راحتك سافر أخرج من البيت واجلس في أماكن عامة أو وسط الطبيعة فقد أكدت الدراسات أن الانسان يستطيع أن يتناغم مع الطبيعة فالأخيرة لها نظام تواصل خاص بها ، أو حاول أن تنضم إلى جمعيات حقوقية أو خيرية أو تطوعية ….
– تربية حيوان أليف شريطة أن تكون قادرا على توفير وسط جيد لهذا الحيوان .
– وضع ضوابط وأوقات محدودة لاستعمال وسائل التواصل ، فهي الأخرى تساهم في عزلتنا وابتعادنا عن محيطنا .
– خلق علاقات جيدة مع محيطك ومحاولة حل المشاكل بشكل جماعي ، عوض فرض العزلة على الذات .
– انضم لأندية يجتمع فيها أشخاص يهتمون بمواهب تهمك هذا سيجعل شهية التواصل تزداد لديك ، وستجد الكثير من الأشخاص الذين سيدفعونك للخروج من عزلتك .
– عود نفسك على مشاركة حياتك مع أهلك ، كأن تخبرهم عن ما فعلته فيومك … فالكثيرين يواجهون مشكلة كونهم لا يجدون مواضيع يتحدثون فيها مع الناس ، يمكنك فقط مشاركة تجربة من تجاربك .
– اقرأ الكتب فهي عالم للتواصل الفكري يتم عبر القراءة ، كما يمكنك التواصل مع الذكريات من خلال تذكرها فهذا يقلل الشعور بالعزلة .
– تجنب الأشخاص السلبيين والذين لا يعجبك كلامهم لكي لا تكره مجالسة الناس ، وابتعد عن المواضيع الشائكة في وسائل التواصل حتى لا تتعرض للتنمر .
– حاول دائما أن تعطي رأيك في المسائل التي تعجبك ، ليس بالضرورة أن يكون لك رأي مبهر يمكنك فقط أن تشجع الشخص على المواصلة ، هذا سيجعلك تخلق صداقات مع أناس طموحين .
أسباب العزلة
– القمع في فترة المراهقة أو الطفولة من طرف الوالدين أو المعلم …
– الادمان على وسائل التواصل مما يجعل الشخص مدمنا على العزلة .
– حدوث مشاكل مع شريك الحياة أو مع الأسرة … بالعموم حدوث مشاكل مع الوسط الذي كنت تراه وسطك الاجتماعي .
– النظر للذات نظرة النقص والاحساس بكونك أقل قيمة من غيرك .
– الخوف والرهاب الاجتماعي ، أو الخوف من الاحراج إذا كان الشخص يعاني من التأتأة أو غيرها .
– عدم وجود معنى للحياة ، أو بالأحرى عدم وجود أمل في وجودك .
– وهناك العديد من الأمراض المسببة للوحدة كالاكتئاب والوسواس القهري .
أهمية الوحدة
الوحدة تخلق فراغا وهذا الفراغ يجلنا نفكر في هويتنا ومشاعرنا اتجاه أنفسنا ، فالوحدة تجعلنا نراجع قراراتنا آرائنا وقدراتنا ، تخلق داخل دواتنا نوعا من التوازن بين العالم الخارجي وعالمنا الداخلي ، بل أكثر من ذلك مراجعة الذات تجعلنا نصحح أخطائنا نعاقب أنفسنا نستدرك عيوبنا ، نتصرف على طبيعتنا ونتخذ قرارات من أعماق ذواتنا دون تأثير من العالم الخارجي ، لذلك عندما يكون عليك اتخاذ قرارات حاسمة في حياتك اعتزل الناس ، فالوحدة تجعلنا نتأمل مما يجعلنا نستدرك أن عيش اللحظة هو السبيل الوحيد لكي نحيا ، وأن الماضي والمستقبل سوى أوهام وتهيأت إما انتهت أو أنها لا زالت لم تحصل أو بالأحرى لن تحصل .
وأخيرا فالوحدة تجعلنا نفرغ عقولنا من كل المغريات والملذات مما يجعلنا في حالة صفاء ذهني ، والجميل أننا لا نكترث كثيرا للبحث عن أجوبة بل نستغرق أغلب الوقت في طرح الأسئلة .