إريك إريكسون أعظم عالم نفسه | علم النفس النمو

ولد إريك إريكسون في سنة 1902 بمدينة فرانك فورد بألمانيا ، كانت أمه تعيش مع سمسار يهودي ، ولم يكن إريك يعرف والده البيولوجي ، لذلك فقد عانى هذا الأخير من أزمة الهوية ، ولم يستطع اكمال تعليمه الأكاديمي أو النظامي ، وقد اهتم هذا الأخير بالتحليل النفسي بعدما تعرف على آنا ، وهي حفيدة فرويد ، طلبت منه هذه الأخيرة أن يقوم بتدريس الأطفال الأمريكيين الذين كانوا يأتون من أمريكا نحو ألمانيا ، لذلك فقد استفاد اريكسون من طلبته فتعلم نظريات فرويد ، ومن هنا بدأ بتشكيل أفكاره الخاصة في علم النفس النمو ، فقد قام هذا الأخير بعدة تجاب ، حيث أجرى دراسات على مراهقين يعانون من اضطرابات نفسية ، كما قام بدراسات على الجنود الذين مروا من أعقاب الحرب العالمية الأولى .

فقد رأى اريكسون أن النمو هو عملية لا تتوقف على طول الحياة وهي عملية طويلة الأمد ، وقد تشارك مع سيمون فرويد العديد من أفكار لكنه وضع نظريات خاصة به ، حيث أكد أن ادراك مشكلة في مرحلة من مراحل النمو تمكن الفرد من اشباع مكبوتاته ليتجاوزها ، ومن بين الأفكار التي تشاركها مع فرويد أن الانسان ابن بيئته ، حيث أن المجتمع وهو الذي يؤثر على اجاباتنا وتطورنا الاجتماعي .

انجازات إريك إريكسون في علم النفس النمو

النمو حسب إريك إريكسون هو بناء هرمي ، فكل مرحلة تؤثر في الأخرى ، وعدم اشباع أي مرحلة من المراحل يؤدي إلى مشاكل في شخصية الانسان ، وفي كل مرحلة يجد تحد وصراع يجب أن يتجاوزه ليدخل في المرحلة الأخرى ، وكل مرحلة نمو إلا وهي لها رابط بالمرحلة القادمة .

مراحل النمو لدى إريكسون

الثقة مقابل عدم الثقة : هذه المرحلة تمتد من ولادة الطفل إلى سنتين ، وتتميز هذه المرحلة كونها مرحلة اكتساب الثقة والتي يكتسبها الطفل من والديه الذين يوفران له الحنان والحب والغذاء ، وإذا لم تلبى رغبات الطفل يكون لديه خوف وقلق فيما سيأتي من نموه .

الاستقلال مقابل الشعور بالخجل : وهي مرحلة الطفولة المبكرة يحاول الطفل فيها اكتشاف محيطه ، وهنا يبدأ الطفل بالاستقلال بنفسه جزئيا ، حيث تتاح له الفرصة للذهاب إلى الحمام لوحده كما يحاول الأكل بنفسه ، وهنا يجب اعطاء الطفل الوقت الكافي للمشي على رجليه والاخراج ، كما يجب اعطائه حرية التصرف جزئيا ، لأنه إذا فشل في احدى هذه المهام أو منع من ممارستها فسيؤدي ذلك به إلى الخجل والشعور بالضعف .

الذنب مقابل المبادرة : تكون هذه المرحلة ما قبل المدرسة فيبدأ الطفل بالشعور بالمسؤولية كما يحاول تقليد محيطه ( والديه ) ، وتتاح له فرصة اكتشاف المحيط الذي يوجد فيه ومعرفة الأشياء الجديدة ، وإذا ما تعرض للقمع أو تقيد لحريته في الاكتشاف ، فسيؤدي ذلك إلى الشعور بالذنب .

الشعور بالمكافئة أو النقص : يحاول الطفل اثبات الذات ويشعر أنه مختلف فيحاول اكتشاف اهتماماته ، وإذا وجد هذا الطفل محيطا يتعامل معه بطريقة يسود فيها القمع ، يصبح مكبوتا ويشعر بالنقص ويحاول ما أمكن أن يظهر أنه ناقص في المراحل القادمة من عمره .

الهوية مقابل اضطراب الدور :

هنا تتكون هوية الناشئ ويبدأ بتحديد دوره وأهدافه ويجب أن يتلقى تشجيعا .

الألفة مقابل العزلة : في هذه المرحلة يكون للشخص شعور قوي بالذات ، ويبدأ بتكوين العلاقات الحميمية ، وأي فشل في علاقاته قد يؤدي إلى انعزاله عن العالم المحيط به ، وهذا ما سيؤدي إلى شعوره بالوحدة .

الانتاجية مقابل الركوض : في هذه المرحلة يرى الشخص ما استطاع الوصول له من استحقاقات ، وهل كانت له أدوار في الانتاج ، وما وصل له من أهداف قد أراد الوصول لها . وإذا لم يحقق أي شيء يحس بالإحباط ويرى نفسه فاشلا .

مرحلة اليأس : هذه المرحلة هي أخر مرحلة لدى الانسان في عمره ، فيكون إلى حد كبير قريب من الروحانية ويتمتع بالحكمة ، كما يحس بالضعف الجسدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى